جاءت ردود افعال الحركات المتمردة سريعة على القرارات التى اصدرها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير امس الاول بشان اطلاق الحريات السياسية والاعلامية والافراج عن المعتقلين السياسيين ، حيث بادرت الحركة الشعبية شمال السودان الى اصدر بيان حمل توقيع امينها العام ياسر عرمان قالت فيه ان أي حوار جاد يحتاج للإتفاق على الإطار السياسي والقانوني ويحتاج لهيئة مستقلة لتسهيل إدارة الحوار، مبينة ان موقفها الثابت هو أن يشكل جسم من الآلية الرفيعة للإتحاد الافريقى ورئيس الإيقاد و ممثل الأمين العام للأمم المتحدة و ممثل الأممالمتحدة بدارفور حتى يتم ابتدار حوار جاداً و قال عرمان فى بيانه لايمكن أن نسلّم زمام أنفسنا للمشير البشير، وأن نعطيه أمر رئاسة لجنة التنسيق حتى يكن القاضي ، واصفا الإجراءات التى أتخذت بانها مجرد تلاعب بالألفاظ بجهة انها لم تلغي القوانين الإستثنائية ، وتابع ما تم قد حدث من قبل مراراً وتكراراً (سوف ترجع حليمة لقديمة) طالما إن القوانيين التى تصادر الحريات فى مكانها، ولذا لابد من إلغاء القوانيين المقيدة للحريات والإتفاق على حزمة إجراءات تهيئة المناخ. واوضح ان وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية هى القضية الأولى والمقدمة، وبدون وقف الحرب ومخاطبة جذورها لن تحل الأزمة الوطنية ، لافتا الى ان البشير لم يتطرق لهذه القضية الهامة عبر حزمة إجراءات تؤدي الي وقف العدائيات ومخاطبة القضية الإنسانية . ووصف الامين العام للحركة المائدة المستديرة بانها ليست بالتجربة الناجحة حتى يستند عليها باعتبارها لم تحل قضية الحرب ولم توفر الإستقرار السياسي، مسنرسلا ان الجبهة الثورية لا تحتاج لضمانات من المشير بل لخطوات تخاطب قضايا ملايين النازحين واللاجئين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات والإتفاق على آلية مستقلة وخارطة طريق تؤدي إلى ترتيبات إنتقالية . وتابع إننا نسعى لحل حقيقى يجنب بلادنا التمزق ويخاطب جذور القضايا ويتيح الفرصة للإتفاق على مشروع وطني جديد، وعلى قادة المؤتمر الوطني إغتنام الفرصة الراهنة دون مراوغة وإلتفاف فلا احد من قوى التغيير يمكن أن يسلم زمام قيادته للمؤتمر الوطنى ليعيد إنتاج نظامه ، داعيا قوى الإجماع الوطني والنساء والشباب والطلاب والجبهة الثورية للإتفاق بأسرع وقت على خارطة طريق واحدة وتقديمها للشعب السودانى والمجتمعين الإقليمي والدولي بديلا لطرح الوطنى . وفى السياق ذاته قال الاستاذ عبدالله مرسال المتحدث باسم حركة تحرير السودان جناح مناوى فى اتصال عبر الانترنت لالصيحة :موقفنا واضح وهو تكتيك لاطالة عمر النظام وانبوب اوكسجين يريده من الغير ،ونحن لسنا معنيين بهذا الحوار لان الاسس التي بنى عليها غير سليمة ولم تكن واضحة كما ان المرجو من الحوار يختلف عما ننادي له من ضرورة ذهاب النظام وتشكيل حكومة انتقالية تضطلع بمهام محددة تنتهي بوضع دائم عقب انتخابات حرة ونزيهة ، واختتم بصراحة هذا الحوار ورائه جهات دولية واقليمية لديها مصلحة في بقاء النظام وهو ما نرفضه من جانبها قالت حركة جبهة القوى الثورية المتحدة المتمردة فى دارفور على لسان امينها العام الاستاذ الهادى عجب الدور الخطاب هزيل والبشير بدلا من ان يعمل خطوة جدية لايقاف الحرب ومشاركة حقيقة فى بناء البلد مستمر فى سياساته ، واضاف : لايمكن اجراء حوار وطنى ما لم تكن هنالك جدية حقيقة وليست محاولة التفاف بائسة وفى شان متصل قالت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم على لسان امين شئون الرئاسة المهندس منصور ارباب ان القرارات التى اصدرها الرئيس البشير ليست كافية وان الحركة لديها اسرى حرب محكوم عليهم بالاعدام فى سجون النظام واجب الافراج عنهم ، وزاد القصة ليست حريات فقط وانما هنالك حرب مستمرة وتشريد للمواطنين لذا نحاور على اى اساس واكد ارباب فى محادثة هاتفية مع الصحيفة ان العدل والمساواة فى الوقت الذى تجد فيه جدية ومخاطبة لجذور الازمة بالاضافة الى ايقاف الحرب واستهداف المدنيين وتفوفرت بيئة الحوار لن يكن امامها مشكلة فى المشاركة باى منبر للسلام ، مشيرا اى ان هنالك عدم جدية من الحكومة وان ماتم مجرد محاصصة بين المؤتمر الوطنى والاحزاب التقليدية وفاقا لافادته [email protected]