* يخطئ من يظن أن هؤلاء الذين يملأوون الفضاء بالزعيق سيُعقد على نواصيهم خير للبلاد.. بل سيردونها إلى درك من الفوضى الكذوبة باسم الله والدين، لتكون حصيلتنا مزيداً من التخلف والخزي الإلهي، ومحق كل جميل من الحرف حتى (الشهادة في سبيل الله)..!! وهذا زمان - لو يدركون - الكرامة فيه للتنمية، لا الوهم..! * أنانيون في أنفاسهم المبثوثة.. لا تتعدى نظرتهم (الكار) المحدود.. ومنهم فئة تحمل من جينات الخير شيء؛ أولئك أصحاب (الحدقة المليانة).. قليل منهم يعقلون؛ فليس من الموضوعي أن تنفرد مجموعة من الناس بالخبث دون أن يكون بينها "طيب".. أما غالبية هؤلاء الذين يتسيدون دون سيادة باسم المعارضة؛ ما انفكوا بين غرض ومرض..!!.. ومن يختلف مع (سائحون) أو من يسمون (الألف أخ) فهو إما شيوعي وإما معارضة فنادق ثم زنديق؛ بينما تحفل جماعاتهم بعتمة لا أول ولا آخر.. بدائية في التفكير واجترار لبطولات زائفة لم تمنح الوطن قمحاً أو عافية.. إنما هرست صورته بالتشوهات المتعمدة والإفك..! لقد خبرناهم من لحنهم في القول والتزيّف.. فالمتابع لمن يسمون أنفسهم (سائحون) لا تخفى عليه دالة تفكيرهم في زوايا حرجة لحد التفاهة أحياناً، فالمتابع لمن يسمون أنفسهم (سائحون) لا تخفى عليه دالة تفكيرهم في زوايا حرجة لحد التفاهة أحياناً؛ أبرزها الوقفات الاحتجاجية لمناصرة (إخوان لهم) ولعلها المناصرة التي لا ناقة لعامة الشعب فيها ولا جمل.. فليست المعتقلات شيئاً جديداً حتى يتكالبون لمساندة من مكث يوماً وليلة في زنزانة، بينما في البلاد من طالت سنوات حبسهم.. هكذا يفلحون في (تحكير) حدودهم الضيقة البائسة ولا يفلحون في كبيرة من أمهات القضايا الأساسية للشعب كالغلاء والفساد بألوانه المتعددة، مشاكل الصحة، الحريات وغيرها..! هذه نماذج فقط تجعلهم غرباء عن سواد الملأ الأعظم.. أما قمة خزي السائحون فهو رسمهم لبطولة الأخ ود ابراهيم؛ حتى إذا استرحم خرست ألسنتهم وباغتتهم المفاجأة.. فالأبطال ليسوا هكذا تصنعونهم من ورق سهل التمزيق... ثم ترى بعضهم - وهم سائحون بالفعل - يمجدون غازي صلاح الدين، وما الأخير إلاّ نموذج للطغيان الناعم.. فخلال عقدين ونيف كانت (التفاحة) تثقل لسان هذا العتباني.. وفي يوم واحد رماها ولبس زي المصلح القديس..!! * كيف تريدون من الناس أن يصدقوا إصلاح بعضكم وهذا أثر تاريخكم وراهنكم الذي لم يجف بعد؟!.. لتمضي قلة منكم نعرفها لجهة غيركم؛ فإن اللوث يعدي.. ولسنا مستعدين لمغامرة (جن) لا نعرفه..! خروج: * نحن بينكم نتجوّل.. لا فندق.. ولا عاصمة كافرة (مفتراة).. ولهف نفوسنا حين تحظى بجملة مستقيمة في صفحتكم لتهتف: (وجدتها).. ومع الود لمن نعرف؛ نرجو منهم توسيع العين للتحديق طويلاً في مشاكل الشعب الحقيقية؛ بعيداً عن هذه (الفئوية) والصفوية الرخيصة..!! أعوذ بالله عثمان شبونة [email protected] الأهرام اليوم هامش: الفقرة التالية وردت في الأعلى؛ وقد تصرف فيها الرقيب..! * فالمتابع لمن يسمون أنفسهم (سائحون) لا تخفى عليه دالة تفكيرهم في زوايا حرجة لحد التفاهة أحياناً؛ أبرزها الوقفات الاحتجاجية لمناصرة (إخوان لهم) ولعلها المناصرة التي لا ناقة لعامة الشعب فيها ولا جمل.. فليست المعتقلات شيئاً جديداً حتى يتكالبون لمساندة من مكث يوماً وليلة في زنزانة، بينما في البلاد من طالت سنوات حبسهم.. هكذا يفلحون في (تحكير) حدودهم الضيقة البائسة ولا يفلحون في كبيرة من أمهات القضايا الأساسية للشعب كالغلاء والفساد بألوانه المتعددة، مشاكل الصحة، الحريات وغيرها..!