رفضت الحكومة السودانية اتهامات أميركية لها بخرق اتفاقات التعاون بين الخرطوموجوبا التي تم توقيعها في سبتمبر (أيلول) الماضي، معتبرة أن واشنطن منحازة إلى دولة جنوب السودان. وقال الناطق الرسمي للخارجية السودانية أبو بكر الصديق في تصريحات صحافية أمس إن الحديث الذي أدلت به سوزان رايس المندوبة السابقة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة من أن بلاده خرقت اتفاقات التعاون مع جنوب السودان غير صحيح، وأضاف: «هذا يعبر للأسف عن إصرارها على تجسيد تحاملها غير المبرر على السودان». وقال إن «رايس لا نسمع لها تصريحا عندما تخرق جوبا اتفاقية الترتيبات الأمنية»، مشيرا إلى أن اتفاقات التعاون بين البلدين الجارين حزمة واحدة غير قابلة للتجزئة، موضحا أن قرار حكومته إيقاف مرور نفط الجنوب عبر أراضيها تم بموجب اتفاقية النفط، وذكر أن هناك مساعي من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للخروج من الوضع الحالي بين بلاده وجنوب السودان، وأن حكومته وافقت على مقترحات الآلية إلى جانب ترحيبها بزيارة نائب رئيس جنوب السودان إلى الخرطوم الأحد المقبل، وتابع: «كنا نتوقع أن تعبر الإدارة الأميركية عن ترحيبها وتشجيعها لهذه الجهود بدلا من هذه الاتهامات المنحازة وغير الصحيحة؛ لأنها تمثل رسالة سلبية». وكانت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس قد جددت في آخر ظهور في مقر الأممالمتحدة حيث كانت تشغل مندوبة بلادها في البعثة الدولية، اتهاماتها على الحكومة السودانية بخرق اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الخرطوم مع حكومة جنوب السودان، وقالت إن «الحكومة السودانية تواصل نقض اتفاقية التعاون مع جنوب السودان، وذلك بإعلانها وقف صادرات النفط عبر أراضيها»، وأشارت إلى استمرار عمليات القتل في إقليم دارفور، وقالت إن الخرطوم تعيق وصول المساعدات الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.. كما كشفت رايس عن أنها ستستمر في العمل على ملفات السودان بعد بدء توليها رسميا مهام منصب مستشارة الأمن القومي الأميركي. الشرق الاوسط