لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبهات د. عارف في انكار المولد الشريف والرد عليها(4)
نشر في آخر لحظة يوم 27 - 01 - 2014

نواصل ما انقطع من ردود علي وقفات د.عارف في صحيفة الانتباهة والتي انكر فيها عمل المولد:
الوقفة السادسة :-
ذكر الكاتب :- فقال قال :- صلى الله عليه وسلم : { لا تطروني كما أطرت النصرى ابن مريم إنما انا عبد الله ورسوله } فقد نهى عن تجواز الحد في إطرائه ومدحه وبين أن هذا مما وقع فيه النصارى وكان سبب انحرافهم .
الرد:- فالكاتب إما جاهلا بلغة العرب أولا يحسن الاستدلال ، لأن الإطراء يختلف تماما عن المدح وعن تذكر يوم ميلاده وبيان سيرته ووفضائله . فإن الإطراء في اللغة : هو مجاوزة الحد في المدح بشيء ليس في الممدوح وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم كما في هذا الحديث وإنه كما فعلته النصارى والنصارى قالوا : المسيح ابن الله وجعلوه مساوٍ له في درجة الألوهية كما هو معلوم ، وأما المسلمون فبحمد الله لم يبلغوا ذلك ، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم { لا تمدحوني } بل قال { لا تطروني } وبينهما بون شاسع . وفي صحيح مسلم (2490) عن عائشة قالت : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لحسان } إِنَّ رُوحَ القُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحَتْ عَنْ اللهِ وَرَسُولِِه }.
وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم شعراء يمدحونه وينافحون عنه منهم : حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحه وكعب بن زهير وغيرهم رضي الله عن الجميع وأشعارهم معروفه ولا يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهاهم عن ذلك ولا حثا في وجوههم التراب بل أكرم كعب بن زهير ببردة فسميت قصيدته {البردة} وحين أراد عمر رضي الله عنه أن ينهى حسان بن ثابت من انشاد المدح في المسجد قال له : كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك يعني النبي صلى الله عليه وسلم كما هو ثابت في صحيح البخاري . والاقتداء بهم في ذلك سنة نبوية من صميم الإسلام ليست من النصرانية في شيء .والغريب أن هؤلاء الوهابية يحتفلون بعيد الوطن وبإ سبوع محمد بن عبد الوهاب ولايرون ذلك من البدع ولا من متابعة النصارى .
ثم ذكر الكاتب أشعارا من المدائح وأن فيها نوع من الاطراء ذكر ذلك إما جاهلا بمعانيها وإما مدلسا على القراء لإيهام الاطراء وكلاهما شنيع .
وذكر الكاتب : أن القيام لزعم حضوره عليه الصلاة والسلام الذي يردده الختمية {مرحبا بالمصطفى يا مسهلا الرد: - فإن القيام والجلوس عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه نص شرعي بالكراهة فضلا عن أن يكون إطراء وإن كان غير ذلك فعلى الكاتب إقامة الدليل الصحيح . وقد كان السلف يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره وقد وجد القيام عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم من عالم الأمة ومقتدى الأئمة دينا وورعا الإمام تقي الدين السبكى وتابعه على ذلك مشايخ الإسلام في عصره فقد حكى بعضهم أن الإمام السبكي اجتمع عنده جمع كثير من علماء عصره فأنشد منشد قول الصرصري في مدحه صلى الله عليه وسلم
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب
على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعه
قياما صفوفا أو جثيا على الركب
فعند ذلك قام الإمام السبكي رحمه الله وجميع من في المجلس فحصل أنس كبير بذلك المجلس ويكفى مثل ذلك في الإقتداء السيرة الحلبية {ج 1 ص 137} وقد كان الإمام مالك لا يتكلم في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتنظف ويتعطر ويلبس أحسن الثياب ويجلس ويستقبل القبلة وما ذاك إلا إجلالا وتعظيما لذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان الصحابة أشد تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم من السلف كلهم عندما يذكرونه ، كما في سنن الترمذي : {أن شفياَ الأصبحي سأل أبا هريرة حديثا سمعه من رسول صلى الله عليه وسلم ليس بينه وبينه أحد فقال لأحدثنك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ما معه أحد غيري وغيره ثم نشق أبوهريرة نشقة شديدة ثم مال خارا على وجهه قال فأسندته علي طويلا ثم أفاق فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم .......