بالمنطق حين* يفاخر قطبي* ب* (الإنجاز الاقتصادي*)...!!! صلاح الدين عووضة [email protected] *❊ وقطبي* المهدي* هذا * (دوناً* عن أهل الإنقاذ أجمعين*!!) دافع عن برنامج حزبه* (الاقتصادي*!!) خلال عطلة العيد الذي* أضحت فيه الخراف ب* (الأقساط*!!) لمن استطاع إلى ذلك سبيلا.. *❊ ولولا أن الناس وضعهم* (الاقتصادي*) منهار لما صارت الأضحية بالتقسيط لأول مرة في* تاريخ السودان؛* قديمه وحديثه*.. *❊ فلابد إذاً* أن هنالك فهماً* (اقتصادياً*!!) لدى قطبي* يختلف عن الذي* نراه واقعاً* يمشي* بين الناس*.. *❊ فهل هو* يعني* * ياترى أن خزائن الإنقاذ منتعشة اقتصادياً* وهذا هو المطلوب؟*!.. *❊ أم تُراه* يعني* أن قادة الإنقاذ* يكنزون في* بيوتهم* (عملات مليونية*!!) من مختلف الأصناف ولا يهم من ثمَّ* إن كان بقية أبناء الشعب السوداني* من أهل* (الصُّفة*!!) أم من أهل* (الصرافات*!!)؟*!.. *❊ أو ربما هو* يعني* أن فضيلة* (إكتناز القناعة*!!) التي* اشتهر بها السودانيون هي* نعمة لاتضاهيها نعمة* (إكتناز الأموال*!!) التي* (أُبتلي*!!) بها نفر من أصحاب* (المشروع الرسالي*!!)!!.. *❊ جاء حديث قطبي* هذا * (دوناً عن قادة الإنقاذ أجمعين*!!) في* خواتيم* العيد الذي* شهد لأول مرة في* تاريخ أعياد الأضحية بالبلاد* بدعة اسمها* (خروف التقسيط*!!).. *❊ ورغم الضائقة الاقتصادية هذه التي* يراها قطبي* (انتعاشاً*!!) فإن الإنقاذ واصلت سياسات كرمها الحاتمي* تجاه* (ما وراء الحدود*!!) فأهدت شعب مصر عشرين ألف رأس من الضأن*.. *❊ والمصريون هؤلاء هم إخوتنا و(على العين والرأس*) ولكنهم لم* يبلغوا بعد مرحلة شراء خراف الأضاحى ب* (الشُكُك*!!) التي* بلغها إخوانهم بجنوب الوادي* بفعل سياسة* (الرخاء الإقتصادي*!!) التي* يفاخر بها قطبي* المهدي* صاحب الملايين التي* نُهبت من بيته ثم اُسترجعت*.. *❊ وإذا كانت الألوف من الخراف هذه أهدتها الإنقاذ لشعب مصر* (الثائر*!!)،* فماذا عن أشياء أهدتها من قبل للمصريين هؤلاء في* عهد مبارك ولم* يكونوا قد ثاروا بعد؟*!.. أليس حسني* مبارك هذا هو الذي* قالت الإنقاذ عقب الإطاحة به أنه كان* يتآمر عليها؟*!.. *❊ ففيم* (الهدية*!!) إذن؟*!.. *❊ أهي* لدرء شره وتآمره؟*!.. *❊* وماذا عن شعب السودان الذي* يبدو أن الإنقاذ لايهمها أن تعمل علي* (درء*!!) عواقب ثورته عليها؟*!.. *❊ فالعوامل التي* أدت إلى* إنداع الثورة في* مصر متوافرة* (بكثرة*!!) هنا في* السودان ولكن من الواضح أن أهل الإنقاذ لا يريدون أن* يشذوا عمَّا كان عليه كلُّ* من ابن علي* ومبارك والقذافي*.. *❊ ولا عمَّا هو عليه الآن كلٌّ* من علي* صالح والأسد*.. *❊ لا يريدون أن* يشذّوا عن الإحساس* (الخادع*!!) المتمثل في* عبارة* (نحن نظامنا حاجة تانية خالص*!!!).. *❊ ولعل أبلغ* دليل على* (عمى البصيرة*!!) هذا من جانب الإنقاذ ما درج على ترديده المستشار الرئاسي مصطفى* إسماعيل تفسيراً* للثورات الشعبية من حولنا*.. *❊ فإسماعيل* يعزو الثورات هذه إلى الفساد والمحسوبية والإستبداد والقمع والكبت وتكميم الأفواه وكأنما الإنقاذ* (إسم الله عليها*!!).. *❊ و* (إيش حال*) لو لم تكن حكومة الإنقاذ هي* دون الأنظمة المطاح بها هذه جميعاً* أو التي* في* الطريق من حيث انعدام* (الشفافية*!!) حسب آخر تصنيف دولي* في* هذا المجال؟*!.. *❊ ورغم ذلك كله*... *❊ ورغم الضائقة الإقتصادية والمعيشية الراهنة*.. *❊ ورغم الارتفاع الجنوني* في* الأسعار*.. *❊ ورغم بدعة* (خروف التقسيط*!!).. *❊ ورغم نذر التذمر الشعبي* التي* تلوح في* الأفق*.. *❊ رغم المشار إليه أعلاه فإن قطبي* المهدي* * (دوناً* عن رموز الإنقاذ أجمعين*!!) * يفاخر ببرنامج حزبه* (الإقتصادي*!!).. *❊ ولأن الناس لا يعلمون عن* (إقتصاديات من؟*!!) يتحدث* (القطب*) الإنقاذي* فإنهم ختموا إجازة عيدهم بدهشة مشروعة*.. *❊ فعن أي* إقتصاد* يتحدث قطبي؟*!!.. *❊ أعن إقتصاد* (مؤسسات*!!) الإنقاذ الحاكمة؟*!.. *❊ آم عن إقتصاديات مواطني* السودان؟*!.. *❊ أم عما* (أقتصده*!!) نفر من أهل الإنقاذ؟*!! نشر بتاريخ 14-11-2011