بداية اامن على الدور الكبير الذي يقوم به صندوق التامينات الاجتماعي في تامين العيش الكريم للمعاشين والمستقيلون من وظائفهم او الذين يفصلون حيث يسترجع لهم ما تم خصمه من مرتباتهم وهو عبارة عن 25% من اجر العامل او الموظف حيث يستقطع من اجر العامل 8% و17% يدفعها صاحب العمل. ومعروف عن هذا الصندوق ثراءه الفاحش في الاسثمارات الكبيرة التي يقوم ويمتلكها في السودان من عقارات وعمارات ومدن مثالاً مشروع منطقة السنط التجارية ، ويستثمر هذه الاموال الكبيرة في شتى انواع الاستثمارات التي تدر اموالا طائلة ، ولكن اسئلكم يا سادتي الكرام ان الموظف او العامل يسترجع له ما تم خصمه منه طوال سنوات خدمته وهذه الاموال التي تستقطع منه لا تقابله اي فائدة منها مع العلم بانها تستثمر وتدر ارباح لماذا ليس له نصيب في امواله التي استقطعت منه؟ ارى ان هذا سؤال هام يحتاج الى اجابة. ثم ثانيا وهو الذي دفعني للكتابة عن هذا الموضوع وهو موضوع اثر التضخم على استقطاعاته حيث لا يعقل ان تتساوي قيمة 100 جنيه قبل عشرة سنوات مع 100 جنيه الان . حيث كانت لاقيمة ال 1 جنيه تساوي 3 دولار والان ال 1 جنيه تساوي 8.7 دولار اي ان قيمة الجنية انخفضت ثلاة مرات من قيمتها قبل عشرة سنوات فمن غير العدل ان تسرجع ال 100 جنيه التي استقطعت من العامل او الموظف نفسها من المفترض ان تسترجع عند نهاية الخدمة للمفصول والمستقيل والمعاش 300 جنيه تقريباً بمنطق القيمة الفعلية للجنيه.عليه ارى ان هذا الامر لا توجد به اي عدالة ويقع به ظلما كبيرا لعامل افنى سنين عمره في الخدمة ولا يلقى شيئا يؤمن به نفسه واسرته وصندوق التامينات الاجتماعية يلهث في ثراءه من عرق جبين هؤلاء العمال والموظفين المغلوب على امرهم. ارجو ان يفيق الصندوق ويعمل على حساب اثر التضخم والقيمة الفعلية للعملة الوطنية عندما يتقدم العاملون والموظفون على استرجاع مدخراتهم في نهاية الخدمة . ولكم الشكر عبدالقادر البلولة محمد احمد جامعة العلوم والتقانة امدرمان صندوق التامينات الاجتماع والغش على الناس [email protected]