مساكين اولئك المسؤلين الذين يعتقدون ان الاحتفال بمولد النور المحمدى ( ص ) يكون باحضار الفرق و اقامة المهرجانات على المسرح و من ثم الهز و التلويح بعصيهم طربا لما يحدث امامهم و تعبيرا عن محبتهم له .. و تناسوا ان محبة الرسول تكون باتباع طريقه و طريقته فى الحياة فهل هم كذلك.. ؟؟ الرسول ( ص ) اول من دعى الى المساواة بين الناس حيث لا فرق لهذا على ذاك الا بالتقوى فساوى بين من كانوا عبيدا قبل الاسلام و من كانوا سادة لهم .. فهل ساوى اهل الانقاذ حتى بين المسلمين فى السودان فى الحقوق و الواجبات ام ان الامر عندهم كان هذا مؤتمر وطنى مقرب عندى و هذا غير موالى مستبعد عنى حتى و ان كان يشهد ان لا اله الا الله محمد رسول. الذى قال فى الحديث الشريف :( الظلم ظلمات يوم القيامة ) .. فما بالنا بظلم المسلم لاخيه لمصلحة حزبية .. ؟؟ و صلوات الله عليه و سلم نادى بالعدالة الاجتماعية و طبقها على نفسه و تحدثنا كتب السيرة ان النبي ( ص ) كان يبيت الليلة والليلتين و هو لا يجد ما يسد به رمقه .. و كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع .. فقد كان ( ص ) اول من يجوع و اخر من يشبع ..فهل مسؤلينا هم كذلك.. او قريبا من ذلك .. ام هم يعيشون فى وادى و باقى الامة فى وادى اخر ..؟؟ فهنا يكون الاحتفال الحقيقى .. فهل مسؤلينا و ولاة امرنا صادقين فى محبتهم و يتبعون نهجه..؟؟ رسولنا حرم ظلم المسلم لاخيه المسلم حين قال : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ) .. لكننا فى سوداننا المنكوب بالمتاسلمين راينا الارواح تزهق فى الوطن لمجرد الاحتجاج. على ظروف معيشية .. ؟؟ و راينا ارزاق المسلمين تقطع للصالح العام ( و ما هو بعام ) و لكن لمصلحة الموالين للنظام و المؤلفة جيوبهم..؟؟ و سمعنا بالاعراض تنتهك..؟؟ فعن اى محبة للرسول ( ص ) يتحدث المتحدثون.. ؟؟ و لو جاء رسول الله و رائ ما فعل بالمسلمين فى السودان لتبرا منهم .. ؟ مساكين مسؤلينا الذين يعتقدون ان اعلان محبتنا للرسول ( ص ) تكون باقامة القنوات الفضائية لمدح الرسول و تناسوا ان محبة الرسول مقرونة بحب الله :( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) و لا يكون ذلك الا باتباع الرسول كقدوة فى اسلوب حياته..فهل مسؤلينا يشاطرون الشعب السودانى اسلوب حياته فى فقره و مرضه ام يعيشون فى البحبوح من العيش .. ففى المدارس الخاصة والاجنبى منها ابنائهم يتعلمون.. و اذا مرضوا ففى مستشفيات الغرب الكافر او فى الاردن يتعالجون ..؟؟ . بح صوت عبدالعزيز بعد خروجه فى تلك الليلة التى قيل انها للاحتفال بمولد رسول الله (ص) كان يهتف باعلى صوته (نحبك يا رسول الله ) .. كان من الذين يجلسون امام تلك اليافطة الكبيرة التى كتب عليها كل عبارات المحبة و التبجيل للرسول ( ص وانقضى ذلك اليوم .. و عاد الى عمله فى اليوم التالى ليجلس مع جماعة الشغل و هاك يا غيبة و همز و لمز فى زميل لهم لمدة ساعة عن غبائه و عن الفرص التى اضاعها.. و انه زول مسكين ساكت.. وكان من المفترض ان يكون له عمارة وباص فى الخط .. ما التحت منو عندهم كذا و كذا.. بس عيبوا انه لا يشغل مخه.. ؟؟ و تابع حديثه قائلا : نسيت يا جماعة اقول ليكم عن ليلة المولد التى احييناها امس من اجل اظهار محبتنا للرسول..؟؟