عن طريق الملاحظة ، اكتشفت أن كل وزير أو صاحب منصب دستوري من أصحاب الوزن الثقيل 90 كيلو فما فوق ، وأن الأسمر فيهم صار لونه خمرياً من بسطة الجسم وقعاد الضل . واكتشفت كذلك أن الشحوم التي ترقد تحت جلودهم ، تستنزف المال العام ، باعتبار ثمن أدوية الضغط والكولسترول . واكتشفت أن الهاجس المرضي ، يتغلب علي الأداء الوزاري ، ولهذا علاقة وطيدة بفشل السياسة الحكومية . واكتشفت كذلك أن هذا الهاجس المرضي ، يكلف الخزينة فوق طاقتها باعتبار تذاكر السفر والعلاج بالخارج علي نفقة الدولة . وبالقطع فإنني لا أحسد هؤلاء علي ( لحوم أكتافهم) ، ولو أن لدي شك كبير في مصادر دخولهم التي تتيح لهم شراء الفواكه واللحوم ، والتردد علي المطاعم الراقية وأجنحة الفنادق الملوكية . وبالطبع لن أنصحهم بالريجيم ، أو ترك الغرف والعربات المكيفة والاستعاضة عنها بالمشي واستنشاق الهواء العليل . ولن أنصحهم بالتقليل من الأكل الدسم ، والتوجه نحو البوش والفتة وملاح ام رقيقة وغيرها من الأطعمة الشعبية التي لم يسمعوا بها . ولكن سلوكهم الغذائي هذا يضر بالميزانية ، التي لا تجد المال للتعليم والصحة والتنمية ، كما أنه يعطل مصالح الناس طالما كان هؤلاء الوزراء يقضون وقتهم في العيادات الخاصة أو المستوصفات مقاس خمس نجوم . ولما كان كل هؤلاء يتميزون بصفة ( الكنكشة) ، ولا يفارقون كرسي الوزارة إلا إذا حملوا لأحمد شرفي ، فإن تخفيض الإنفاق العام عن طريق تخفيض أوزان الوزراء ممكن وبأقصر الطرق . تجمع عربات الوزراء وزوجاتهم وأصهارهم وكل ما خصصته الدولة من مركبات فارهة لهم ، ويعاد تصديرها لأي دولة فاسدة من أجل زيادة الرصيد من النقد الأجنبي ومساعدة جنيهنا ( الكحيان) . من هذه المبالغ ، تستورد عجلات ( رالي) جديدة لنج من الرفاق الصينيين أصحاب ( الكيزان) الفاسدين بعدد الوزراء الإتحاديين ووزراء الدولة ووزاء الولايات والمعتمدين والمعتمدات الأحياء منهم والأموات . تخصص لكل وزير ، عجلة جديدة ، بملحقاتها ( المراية والمنفاخ ) ، علي أن تتولي وزارة المراسم تعليمهم قيادة العجلة حتي لا يروحوا في ستين . عن طريق العجلات ، تخفض النفقات ، ولا بنزين ولا اسبيرات . ولا تلوث للبيئة يسبب السرطانات . ومن فوائدها تخفيض أوزان السدنة والسادنات ، فالرشاقة مهوي الفتيات ، وكل وزير سيصبح وزن الريشة ، وستختفي الفواتير الطبية والسفر إلي البلاد الأجنبية . ولكن الفاسد يبقي فاسداً ، فقد شوهد بعضهم وهم يؤجرون العجلات من الباطن بعد ساعات العمل ، ويضعون القروش في خزائنهم الحديدية ، ويسبحون بحمد الصين بكرة وعشية . الميدان