حالة الوطن اصبحت حرجه لغاية ويمكننا القول ان الوطن وصل حافة الهاوية في ظل حكومة الدمار الوطني ونحن لانحرك ساكن النظام يقسم البلد ويقتل الشرفاء في كل اجزاء الوطن ويعتقل ويعذب ويغتصب ويشرد ويصادر الحريات ويمنع الصحفين الوطنين من الكتابة ويعلق الصحف ويحاكم ويجلد نساء الوطن وكلما يطلنا فجر يوم جديد تطل علينا مصبية جديدة من مصائب هذا النظام القاتل المجرم ،النظام يحاكم الشرفاء الذين خرجوا في ثورة سبتمبر المجيدة مطالبين بالحرية والديمقراطية والعدل والمساواة ويصرح قادته في وسائل الاعلام بقتل وابادة اهلنا واخوننا في كردفان ودارفور والنيل الازرق ويطلقون حملة الصيف الساخن وهي في الحقيقة حملة ابادة جديدة لشعوب هذه المناطق،ويزيد الضرائب ويرفع الدعم المرفوع اصلآمن السلع الاساسية وتعود صفوف البنزين والخبز ويضرب الفقر 95% من الشعب . ويغير بعض قادته ويوهمنا ان هذا اصلاح وتغير سيتبعه رخاء ونعيم لشعب ويبشرنا بخمسه سنه اخرى عبر انتخابات مزورة ومعلومة النتائج وحارقي البخور والانتهازين من الاعلامين يسوقون لهذه المرحلة الجديدة التي ستكون افشل من 24عام الماضية من حكم هذا النظام البائس الفاشل لان هذا النظام لايملك شئ يقدمه لنا غير القتل والتشريد والابادة والجوع . الوطن وصل هذه المرحلة الخطيرة نحن احزاب معارضه ومنظمات مجتمع مدني وطلاب وشباب وشعب لانملك شئ نقدمه للوطن غير التصريحات والبكاء والشجب والادانة لما يقوم به نظام المؤتمر الوثني هو لاتهمه تصريحاتنا وافعالنا التي لاترتقي الي مستوى الحدث وحجم الوطن والخطر الذي يتعرض له . جاءت الينا الفرصة في مرات عديدة للاسقاط هذا الصنم ولكننا لم نحسن التعامل مها واستقلالها بصورة صحيحة واخرها ثورة سبتمبر اكتوبر التي قدم فيها شبابنا اعظم صور البطولة والفداء من اجل الوطن والانعتاق والحرية لكننا اهدرنا هذه الفرصة واهدرنا دماء شهداء هذه الثورة . المؤتمر الوطني اغتصب السلطة وحقوقنا في الحياة الكريمة والعيش الكريم وانتزع منا الحريات والامن والسلام والاستقرار ونهب خيرات وثروات بلدنا ومن المستحيل ان يقوم بردها لنا لان الحرامي او السارق لايرجع الشئ الذي قام بسرقته لانه يفقده ويعرض نفسه الي المحاكمة لذلك علينا نحن شعب السودان الثورة والنزول الي الشوارع وانتزاع حقوقنا وكرامتنا وحريتنا ونواصل دفع الثمن الذي دفعوا الشرفاء والشهداء في كل ارجاء الوطن والثمن هو الارواح والدم . او الجلوس في البيوت وخلف القنوات الفضائية وانتظار الحرامية ارجاع ما سرقوا وهذا من المستحيلات ان لم يكن من المعجزات. هل نحن جاهزين لدفع الثمن وانتزاع حقوقنا وحرياتنا. وعلينا كذلك تجاوز الذين يتحاورون ويجلسون مع المؤتمر الوطني والوقوف مع الاحزاب التي تنادي باسقاط النظام لان اسقاط وتصفية هذا النظام هو المدخل الحقيقي لحل مشاكل السودان وبداية مشوار التطور والتقدم الوطني . وعلي جميع مكونات الشعب السوداني معرفة ان الحوار الذي يدعوا له المؤتمر الوطني قبل اطلاق الحريات وتكوين حكومة انتقالية تدير الحوار والمرحلة القادمة ومحاكمة الذين اجرموا في حق الوطن والشعب كالصلاة بدون طهارة. [email protected]