عندما يكون الخلاف والاختلاف على الوطن فهو دليل عافية ونضج فكر الشعب والحكومه واما اذا كان الخلاف على من يحكم وكيفية تقاسم كراسى القمه فيعتبر مرضا عضالا ويكون الخاسر الوطن والشعب .وبتنزيل هذه المسلمات على واقع الحال المعاش فى وطننا الحبيب السودان نرى ان الحاله المرضيه هى السائده وحتى على طريقة الدعوه للحوار والمتحاورون والحكومه وحزبها المتسلط . من اهم البنود والاسس التى يكون عليها الحوار المشاريع الوطنيه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه واخرى ولاثبات عدم جدية الحوار ومن دعى له والمتحاورون فان الحوار وللان لم يتقدم احد بمشروع وطنى ينقذ البلاد والعباد من الكوارث التى استفحلت وتزداد يوميا بوجود حكومة البشير والمتوالون القدامى والجدد – حضر الجميع بل معظم الاحزاب المسجله وايديهم خاليه من الملفات والاجنده والمشاريع -فان كان الامر جهلا فتلك مصيبة وان كان تجاهلا فالمصيبة افدح . على ماذا يتحاور الجماعه ولماذا وبماذا اذا لم يكن الوطن حاضرا بمصائبه وكوارثه واذا لم يكن الهدف ايقاف الازمه والسبب والمسبب – هاهى الانقاذ تتمادى فى طرح المزيد من القوانين المقيده للحريات وحركة الشعب فى التعبير وتاسيس الاحزاب وحرية اقامة الندوات والليالى السياسيه – ومازال المؤتمر الحاكم يسود ويقود ويخطط للاستمرار باقامة الانتخابات فى موعدها وتحت قيادة المؤتمر الوطنى وادواته وسطوته والاكتساح مرة اخرى وفوق كل ذلك لا تنوى الحكومه وحزبها مجرد الاعتراف بالكارثه والاخفاقات والافساد – فاين المرض الذى يسعى المتحاورون لعلاجه ووضع الحلول لما استعصى . وعلى من يتمنع من الاحزاب الفاعله فى الشارع السودانى والتى اثبتت قدرتها على التحدى واقناع معظم شباب الوطن فان العمل الجاد والفعال يقتضى تبنى مشروع وطنى جامع يكون حلا للمشاكل القائمه وحتى تلك التى تنتظر فان مشروع الجبهه الوطنيه العريضه الذى تم طرحه من قبل الاستاذ على محمود حسنين منذ اكثر من ثلاثه سنوات مشفوعا بقانون تنظيم الاحزاب وقانون معاقبة الفساد والمفسدين والعزل السياسى يعتبر البديل الامثل والذى يطرح للوطن دونما تمييز ولا اشتراطات بل يحق لكل الحادبين على بقاء الوطن واستمراريته ان يتبنوا هذا المشروع الشفاف الذى يقبل التعديل والاضافه اذا لزم الامر . ولوجود تطابق الرؤى والمواقف من حيث عدم التحاور مع النظام وهذه من المواقف التى تبنتها الجبهه الوطنيه العريضه منذ تاسيسها فى العام 2010م وبهذا كانت صاحبة السبق ومازالت عند موقفها ولن تحيد عنه لمصلحة الوطن والمواطن الذى صبر كثيرا واقل ما يمكن تقديمه ثمنا لصبره وجلده هو هذا المشروع المتكامل المواكب لكل متطلبات الدوله ونظام الحكم الذى لا يستثنى احدا ويضع الحلول المقبوله للجميع وايقاف الحروب واعطاء الهامش الحقوق التى تسبب ضياعها فى الاقتتقال وسفك الدماء . اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان من لا يحمل هم الوطن -- فهو هم على الوطن اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ---آمين [email protected]