محمد حجازى عبد اللطيف [email protected] من الفتق الى الرتق والتوالى والنفرات والعروات ونحسب ان وبعضا من ممارسة الغرور اللغوى انتهاء بشذاذ الافاق واخرى --استخدمت جماعات الانقاذ وتابعيهم بعضا من الجمل الدخيله على لغة التخاطب المتداوله بين مواطنى السودان وتاتى غرابة الالفاظ عندما تستخدم فى كل المناسبات دونما مراعاة لطبيعة الشعب السودانى البسيط الطيب . فمثلا كان على السيد الرئيس البشير المكتسح ان يستخدم كلمة شماسه بدلا عن شذاذ الافاق ام هو التعالى فى كل شئ فكما حرموا هذا الشعب الصابر ابسط حقوقه فى التعبير عن الامه ومعاناته --حتى حرموا عليه الانين والبكاء مما الم بهم . وكعادة الجماعه المتمكنه فكل يوم لهم حال ولكل مناسبة مقال باستخدام الجمل والعبارات التى يسهل نطقها ويصعب استيعابها وتمر الايام والليالى والناس فى فكر وشغل وهم وغم لثبر اغوار العبارات التى تطلقها ابواق النظام والهتيفه ليس لشئ سوى المزيد من الهاء الشعب عن قضاياه المصيريه واشغاله بالتفكير فى معانى الكلمات التى اطلقها اصحاب السيادة والسعاده . بالامس اعترفت الحكومه بان هنالك حراك شعبى رافض لقرراراته الاقتصاديه الاحاديه والتى اثقلت كاهل الشعب المثقل بهموم احتساب الدخل مقابل الصرف اليومى --ومع الاعراف الضمنى او الواضح ادعت الحكومه بانها تحركات فرديه ومعزوله وذادت بان المعارضه ليس بمقدورها تحريك الشارع واسهبت فى التقليل من شأن الحراك والمعارضه فى آن واثبتت الايام بان هنالك حراك منظم وتقوده المعارضه من الداخل وتدعمه معارضة الخارج ولا مجال للحديث عن تراجع مهما كلف الامر وحتى لو تراجعت الحكومه . السيد امين التنظيم بالمؤتمر الوطنى الدكتور حسبو تكرم بالامس وطلب من المعارضه ان تتقدم باقتراحات لحل المعضله الاقتصاديه مع التقليل من وجود اقتراحات عمليه لدى المعارضه ولمصلحة الوطن نطرح على الاستاذ الدكتور حسبو هذا السؤال ماالذى جعل اقتراحات المعارضه مقبوله فى هذا الوقت بالذات وبعد ان افرط العقد وخرج الشعب وتعالت الاصوات بالتغيير والاسقاط ؟ ثم اين كانت اقتراحات المعارضه قبل اتخاذ القرارات الفوقيه الاحاديه --الم يكن من الاجدر التشاور والتحاور مع القوى الوطنيه والشخصيات العامه اصحاب العلاقة والشأن --اين راى علماء السودان اصحاب المبادرات والنظريات الاقتصاديه والتى ساهموا بها فى اقتصاديات دول متقدمه اقتصاديا ورائده وناهضه . وكيف يضمن الدكتور حسبو ان تعامل الاقتراحات بصوره شفافه وينسب الفضل لاصحابه وما هى الآليه التى ستطرح بها المعارضه رؤاها واقتراحاتها --الم يكن الاجدر والافيد الدعوه لمؤتمر جامع لمناقشة قضايا الاقتصاد وايجاد المخارج قبل وقوع المحظور وفوران التنور . لقد تعلم الشعب وفهمت المعارضه ولو متاخرا بانه لاطريق الا التغيير وكفى اضاعة للفرص فالوطن لا يتحمل التجارب والقرارت المتعجله الانيه ولا يحتمل التسويف والتخويف والتخوين وتحميل الامور ما لا تحتمل . فالشعب قادر على الحراك وعلى تدبر الامر بعد التغيير وعلى المعارضه الوطنيه ان تتحمل المسئوليه وتعى خطورة المرحله والا فسوف يفوتهم قطار التغيير وسوف يشملهم التغيير . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ----آمين