كمااسلفت فى مقالى السابق بعد اصطدام دولة العشرية الاولى مع صخرة دول السعوديه والخليج وتمكن المعارضه من توحيد صفوفها فى اسمرا مع الحركه الشعبيه وتاييد الجوارالاقليمى الدولى لاى تغيير للسلطه فى الخرطوم عكف الشيخ وحواريه فى معابد المنشيه وخرجوا ببروفة مذكرة العشره التى مهدت لدولة مابعد المفاصله والتى اخرجت الشيخ الترابى ومعه ثلة من احبابه من السلطه الى المعارضه وابقت على اخلص التلاميذ والحواريين لقيادة دولة مابعد المفاصله وهو المحامى على عثمان الذى اعده الشيخ منذ زمن مجلس شعب نميرى لقيادة العمل التنفيذى لذلك لكسب ثقة المتنازعين بين الفريقين من الذين لايعلمون باسرار النزاع لم يكن على عثمان من بين الموقعين على مذكرة العشرة الخطه فى شقها الاول فك الاختناق عن السلطه خاصه فى محيطها الاقليمى وخاصه دول الخليج والسعوديه والتى تملك المال الذى تحتاجه الدوله لتصريف اعمالها وكذلك تمويل مشاريع الفرقعات الاعلاميه كسد مروى وكذلك الجاره الاقوى مصر والتى كانت تحتضن المعارضه بشقيها الشمالى والجنوبى تفسح لهم مساحات واسعه فى اعلامها خاصه بعد تورط الشيخ وحواريه فى محاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك نجح هذا المخطط وعن طريق ماكينة اعلاميه قويه يملكها النظام ان يروج للخلاف بين الشيخ وحواريه والبشير ودبجت المقالات القويه التى تعزز للخلاف وانتشرت مصطلحات مابين القصر والمنشيه صدق الجميع ان البشير تخلص من الشيخ وحواريه من الاسلاميين وان فجرا جديد قد اطل فبادرت السعوديه ودول الخليج ومصر بمباركة التغيير وتدفقت رؤؤس الاموال الى خزينه الدوله الخاويه على عروشها وتنفست دولة مابعد المفاصله الصعداء فى الشق الثانى خرج الشيخ ومعه شلة من احبابه الى المعارضه وظن الرفاق من اهل المعارضه انهم غنموا كنز ثمين يملك كل اسرار النظام وبمعاونته يمكنهم اسقاط اسقاط نظام اولاد الترابى بمعاونة الشيخ الغاضب على تلاميذه فى ساعات لكن لم يدركوا ان الترابى كان يدس السم فى العسل وانه هو جاء ليشتت شملهم وينتزع اسرارهم فنجح فى جر الحركه الشعبيه الجناح الاقوى للمعارضه لابرام مذكرة تفاهم معها كان الغرض منها رفع الحرج عن حواريه وتلاميذه فى الخرطوم وكذلك المتشددين من انصاره الذين يرؤن فى الجلوس مع الحركه الشعبيه كفر بواح فكانت الرساله واضحه تقول انا الشيخ صاحب فكرة اعراس الشهداء وزفهم للحور العين افاوض واتفاهم مع راس الكفر لذلك لاحرمة فى ذلك لذلك فهم التلاميذ الرساله وقاد التلميذ المخلص المحامى كل ماراثونات نيفاشا مع نخبة من تلاميذ الشيخ المخلصين كامين حسن عمر والخطيب والدرديرى ضرب الشيخ كل عصافير المعارضه بحجر واحد ادخل الحركه الشعبيه فى فخ نيفاشا وسقطت فكرة السودان الجديد واختلف الرفاق وذهب قرنق وياسر عرمان وعقار للخرطوم يشاركون اعداء الامس من تجار الدين حسب وصفهم لهم السلطه والثروه ويعطون للسلطه التى اتت على اسنة الدبابات ورماح الانقلابات شرعية كانت تبحث عنها وترك رفاق الدرب والنضال والسلاح فى بيداء صحراء اسمرا والقاهره ومنافى الشتات بلا سند وكذلك خيانة الافكار والمبادئ التى اتفق عليها فى موتمر اسمرا ولم يصمد الرفاق طويلا فلحقوا بهم عن طريق اتفاقيه القاهره واسمرا وعاد الجميع الى الخرطوم محل الطياره نجح الشيخ فى خطته وبدات معالم دولته الثالثه فى الظهور وهى دولة مابعد نيفاشا الى هنا ساوقف قلمى عن الكلام المباح والى اللقاء مع دولة الترابى الثالثه اى دولة مابعد نيفاشا [email protected]