وذكرالحديث مطولا .صححه الترمذي . انظر كيف تعظيمهم لذكر النبي صلى الله عليه وسلم . وفي صحيح البخاري رقم {2581} عن الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ قالا خَرَجَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ ........وفيه أن عروة بن مسعود أتى أهل مكة فقال مانصه :أَيْ قَوْمِ والله لقد وَفَدْتُ على الْمُلُوكِ وَوَفَدْتُ على قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ والله إن رأيت مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ ما يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدًا والله إن تَنَخَّمَ نُخَامَةً إلا وَقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهم فَدَلَكَ بها وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وإذا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وإذا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ على وَضُوئِهِ وإذا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وما يُحِدُّونَ إليه النَّظَرَ تَعْظِيمًا له .......} بل كان السلف يعظمون ذكر الصالحين ناهيك عن النبي صلى الله عليه وسلم روى الإمام الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد {ج 6 ص 110} والسمعاني في الأنساب (1/258) والذهبي في سير اعلام النبلاء{7/381} أن أبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم قال سمعت أحمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فا ستوى جالسا وقال : {لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكئ. } فهذ الإمام يستوي قائما أوجالسا عندما يذكر الصالحون فكيف عند ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يكون في حالة غفلة ، وقد أمر الله عزوجل في محكم التنزيل بتوقيره ، وتوقير كلامه وسيرته من توقيره ، فترك التوقير بأي وجه كان فيه مخالفة لدين الإسلام وهو مما اختصت به الفرق الضالة وأخذته النصارى عنهم وصاروا يبثون الصور الشنيعة لما رؤو في عدم توقيرهم لنبيهم . والله المستعان
مواصلة للرد علي انكار عمل المولد اوضحنا في الحلقات الثلاثة السابقة بطلان وقفات دكتور عارف التي نشرها بالانتباهة،حيث بينت الادلة الشرعية والاحاديث الصحيحة تعظيم النبي صلي الله عليه وسلم لمولده،ورأي علماء الدين في حكم الاحتفال بميلاد النبي صلي الله عليه وسلم نواصل ما انقطع من حديث:
ثم ذكر الكاتب أيضا من الغلو ببيت البصيري وهو قوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حدوث الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم.
الرد :- فالكاتب جاهل بلغة العرب وقليل الاطلاع فقد بين معناه إمام العربية في هذا البلد الأستاذ عبد الله الطيب رحمه الله وقال : يخطئ بعض الجهلاء ويقول إن البصيري قد كفر بقوله يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم . حيث لم يدرو أن الحادث العمم هو يوم القيامة فإن كل الناس يلوذون به يوم القيامة .أه ومعلوم أن كل الخلق يلوذون به صلى الله عليه وسلم ولا ينفرج الكرب إلا به وهذا وارد في أحاديث الصحيحين وغيرهما بالغة حد التواتر من أنكرها كفر كما قال العلماء .
وأماعلمه بعلم اللوح والقلم . فالكاتب منكر لهذا الكلام ويراه شركا له في الربوبية وهو من محض الجهل وإليك الأدلة
عَنِ بن عَبَّاسٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني ربي عز وجل اللَّيْلَةَ في أَحْسَنِ صُورَةٍ أَحْسِبُهُ يعني في النَّوْمِ فقال يا محمد هل تدري فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى قال قلت لاَ قال النبي صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ بين كتفي حتى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْن ثديي أو قال نحري فَعَلِمْتُ ما في السماوات وما في الأَرْضِ .........الحديث }
وعن عبد الرحمن بن عائش :مثله وفيه( حتى تَجَلَّى لي
{فعلمت } ما في السماوات وما في الأَرْضِ : خرجه الدارمي
(2149) وأحمد {4/66-5/378} والطبري في تفسيره
{7/247} والطبراني في مسند الشاميين {597} وابن عبد