ونسى ان يسال نفسه هل حقا يحب الرسول الذى نهى عن الغيبة و النميمة و حذر منهما ايما تحذير .. و تناسى انه ( ص ) لعن الراشى و المرتشى و الرائش .. و اكل مال الناس بغير حق..؟؟ غادر عادل عمله مبكرا بعد ان تشاجر و تلاسن مع احد زملائه فى العمل و اسمعه كلاما مؤذيا.. بل كاد ان يبصق على وجهه امام الجميع و استشاط به الغضب حتى رفع الكرسى ليضرب به زميله فى العمل لانه خالفه فى الراى و طرح امامه وجهة نظر مختلفة فى قضية يومية عادية ..عاد الى بيته مستعجلا كى يشارك فى ليلة الاحتفال التى تدعو الى حب رسول الله و هو يرفع اعلام و شعارات تتحدث عن حبه للرسول العظيم الذى علم القاصى و الدانى الحب و الاحترام و كبت الغضب و كيفية التعامل وهوالذى قال : ( لا تغضب لاتغضب لا تغضب و لك الجنة ) .. و قال ( ص ) :( الدين المعاملة ) .. ؟؟ نسى حسين انه تشاجر قبل اكثر من عامين مع امه فقرر ان يقاطعها و ان لا يزورها ..بل ولا اتصال هاتفى بها.. و لكنه عندما سمع بالاحتفال بالمولد قرر المشاركة لاظهار حبه للرسول الذى علم الناس بر الوالدين.. و الذى قال فى احاديثه :(ان الجنة تحت اقدام الامهات ) ..خرج فى المسيرة و غضب من بعض الذين كانوا بجانبه و لم يرفعوا اصواتهم بالصلاة عليه و هو يقول لهم هذا الاحتفالية لاظهار حبنا لرسوا الله ( ص ) .. ارفعوا اصواتكم عليكم الله..من كان يحب النبى فليرفع صوته يلا يا شباب .. لم يسال نقسه مرة هل انا احب الرسول حقا؟ اين انا من قول الرسول(ص): الذى قال فى بعض احاديثه ان من ضمن الكبائر : (الشرك بالله و عقوق الوالدين ..) و قال : (خاب وخسر من ادرك والديه احدهما او كلاهما و لكم يدخلانه الجنة لم تتوقف سعاد عن ايذاء جارتها بالكلام البذئ و الفعل الردئ .. بل و علمت ابناءها سوء التعامل مع اولاد الجيران و سوء الادب وقلة الاخلاق .. بل و مارست معهم كل انواع الازعاج و اغلاق الراحة.. و ذلك انتقاما من جارتها بسبب موقف ما منها.. و عندما سمعت بالاحتفال بالمولد قررت المشاركة فيها حبا لرسول الله.. و كانما نسيت ان هذا الرسول هو من كان يتفقد جاره اليهودى الذى كان يسئ اليه يوميا .. و هو من قال : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يؤذى جاره ) و فى رواية اخرى ( فليكرم جاره ) و الذى قال فى حقه ايضا : ( ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظن انه سيورثه مساكين اولئك الذين يعتقدون انهم يحبون الرسول الاعظم ( ص ) بمجرد قولهم ذلك او خروجهم للاحتفال بمولده .. و هم يمارسون فى حياتهم جميع ما يخرجهم من زمرة متبعى رسول الله .. فحب رسول الله باتباع سنته.. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله.. يمارسون جميع المخالفات الذوقية و السلوكية التى نهى الحبيب المصطفى و الذى ما جاء الا ليتمم مكارم الاخلاق التى فقدنا الكثير منها فى غمرة الحياة التى ارهقتنا و غمرتنا بسوادها الذى عطل حياتنا .. و جعلنا لا نعرف الحق من الباطل .. فساد الظلم بين الناس و راينا التطاول فى البنيان و اختفى قانون من اين لك هذا من حياتنا .. و نحتفل بالرسول..؟؟ نحبك بحق يا رسول الله عندما نسير بنهجك و نؤمن باقوالك.. و نتيقن ان سلوكنا يجب ان يتطابق مع اوامرك و نواهيك .. و لن نكون من محبى محمد الا باتباع طريق محمد عملا و ليس قولا...صلى الله عليك يا من وصفه الله بانه على خلق عظيم وبانه ارسل رحمة للعالمين حمد مدنى [email protected]