منذ ما يزيد عن ثلاثة سنوات وتحديدا يوم 2512011م كتبت خاطرة مفادها محاورات الحكومه الانفراديه والنتائج المتاحه والفرص الممنوحه سلفا لمن يتحاور ممن يحاور وحاولت تفنيد الامر واسباب اصرار الحكومه على التحاور مع الكل على انفراد ورفض اشكال التحاور والمفاوضات الجماعيه فى شكل مؤتمرات جامعه وسامعه اى تحت سمع وبصر الشعب ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا مازالت الحكومه وبحزبها الحاكم تحاول بل تشترط التحاور على انفراد مع كل حزب او جماعه مع عدم السماح لاجهزة الاعلام والصحافه والمراقبين من الحضور والتغطيه والاكتفاء ببعض البيانات التى يتكرموا بها على من حضر من الصحفيين المرضى عنهم وسرعان ما يتم النفى والتكذيب من الجهه الاخرى وتكون النتيجه فى احسن الاحوال استوزار البعض و حرمان البعض . نلحظ هذه الايام التصريحات التى يتكرم بها بعض وزراء البلاط الحكومى والاعلان عن قرب زيارة فخامة الرئيس لبيت فلان ومكتب علان من اجل فتح باب الحوار الانفرادى وياتى النفى من الاخر دونما اسباب او لشروط مسبقه وتمر الايام وتصدر التصؤيحات الناريه والشروط والخطوط الحمراء من قبل الرئيس المكتسح فى اول مناسبه جماهيريه على شاكلة ما حدث باحتفالات البحر الاحمر وتتنوع التصريحات التى تجب ما اتفق عليه على حسب المناسبه والخطاب الرئاسى المتعجل الحماسى – اصبحنا فى حيره وضياع فهل ننتظر الحوار الوطنى ام المؤتمر الوطنى ام المؤتمر الوطنى الجامع للخروج من كوارث الانقاذ . حسب ما جاء بخطاب الرئيس المكتوب سلفا والغير حماسى خلافا للعاده ,ان الحوار لا سقف له ولا شروط ولا خطوط وبالجميع للجميع دون استثناء وبتحفظ شديد تفاءلنا خيرا لكى نجده يوما ما , وها نحن الان نجنى ثمار تفاؤلنا قبل بدء الحوار والذى لن يبدأ قبل الانتخابات المحدده ب2015م وبعد اكتساح المؤتمر الوطنى سوف يتم التحاور مع الاحزاب التى شاركت فى الانتخابات وكل على حده . وهذا ليس تشاؤما ولكن هذا ما خططت له الانقاذ وشربها البعض ممن يدعون معارضة النظام . ولاثبات عدم الجديه من قبل الجميع حكومه ومعارضه فاين الوقت والتاريخ المحددين لاجراء الحوار وما هى الاحزاب والجماعات الموافقه على الحوار دونما شروط وما هى اجندة وشروط الاحزاب الموافقه بشروط واين ومتى سيكون التحاور وما مدى الشفافيه والعلنيه التى ستصاحب الحوار وما هى الاليه والضمانات لتنفيذ ما يتفق عليه . ولاثبات العكس لا بد من اعلان موعد محدد للحوار وفى مكان عام فهنالك الحيشان التلاته –القصر الجمهورى والبرلمان وقصر الضيافه وتقديم الدعوه لكل الاعلاميين والصحفيين لتغطية مراحل الحوار ونقلها على الهواء مباشرة وتخصيص شاشات عرض كبيره بالميادين العامه لكى يتمكن جمهور الشعب السودانى من متابعة الحدث التاريخى وبعدها يتم استفتاء الشعب على ما يتم الاتفاق عليه – ولن يحدث هذا ما دامت الانقاذ على راس الحكم ومادام معارضوا النظام فى هرولة دائمه نحو كل الدعوات الرسميه والاجتماعيه دونما اعتبار لسن او مقام . اما المغذى الحقيقى من اصرار جماعة الحكومه للحوار على انفراد هو المعرفه المسبقه لافكار من يتحاور والمطالب لمن يسعى للمصالح الخاصه وتاليف قلب من يبدى المرونه وتكسير راس من يتعصب لرايه وبعدها يتم الحوار الوطنى للمؤتمر الوطنى بالمؤتمر الوطنى لتغييب الوطن والمواطن . اسقاط النظام والحوار مع النظام خطان متوازيان من لا يحمل هم الوطن – - فهو هم على الوطن اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]