مر الرسول(صلعم) في احدي غزواته علي صحابي تأخر بعبيره عن الركب , وكان الرسول قد تاخر لقضاء حاجته , فساوم الرسول الكريم الاعرابي علي بعيره بمبلغ قليل , وكان مازحا , فقال الصحابي غبنتني بعيري يارسول الله , اي ارخصتني سعره , ماذا يريد منا اهل الانقاذ وكل كردفان انسانها وديارها وانتاجها مغبون قدره واصبح اهل كردفان مغبونين علي المعني العامي للكلمة , الافضل للانقاذ ان تتركنا وشأننا , وتتقي بذلك غضبة الحليم , قال لي احد الاخوة المغبونين عندما يكون الامر شر يكون نصيبنا منه استيفاءا للكيل ويخسرروننا في كيل اي امر يحسون فيه خير قيستوفون فيه لانفسهم, ذكر لي صديقي انهم عينوا عسكرا للجمارك وكان مسرح الاعداد حنتوب غلي ان يوزعوا علي بوابات الجمارك الجديده وكان العدد 900 عسكري ,حيث كان التوزيع 5 من كردفان و600 من النيل والشمالية والبقية علي كل ولايه ان تبحث عن عدد منسوبيها ,هؤلاء الناس الذين رزأت بهم كردفان واوشكوا ان يكونوا بلية عليها . رغم رزاياها التي تحاول لها علاجا مع احمد هارون الذي ارتضاه الناس لانه بدأ ينقب شوكتهم وادخل كتفه ليشيل معهم قطيتهم وسرج بعيره في فزعهم بل لحق نفيرهم , والحمد لله انه لم يتأبط الجنجويد رغم انه سماهم بغير اسمهم فهم ان كانوا قوة اسناد فذلك لقتال اهلنا النوبة المسلمين الذين نادينا ان يتبصر الناس في امر قتالهم والجهاد في الاهل لا يكون الا بفعل الخيرات , لكن هذه الصفة يبدو انها تقاصرت بين كردفات والمركز , انهم لا يحسون ان ثمة رابط مع اهلها , اماوللجنجويد او قوات ا لاسناد كما يعرفون هم انفسهم ولنا ان نعرفهم بافعالهم في دار فور كردفان والانسان رديف فعله كما ليس لنا ان ننفي صفة الاسلام عن احد وهم مسلمون ولا شك ولكن غرر بهم, لكن لكي يتدبرو امرهم اهدي لهم موقف الزبير بن عمة رسول الله يوم الجمل ,وقد لقيه اعرابي احكم قشاطه واستل سيفه تحسبا للقتال ,فسأله يأبن عمة رسول الله مع اي الفئتين دين محمد لاناصرها فاطرق الزبير وقال له والله لا احسبه مع اي منهما -, فسال الاعرابي , مع من انت ؟ قال الزبير مع عائشه . فقال له الاعرابي الا تذكر قول رسول الله لك تقاتل علي وانت له ظالم , فادخل الزبير سيفه في جفيره واوي الي شجرة نافضا يده عن الفتنه , فقتله احدهم وحمل راسه لسيدنا علي وهو من المبشرين بالجنة ---ابنائي ان لكم لخيرة في الامر وقد اكثرتم في دماء المسلمين في هذه القصيرة الفانية , لكم الهداية والتدبير من رب العالمين الذي لا يهدي الا للتي هي احسن . [email protected]