هل سنتفق ان الحالة السودانية الراهنة هي حالة تاريخية نادرة في دفتر التاريخ ( الانساني ) ؟ باعتبار انها حالة انسانية شلوفية !! الشلاليف السودانية هي التي تفكر وتقدر وتدبر امورها ؟ اذن هي الشلوفة الفكرية النادرة ، وان تكون الشلوفة نادرة فهي بالتالي اختراع وابتكار سوداني من بطن ذات المنظومة المجتمعية السودانية والتي سيسجلها التاريخ الانساني كبراءة لهذا المجتمع البسيط . كُثر هم من يعتقدون ان البساطة كصفة ظلت ملازمة للشعب السوداني هي محمدة !! بقدر ماهية صفة سيئة تحوص في داخلها كل صفات الضعف والهوان ، كل صفات الدونية الاعتباطية !! عباطة فكرة ان الشعب السوداني شعب طيب ، طيبة تتجاوز حدود السذاجة تارة لتتفوق على المسكنة تارة أخرى ؟ وبما اننا ايضاً قد نتفق على اننا شعب لا يجيد سوى الكلام او قد نختلف يبقى ان حتى الشلوفة السودانية هي شلوفة ساذجة باعتبار انها شلوفة برضو مغدقة في العاطفية ، فحب الوطن وقيمة الوطن ليس سوى عاطفة بعيداً عن ضرورات الوعي بقيمة الانتماء ؟ ولن يختلف معي الكثيرون في ذلك فنصف الوطن انفصل دون ان نرمي حجراً في ذات بركة الوطنية لنقول لا ، وبذات بلاهة هذه العاطفة الوطنية تم الفصل على اساس المعتقد والعرق !! عاطفة نحنا مسلمين وهم كفار نحنا ولاد عرب وهم عبيد !! هم ونحنا كتيرات لا علاقة لها بحقيقة انتماءنا للوطن كجغرافيا وكجسد واحد ولا لحقيقة انتمائهم للوطن ولنا ؟ المهم الحصل حصل وماذا يفيد الشكل في سوق البصل ؟ اذن كيف هي الشلوفة السودانية كحالة تاريخية نادرة ؟ الشلوفة السودانية لو أمنا بانها هي عقل الشعب السوداني الذي يفكر به عاطفيا ومن ثم يستخدمها كأداة تعبير عاطفي ثانيا واخيراً في ميزة وعلامة سودانية خالصة نشكر عليها الخالق لحكمة يعلمها الله ان جعل عقولنا شلاليفاً ؟ ولعله من حكم الخلق بالتدبر وفي انفسكم افلا تبصرون ؟ او صوب احسن تقويم ؟ طيب ما هو البرهان ؟ يتفق الشعب السوداني جميعه بسوء الحال والمآل لحالتهم الانسانية !! حقيقة لم ينكرها حتى صناع الكارثة انفسهم ؟ لا بل زاد طين هذه الحقيقة بللاً ان اهل الكارثة وصناعها صاروا يبحثون مع ذات الشلاليف المصابة بهذه الكارثة عن الحل ؟ الظروف غير المنقطة الراهنة سوى بنقاط القناعة والاقتناع بمن تسبب بهذه الكارثة دون حاجة الطعن في ضُل الفيل الانقاذي والذي هو اكثر عتواً وجبروتا من افيال ابرهة !! ولا نجيد سوى الكلام واجترار هذه القناعة !! فهل هي شلوفة انسانية ام حيوانية ؟ في الأثر العامي السوداني ان كثرة التكرار تعلم الحُمار ؟ حقيقة يبدو التساؤل عن حقيقة شلوفتنا الانسانية الفكرية زي تفسير المثل السوداني لماذا تعلم الحمار من التكرار ولم نتعلم نحن ؟ على الاقل لماذا لم نتعلم ان نكون بني آدمين ؟ آدمية الخلق في مؤدى اسباب ما يدفعنا للتساؤل عميقاً من نحن ؟ بعيد عن ( إحنا ) الفلسفية الشلوفية العاطفية السودانية !! زي نحنا ونحنا الشرف الباذخ ؟ ونحنا ولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا ؟ نقعد مجبرين ونقوم مجبرين مسبحين بحمد كل من يحكمنا في ذات زريبتنا الانسانية ؟ شلوفة حاكمة كاذبة سببت من الكوارث ما جعلها شلوفية مطاطية بإمتياز ؟ وشلوفة ثورية رهيفة من كثرة النضمي والتنظير التاريخي الاشتر !! وشلوفة وطنية تسبح بحمد الوطن !! وشلوفة مبدعة تنتج فنا مخصوص الهوية بالضعف بسبب العاطفة وحسن الخلق !! وكمية من الشلاليف الدايشة تاتي لهذه الدنيا تاكل وتشرب وتتزاوج وتموت ؟ ومافي زول يجيب خبر انسانيتها ولا ماركتها ؟ نتفق على ضلال وفجور حكامنا فجلس النميري طاشر سنة ونتفق على ان حلنا في الديمقراطية الشلوفية الديمقراطية التي توفر مناخاً شلوفيا ارحب للنضمي يعني بالدارجي اراحة الشلوفة من قفل كلاب الامن وسياطهم لكن ماذا انجزنا في تجاربنا الديمقراطية فهي نفس الاجابات العاطفية ان حرية التعبير والكرامة الشلوفية كانت محفوظة ؟ ولأنها كانت حرية وكرامة وديمقراطية شلوفية عاطفية زائفة توشحت بكل مكامن ومعاني الضعف كمناخ أسس للشلاليف المطاطية الكاذبة ان تجلس على صدورنا ربع قرن من الزمان هو في عمر الاوطان والانسانية الحقيقية زمن عمران وتطور وتقدم ونمو بسبب حقوق الانسان المصانة بعيدا عن تشعب وتفتت المعتقد وتماسك القيم المجتمعية لتلك التجمعات الانسانية !! عندما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون !! لم يقل وما خلقت الجن والانس والحيوانات الا ليعبدون ؟ وتأكيداً لذات الحكمة ان قال تعالى يسبح لله مافي السموات والارض !! اذن هى انسانيتنا اقرب للانسانية الحيوانية ما دام ان التكرار يعلم الحمار ولم يعلمنا نحن ؟ [email protected]