الجوده في التعليم اضحت واحده من الأهداف التي يسعى الى تحقيقها كل مجتمع , وذلك بما يعينه من تحديد مستقبله, ودفع عجلة النمو نحو تحقيق الأهداف المنشوده, لذا تسعى كل دوله لتطوير سياستها التعليمبه من اجل تحسين مخرجات العمليه التعليميه و زيادة فاعلية الموارد البشريه من خلال العديد من السياسات التفاعليه الداخليه للمجتمع و بما يتضمنه ذلك من عكس سليم و متزن لمكونات الهويه , و بالتوازي مع تغيرات العصر الاقتصاديه و التكنولوجيه , فالتعليم اصبح وسيله و هدف حققت به دول عديده نهضه اقتصاديه و اجتماعيه مشهوده و ليس ببعيد ما حققه المفكر الاقتصادي الاسلامي مهاتير محمد الذي رفع الانفاق الحكومي على التعليم الى 23% من جملة الدخل القومي ل ماليزيا , ومن خلاله استطاع ان يحول ماليزيا من دوله زراعيه الى دوله صناعه كبرى , بالاضافه الى انخفاض ملحوظ في المشكلات الاجتماعيه التى يعاني منها المجتمع و في مقدمتها الطلاق , من خلال التعليم عمل على توفير العماله المدربه الماهره التي ساهمت في البناء و التنميه وكما ان التعليم عمل على تعديل السوكيات و نمط الافكار و هذا ما ادى الى انحسار الجريمه و المشكلات الاجتماعيه و هذا ادى الى استقرار المجتمع. و تتم عمليه التطوير من خلال تقييم و تقويم مخرجات التعليم و تحديد ما يتطلبه الاصلاح التعليمي من تعديل او تغيير في عناصر النظام التعليمي , السودان مثله كغيره يسعي الى الجوده في التعليم و اذا جاز لنا ان نقف عند واقع التعليم اليوم اي بعد تنفيذ مقررات مؤتمر سياسة التعليم الذي انعقد 1990 و الذى اوصى بتغيير السلم التعليمي و المناهج , فالسؤال المنطقي هو ما هي الحوجه لتغيير منهج دراسي يعكس بصدق هوية المجتمع و يمكن التلميذ في وقت مبكر من معرفة ثقافة ومناطق الوطن , مع سلم تعليمي متوافق مع مراحل نمو الفرد , و منتشره مخرجاته في كل بقاع العالم حتى دول العالم الاول و للعلم الاطباء السودانيين الذين يعملون في المملكه المتحده يمثلون اكبر رابطه اجنبيه و مشهود لهم بالكفاءه و الامانه و في غيرها من دول العالم. فالاصلاح مطلب و التغيير سنة الحياه و لكن ما يتطلبه العصر التغيير نحو الافضل وذلك وفق دواعي و اسباب منطقيه و مدروسه, فيتم تعديل و تغيير النظام التعليمي فقط في حالتين اولا بحجة التطوير نتيجه لعدم قدرته على الايفاء بحاجات المجتمع من خلال المساهمة في نهضة و تطوير المجتمع و العمل على حل مشكلاته القائمه , و ثانيا عدم مواكبته للتطورات العالميه ,في ظل العولمه اصبح الخريج ينافس عالميا فلذا لابدا من ان ينال من المعارف ما يؤهله الى ذلك , و ان يكون التقييم من خلال دراسات علميه دقيقه يقوم بها فريق عمل متكامل من التربوبيين و الاقتصاديين و الاجتماعيين بحيث يتناول كل منهم الاصلاح حسب متطلبات تخصصه , و لكن للاسف الذي تم في السودان لم يكن من اجل الاصلاح التعليمي ان لم يكن من اجل النقيض لانه لم يقم على دراسات علميه و لم يعط اي نتيجه ايجابيه مع الاصرار على الابقاء عليه ,فالذي حدث تغيير شامل احدث مشاكل بنيويه في نظام التعليم انتج أنصاف متعلمين , و يعمل على اعادة انتاجهم بشكل اسوء. فمشكلة التعليم تتطلب مخاطبة المشكله بشكل من التجرد و الرجوع الى السلم التعليمي 6-3-3 بالاضافة الى المناهج السابقة و بالاخص االمنهج تاريخ – جغرافيا – علوم بدلا من التخبط اللا معنى له اسالك بالله يا مهندس المناهج د. ياسر ابوحراز ماذا يعني ( نحن و العالم المعاصر) . والاهتمام بامر المدرس واحده من اهم الجوانب لان التدريس اصبح خيار يلجأ الى الفرد بعد ما يفشل في الحصول على فرصه ضابط في القوات النظاميه و الوظائف الديوانيه فامر التعليم لا يحتاج الى دروس خصوصيه مسائيه او كورس تقويه يا السيد والى الخرطوم , يحتاج الى قرارات شجاعه اولها الاعتراف بالفشل الذريع و مع العمل على ايلولة امره الى متخصصين مجردين و ما اكثرهم فى السودان, دون مراعاة الى لونهم السياسي و انتمائهم الجغرافي و القبلي التى اصبحت من اهم المقومات في تولى العمل العام. [email protected]