البر في التمهيد {24/322-323} وشرح السنة {924} وفي لفظ : ابن عباس :{ فَعَلِمْتُ ما بين الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } خرجه : الترمذي برقم {3234} وأبو يعلى {2608} وفي لفظ : عن أبي أمامه : فَعَلِمْتُ في مَقَامِي ذلك ما سَأَلَنِي عنه من أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . خرجه الطبراني في الكبير {8117} وابن عبد البر في التمهيد {24/324} وفي لفظ : عن معا ذ : فَتَجَلَّى لي كُلُّ شيء وَعَرَفْتُه . خرجه احمد {5/243) والبخاري في التاريخ الكبير (1554) والترمذي {3235} وكل هذه الأحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وثابته عنه فهل يخرج علم اللوح والقلم عن ما في السموات والأرض وعن أمور الدنيا والآخرة وعن تجلي كل شئ له عليه الصلاة والسلام
وعَنْ حُذَيْفَةَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَاماً فَمَا تَرَكَ شَيْئاً يَكُونُ مِنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلاَّ حَدَّثَهُ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِى هَؤُلاَءِ أَنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّئَ قَدْ نَسِيتُهُ فَآرَاهُ فَاذْكُرَهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرِفَهُ. خرجه الطيالسي (433)والبخاري(6230) ومسلم(2891) وعن عمْرَو بن أَخْطَبَ قال صلى بِنَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حتى حَضَرَتْ الظُّهْرُ فَنَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حتى حَضَرَتْ الْعَصْرُ ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حتى غَرَبَتْ الشَّمْسُ فَأَخْبَرَنَا بِمَا كان وَبِمَا هو كَائِنٌ فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا . خرجه أحمد (5/341) ومسلم (2892) وعن عُمَرَ رضي الله عنه يقول قام فِينَا النبي صلى الله عليه وسلم مَقَامًا فَأَخْبَرَنَا عن بَدْءِ الْخَلْقِ حتى دخل أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ حَفِظَ ذلك من حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ من نَسِيَهُ . خرجه البخاري (3020) وما أظن الكاتب يطيق سماع هذه الأحاديث الصحيحة ثم ذكر الكاتب أبياتا : تصف النبي صلى الله عليه وسلم بأن الدنيا خلقت ، لأجله وأن الكون خلق من نوره ،وأن آدم عليه السلام توسل به ، ولولا النبي لم يخلق آدم ولا تعلم ولم تخلق الجنة ولا النار .قال البرعي في ديوان رياض الجنة :-
توسل للمولى بجاهه آدم
فتاب عليه جابرا للخواطر
ولولاه لم يخلق ولم يك عالما
بأسماء الكائنات الظواهر
ولم تسجد الأملاك بل لا ولم يكن
له الله في الذكر الحكيم بذاكر
ولولاه لا نار ولم تك جنة
وما الله للأكوان كلا بفاطر
وغير ذلك من انواع الغلو الذي لا يرضاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد حذر أمته من رفعه صلى الله عليه وسلم فوق منزلتي .
الرد : وهذا الذي أنكره الكاتب هو من فرط الجهل ففي المصنف رقم {18} عن عبد الرزاق عن معمر عن محمد بن المنكدر أن جابر بن عبد الله الأنصاري رضى الله عنه قال : سألت رسول الله عن أول شىء خلقه الله ؟ فقال هو نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير وخلق بعده كل شر ، فحين خلقه أقامه قدامه في مقام القرب اثنى عشر ألف سنة ، ثم جعله أربعة أقسام : فخلق العرش من قسم ، والكرسى من قسم ، وحملة العرش وخزنة الكرسى من قسم ، وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثنى عشر ألف سنة ، ثم جعله أربعة أقسام : فخلق القلم من قسم ، والروح من قسم ، والجنة من قسم ، وأقام القسم الرابع في مقام الخوف اثنى عشر ألف سنة ، ثم جعله أربعة أجزاء : فخلق الملائكة من جزء ، وخلق الشمس من جزء ، وخلق القمر والكواكب من جزء............الحديث }. وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم فجميع رواته ثقات احتج بهم البخاري ومسلم
وهو من الأحاديث التي اعتادت الفرق الضالة على حذفها من كتب الأصول لمخالفته لما يعتقدونه ولما كان جميع رجاله ثقات ومن الأئمة ولا يمكن الطعن في واحد منهم طعنوا في متنه أن لفظه فيه ركاكة وهي دعوة كاذبة لا برهان عليها ومن أراد الوقوف عليه لفوائده فلينظر كتاب : القول الحق في إثبات حديث بدء الخلق ، وهو الجزء المفقود المتمم لمصنف عبد الرزاق وفيه البيان الشافي لصحة الحديث وشواهده .
