مشكلة السودان الكبيره هي في أن الأمر لم يتولاه أولى العلم والمعرفه أي اسندت الأمور الى غير أهلها ومن ضمن هذه المصائب الصحافه التي تعتبر مرآة المجتمع وتنهض المجتمعات بفضل موجهاته التي منها الصحافه ولكن عندما تنحدر صحافتنا امامنا اليوم لا شك أن السبب هم من يسمون انفسهم كتاب وماهم بذلك , فمنهم من أتى اليها عن طريق التنظيمات السياسيه وقفزوا ومنهم من دخلها بالمال ومنهم من ورثها فجأه ومن قفز ببيع قضايا الوطن وتمسح بجلباب الحكام لذا انهارت الصحافه وانحدرت الى درك سحيق .. عثمان ميرغني الذي يعيب على ولاة الأمر الكذب نسى نفسه انه من نفس الطينه الكيزانيه حتى اصبح ينسى كذبه في الصحافه مثلاً : كتب هذا الكاتب مقال باليوم التالي بعنوان ( سخف مدمر ) وقال فيه : ((كان في واحد جعلي..) وتنتهي النكتة بإشارة تثبت أن (الجينات) المرتبطة بقبيلة (الجعليين) موسومة ب(الحماقة) تأدباً.. وب(العوارة) في حقيقة الأمر. (وكان في واحد شايقي..) وتنتهي النكتة بما يؤكد أن حاملي الدم (الشايقي) أعضاء في نادي (البخل) أو (المكر) تأدباً.. و(الخبث!!) في حقيقة الأمر.. ) انتهى كلامه .. ألم أقل لكم أنه يكذب علينا وهذا الواعظ الذي يتقمص قميص الثعلب جاء اليوم بالراكوبه واليوم التالي ليكتب ويقلل ويسئ الى قبيلة الحسانيه بحشره اياها في مقال له بنفس الصحيفه , فعثمان ينسى كذباته ونصائحه لنا بذم القبليه وغيرها .. ونفس عثمان ميرغني كتب : (لماذا هذا التدمير الممنهج للكيان السوداني؟.. لماذا نبدو أمة (سطحية).. أقرب إلى وصف الشاعر المتنبي (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..)؟ أمة لا تدرك خطورة التلاعب بالرابطة الاجتماعية الإنسانية التي تجمع الفسيفساء السودانية في وطن واحد متماسك ) .. هل تعتقدوا أن هذا الكاتب الذي كتب هذا المقال سوف يقر بتدميره الممنهج وسخافته ,وجهله وخطورة تلاعبه بالرابطه الاجتماعيه ؟ أنا لا أعتقد ذلك , فان كان شجاعا فليرجع لمقاله الأول ثم يقرأ مقاله الذي اساء فيه لقبيلة الحسانيه ثم يعتذر عن ماقام به مخالفا لتوجهه في مقالاته .. ولكن نقول أن الصحفي الذي ليس له منهج ولا هدف معين تجده يتخبط الطريق ويكتب كل يوم بلسان . نحن لا نريد نصائحك ياعثمان ميرغني . يايها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وانت سقيم ونراك تصلح بالرشاد عقولنا ابدا وانت من الرشاد عديم فابدأ بنفسك فانهها عن غيها فاذا انتهت عنه فأنت حكيم وفي نفس اليوم التالي يكتب عثمان ميرغني : (هذه جريمة مكتملة الأركان يجب علينا جميعاً محاربتها بكل صارمة.. بمنع وسائط الإعلام الرسمية من ترديد أي نكات تعتمد على السخرية من القبيلة.. أي قبيلة.. وبأي درجة من السخرية.. ) . هل يكون عثمان ميرغني مقتنعا بكتاباته بأن ارتكب جريمه في حق المجتمع عامه وقبيلة الحسانيه خاصه ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل . نحن لا نريد أن ننحدر لأخلاق عثمان ميرغني ونسئ الى قبيلته التي هي براء من ما قام به ولا نريد أن نسئ الى اسرته لأننا لنا اسر ولا نقبل ان يسئ اليها احد ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ولكن يجب أن يعلم عثمان ميرغني بأن لكل قبيله صعاليك وحينها لن نستمر بالحلم ولنا كتاب وأقلام ويمكننا أن نستعمل الفاظا أقذع وأنتن من الفاظك .ومن يحلم وليس له سفيهٌ يلاقي المعضلات من الرجال . قال علي رضي الله عنه : الغوغاء اذا اجتمعوا ضروا وان تفرقوا نفعوا , قيل : علمنا مضرة اجتماعهم فما نفع تفرقهم ؟ قال : يرجع أهل المهن الى مهنهم لينتفع منها الناس . فيا عثمان ميرغني ارجع الى هندستك عسى أن تنفعنا بها بدل أن تتقيأ سوءا وتدميرا وسخفا كما تقول انت . بعد أن فشلت في مجال الصحافه . وأخيرا أقول لك المثل الذي لا تستطيع أن تأتي بمثله ( البيجلب أمو الرجال بتمنوا ليهو فيها ) وهذا يعني أنك ان أسأت الى قبيلة الرجل فلك قبيله ومن يسب أب الرجل يسب اباه . والمجال هنا ليس للحديث عن قبيلة الحسانيه , ولكن نوصيك بتعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم , ( قل خير أو اصمت ) . [email protected]