تبدأ غدا الاثنين السابع من ابريل امتحانات الشهادة السودانية للعام 2014م في كل انحاء جمهورية السودان وفي ولايتنا النيل الازرق تتجه انظار اكثر من ستة الاف اسرة الى هذا اليوم وهي تترقب اياما عصيبة على فلذات اكبادها وهم –هن يجلسوا –ن لامتحانات لطالما استعدت الاسر قبل الابناء والبنات لها املا في مستقبل مشرق لهم –هن . وقد افاد السيد بشير البطحاني وزير التربية والتعليم بولاية النيل الازرق بجلوس نحو 6584 طالبة وطالب لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام 3020 من الطالبات و3564 من الطلاب ويجلس 20% منهم بالمساق العلمي بينما يجلس 80% للمساق الادبي بزيادة 815 طالب وطالبة عن العام السابق بنسبة زيادة بلغت 14% . ويتوزع الجالسون والجاليات في 51 مركزا تتوزع على 39 مركزا بمحلية الدمازين 33 مركزا منها بحاضرة المحلية و6 مراكز بالريف الشمالي وتتضمن مراكز المدينة 4 ماكز لمحلية التضامن و3 لمحلية قيسان . و12 مركزا بمحلية الرصيرص 11 مركزا بمدينة الرصيرص ومركزا واحدا بقرية بدوس بشمال الرصيرص . وبينما جلس لامتحانات شهادة الاساس هذا العام يبلع عددهم 8188 طالبة وطالب تظهر المفارقة وهي تناقص عدد الجالسين لامتحانات الاساس بينما تزايد الممتحنين للشهادة السودانية ويعد هذا مؤشرا سالبا وهذا ما ذكرناه في غير هذا المكان وانتقدنا مدى تدهور العملية التعليمية وتاثير الحرب عليها ونسبة التسرب بالرغم من ادعاء الوالي ان نسبة الممتحنين قد تزايدت عن العام السابق لطلبة شهادة الاساس . وقبل نحو 32 عاما وفي امتحانات الشهادة السودانية في ابريل من العام 1982م جلس بمدينة الدمازين لامتحانات الشهادة السودانية اقل من مئتين من الطالبات والطلاب في مدرستين للبنين والبنات وفصلين تابعين لاتحاد المعلمين في ظروف تنافس عادلة بين كل مدارس السودان حيث توفر المعلم الكفء والسكن الداخلي اللائق والاعاشة والترحيل وغيره من الميزات الشيء الذي جعل النائب الاول اللواء الباقر يحول ابنه امين لمدرسة الدمازين الثانوية ليدرس ويعيش معنا بنفس الداخلية وهذا ما يؤكد عدالة فرص التنافس بل يجعل مدارس الاقاليم اكثر امتيازا عن مدارس المدن ومثال لذلك حنتوب وادي سيدنا وخور طقت وسنار ورفاعة والدمازين التي جذبت ابن النائب الاول والتي احرزت المركز الاول على مستوى السودان في امتحانات الشهادة السودانية في العام 1983م .الشيء الذي انعدم اليوم حيث توسعت عملية بناء المدارس وقبول الطلاب بينما تدنى مستوى المعلم وانكمش مستوى الصرف على التعليم واغلقت الداخليات واضر التوسع في التعليم الجامعي وهروب الاستاذ الجامعي خارج البلاد الى تدني مستوى معلم الثانوي , وهروب المؤهلين منهم الى التعليم الخاص , وتدني مخصصات العاملين في مجال التعليم , ادى كل ذلك الى تدهور العملية التعلمية وكان نصيب الاقاليم البعيدة نصيب الاسد من الاهمال والتهميش . وقبل ختامي لا يفوتني ان انوه الى ان نسبة طلاب وطالبات المساق العلمي والتي تقدر ب20% من العدد الكلي للجالسين والجالسات يؤشر الى ضعف التحصيل العلمي والذي يجعل الولاية في مؤخرة ولايات السودان في الحصول على مقاعد في الكليات العلمية التطبيقية وبعد اكتمال كافة الترتيبات الفنية والادارية من قبل وزارة التربية لقيام الامتحانات يوم غد الاثنين 7 ابريل 2014م الا ان نسبة الممتحنين من الولاية الى الممتحنين من السودان تبلغ 1.5% بينما تبلغ نسبة سكان الولاية الى سكان السودان 3% يبرز الفارق الواضح بين المعدلين والذي نطمح ان يتقلص بوصول الاطراف المتصارعة لوضع نهاية للحرب التي عطلت العملية التعليمية . امنياتي لبناتنا وابنائنا الطالبات والطلاب بالتوفيق والنجاح والتوفيق والله الموفق . [email protected]