شكراً لوزارة الخارجية التي جعلتنا نستوقف عند محطة صحفي بمواصفات دولية لولا شجاعته المهنية لما إكتشفناه و أصبحنا نقوص في تفاصيل مهنته و شكراً للصحفي الشجاع طه يوسف لو لاه لم نكن نعرف أن السودان لديه بيت في سويسرا يراد بيعه وشراء آخر باحياء الخرطوم شكراً لصحيفة الراكوبة التي أظهرت مهارات صحفية متميزة لنشر هذا المقال الذي هز أركان وزارة الخارجية لو نشر هذا المقال في إحدى الصحف المحلية بالخرطوم لما وجد رود أفعال وصدى بهذه الطريقة الإيجابية التي جعلت الخارجية تتحرك ولو نحو خطوتين. المقال الذي اكتسى شجاعة أدبية وقيمة صحفية جعلني أبحث عن كاتبه فإذا بي أجد أن الصحفي يعمل في مجال الصحافة الدولية و يتعامل مع الإعلام السوداني شذرات ربما لإنشغاله بهموم الصحافة الدولية بحثت و اكتشفت أن الصحفي طه يوسف حسن يدير مكتباً إعلامياً بمقر منظمات الأممالمتحدة و ما يقدمه للأعلام السوداني هو (صدقة جارية ) يعني الراجل في غنى أن يشغل نفسه بمثل هذا المقال و لكن بسبب دافع وطني و ربما الرجل يحمل السودان في دواخله كتب الصحفي المقال ليطرح للرأي العام ماذا يحدث في الدوائر الدبلوماسية السودانية في جنيف ليؤكد للعامة و الخاصة من السودانيين أن هناك من يتابع ويراقب ممتلكاتهم بالخارج أين الخطاء في هذا ياوزارة الخارجية ؟ و ماهي الأسباب التي دفعتكم للرد باسماء مستعارة و بصورة رخيصة لهذا الصحفي الدولي مستخدمين الأجهزة الأمنية للرد عليه بصورة لا تليق بموسسات رسمية. الصحفي طه يوسف المعتمد لدى الأممالمتحدة حسبما علمت أنه يدير إحدى قنوات الجزيرة من مكتبه الإعلامي بالأممالمتحدة و يراسل إحدى الوكالات الدولية التي تعكس النشاطات الدولية و عبرها يراسل فضائيات عربية خليجية وغيرها إن لم أكن مخطئ لا أريد أن أمتدح الرجل ولكن أردت أن أرد له الجميل لماذا نهاجمه في مواقع إسفيرية بصورة تؤكد تورط الدبلوماسية في بيع أملاك السودان بالخارج أليس من الأفضل الرد بطريقة دبلوماسية تليق بإخلاقنا و بالاعراف و المثل الدبلوماسية. الإجابة التي كنت أبحث عنها للسؤال الذي يعشعش في أذهان الكثير من أبناء السودان هو لماذا فشلت الدبلوماسية في تحسين صورة وجه السودان بالخارج ؟ و الإجابة لأن الدبلوماسية السودانية هي التي تشوه وجه السودان في تعاملها في مثل هذه المواقف. أتمنى أن يكون المقال الذي كتبه الصحفي و الزميل طه يوسف وقفة لمراجعة النفس والذات و ترتيب أوضاع سفاراتنا وممثلياتنا بالخارج بدلاً من الصراخ و البحث عن جمع المعلومات المغلوطة و الكتابة عن صحفي كشف الحقائق أليس من الأفضل للخارجية أن تنتقي دبلوماسييها حتى لا تكون عرضة للصحافة و سخرية للصحفيين. كاتب وباحث أكاديمي [email protected]