بسم الله الرحمن الرحيم معالجة مشكلة الفاقد التربوى بدارفور بالتدريب المهنى ما المقصود بالتدريب المهنى و ما هو اهدافه و صوره ؟ كيف يستفيد الشباب العاطل و الفاقد التربوى من الطلاب فى دارفور من التدريب المهنى ؟. المقصود بالتدريب و التدريب المهنى هو موقف جمعى يتسم بالتغيير و التعديل فى نمط التفكيرو الاتجاه و السلوك بما يحقق الفعالية الايجابية فى الاداء. التدريب المهنى يهدف الى الاتى : 1.اعداد قوى عاملة مؤهلة و مدربة فى المجالات المهنية و الحرفية 2.زيادة معارف المتدربين و اكسابهم المهارات الازمة لتطوير كفاءاتهم 3.تنمية اتجاهات المتدربين الايجابية نحو العمل و اطلاعهم على كل ما هو جديد ذات علاقة بعملهم يتضمن التدريب المهنى صورا متعددة منها ؛ أ.تدريب المبتدعين و يتم ذلك بالتدرج ب.التدريب اثناء العمل اى تطوير العمال القائمين بالعمل . ج.التدريب السريع هو التدريب الذى يهدف الى سد حاجة عمال متوسطى المهارات فى فترة زمنية يعلم الجميع ان الحرب اللعينة التى اندلعت بدارفور فى عام 2003م قد افرزت كثير من السلبيات غير ازهاق الارواح و تدمير البنيات التحتية و ايقاف التنمية و الخدمات افرزت اكثر من هذه تدمير الانسان الدارفورى و اكثر خطورة فى تدمير شبابه الذى يمثل رجال اليوم و جيل الغد .و بسبب هذه الحرب تحول قرابة نصف سكان دارفور اما الى معسكرات الاجئين الى دول الجوار او معسكرات النازحين فى اطراف المدن يعتمدون على الاغاثات فى معيشتهم . اما بالنسبة للاطفال فى سن الدراسة والشباب بدون تعليم لعدم وجود مدارس فى هذه المعسكرات اذن ماذا تتوقعون ان يكون مصير هؤلاء الشباب فى هذه المعسكرات ؟ فى اعتقادى فان مصيرهم تكون واحدة من الاحتمالات التالية : 1.مصدر خصب للحركات المتمردة فيتحولوا الى قوة باطشة فى صفوف الحركات يدمرون اى شئء له علاقة بالحكومة بدافع الانتقام ظنا منهم بان هذا الشى هو السبب فى ظروفهم الغير الطبيعية 2.اللجوء الى عالم السكر و المخدرات هربا من الضغوط الاجتماعية المختلة والاضطرابات النفسية المفروضة عليهم بسبب فقد المال و جزء من الاهل و فقدان الامن 3.اللجوء الى عالم الاجرام بالقتل و النهب و السرقة مع الانتقام 4.و فى احسن الحالات الذهاب الى المدن يعملون فى الاعمال الهامشية (غسالين مثلا )بسبب قلة التعليم وانعدام الخبرة والكفاءة فى المجالات المختلفة هذه بعض الظروف القاهرة التى تعيش فيها شباب دارفور (شباب من سن 10 _30 سنة ) فى تقديرى و لكى لا يضيع جيل كامل من هؤلاء الشباب لا بد من التفكير لحل هذه المشكلة . و لما كان اغلب هؤلاء الشباب من الفاقد التربوى اذن فان انسب مجال يمكن استيعابهم هو مراكز التدريب المهنى و لكن المشكلة الكبرى هى عدم وجود مراكز التدريب من اى نوع فى ولايات دارفور لذلك نطلق هذا النداء الى الجهات التالية للسعى الحثيث لايجاد مراكز لتدريب هؤلاء الشباب لتأهيلهم حتى اذا ولجوا الى مجالات الحياة المختلفة يستطيعون ان يجدوا الاعمال التى تناسبهم ما داموا نالوا قصد من التدريب و بهذه طريقة يمكن ان نجفف المورد الخصب التى تزود حركات دارفور من المقاتلين و اخراجهم من عالم المخدرات و الجريمة و لكى يستطيعوا الاعتماد على انفسهم بدلا من الاعتماد على الاغاثات من هنا نناشد كل من وزارة العمل و القوى البشرية و المسؤلين فىولايات دارفور و مراكز التدريب المهنى فى القطاعين العام و الخاص الاسراع لفتح مثل هذه المراكز قى ولايات دارفور لاستيعاب هؤلاء الشباب . تخيلوا ان فى ولايات دارفور الخمسة لا يوجد مركز تدريب مهنى او حرفى او نسوى او اى مجال اخر . و اذكر انه فى سبعينات من القرن الماضى توجد مدرسة صناعية فى الجنينة و مدرسة تجارية فى نيالا و معهد حرفى لنتوجات الصوف (شمل ) فى مليط كل هذه المراكز و المعاهد قد الغيت بجرة قلم حتى دون ذكر اسباب الالغاء الله يكون فى عون شعب دارفور . والله ولى التوفيق محمد طاهر بشير (حمدى) [email protected] 27/2/2014