تأليف محمد الأمين حامد الأسدي وتحقيق الدكتور : عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري
وعن عبد الرزاق أخبرني ابن عيينة عن مالك أنه كان يقول دائما : اللهم صل على سيدنا محمد السابق للخلق نوره . } إسناده صحيح رقم {12}
وأما توسل ادم عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم فثابت فى كثير من كتب الأصول وقد رواه الحكم فى المسترك وصححه لكن فى أسناده صعف وأكثر علماء الخصائص والسير قد ذكروه وماأظن الكاتب يجهل ذلك
ثم ذكر الكاتب حديث : { ما شاء الله وشئت } خارج عن الموضوع وكل ذلك للترويج والتمويه وحشو الأدلة وهذا الحديث في واد والاحتفال بمولد النبي في واد آخر .
الوقفة السابعة :
وذكر الكاتب أنه قال : أن العلماء مختلفون في يوم ولادته وأن بعضهم رجح يوم التاسع من شهر ربيع الأول
الرد :- ثم ذكر الاختلاف في يوم ولادته صلى الله عليه وسلم وهذا أمر معلوم لدى عامة الفقهاء وأهل السير وأكثر العلماء على أن مولده صلى الله عليه وسلم كان اثني عشر ربيع الأول ولذا فهم يبدءون الاحتفال من أول يوم في ربيع الأول إلى يوم اثني عشر فهم قطعا محتفلون في يوم ولادته لا يخرجون عن ذلك . ثم ذكر الكاتب أن المتفق عليه هو يوم وفاته وهو يوم اثني عشرة من شهر ربيع الأول وذكر أن الاحتفال بمظاهره الموجودة الآن يقدح في محبة النبي .
الرد :- يقال له أي قدح في محبة النبي صلى الله عليه وسلم لمن فرح بمولده وأحتفى به اللهم إلا في مخيلة المهووسين أو إذا انقلبت الموازين .
الرد :- ثم نقل كلام ابن الحاج وأغفل كلام كثير من العلماء الذين أجازوا فعل المولد كالحافظ السخاوي وتقي الدين السبكي وابن حجر العسقلاني والهيثمى وابن كثير والسيوطي والنووي..وغيرهم بل حتى ابن تيمية قدوة السلفية أجاز المولد واختار هذا الكاتب كلام بن الحاج لشذوذه ولأنه موافق لهواه .
الوقفة الثامنة :- ثم ذكر أن كثير من المنكرات في المولد النبوي الشريف وخاصة الإختلاط .
الرد:- فيقال نعم يجب أن تنزه ساحة المولد من كل هذه المنكرات ، والغريب العجيب أنهم ينكرون الاختلاط في المولد فقط ويتركون النكير في الاختلاط في الأسواق والمكاتب والمدارس بل والجامعات وكثير ممن يسمون أنفسهم بالسلفية يعلمون أن في الجامعات اختلاط ويزجون ببناتهم فيها بل الاختلاط موجود فى الطواف . فهل يقال أنه لا يجوز الطواف بالكعبة طالما فيها اختلاط '''
وذكر الكاتب أن من المنكرات : المجاهرة بهذا التفرق والتحزب وكثرة الطرق واختلاف الرايات والشعارات وكل هذا مما يخالف دين الله والواجب أن يكون المسلمون جماعة واحدة مجتمعة على الحق .
الرد:- فكل هذه الطرق التي في ساحة المولد متفقون على محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه وتعظيمه وتوقيره ومنهجه ليس بينهما مضادة ولا مشاحنة بعكس جماعات السلفية كجماعة مقبل بن هادي والسرورية يكفرون جماعة بن باز والعثيمين وجماعة بن باز والعثيمين يكفرون جماعة بن لادن السلفية ويكفرون جماعة الإخوان وجماعة حماس وغيرها وجماعة التكفير والهجرة يكفرون الجميع وجماعة الهدية تخالف جماعة أبي زيد والكل يدعي أنه هو السلفي الناجي وأن بينهما تنافر تام بخلاف أصحاب الطرق الصوفية فإنهم متفقون على محبة النبي ومنهجه كما تقدم فالمنهج واحد وإن تعددت مدارسه .أنتهى وللحديث بقية في الحلقات القادمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.