بسم الله الرحمن الرحيم جاء في الانباء ..والعهدة علي الرواة ..ان الخضر والي الخرطوم ..قد اغمي عليه مع نشر خبر الفساد في مكتبه .. وكنت احسبه قد تفاجا بخبر الفساد.. وتوجس من العواقب..وصاح قبل ان يغمى عليه ( ياشماتة ابله ظاظا فيّ). واتضح انني مثل كثير من اهل السودان .. كنت ( علي نياتي) بالكامل..وذلك بعد نشر وقائع المؤتمر الصحفي للجنة التحقيق..والتي يمكن تسجيلها كاسرع لجنة تنتهي من اعمالها في الموسوعة العالمية الشهيرة للارقام القياسية. فاخلاء سبيل المفسدين .. لم يستغرق اكثر من ثلاثة ايام من بداية تكوين اللجنة والتحقيق والاثبات الذي كان سيعجز المحاكم.. و(التحلل) من المال الحرام ورده الي خزينة الدولة.. وعلي طريقة ( واقفين تحننو وراكبين تجننو) ..استنكرت اللجنة علي الصحفيين دهشتهم من هذه السرعة لانهم دائما يستنكرون التاخير.وصار علينا ان نصدق ان الموظفَين قد تحللا من المال الحرام وسلما رقابهما للمحاسبة الادارية في خيانة الامانة بهذا الحجم الذي يفضي الي الفصل من الخدمة .. وتركا ما سرقوه وهم يعلمون بالطبع وعملوا على ان يكون الاثبات صعبا في المحاكم.. هكذا لوجه الله. لكن تصديق مثل هذه المسرحيات ..قد اصبح مستحيلا في وجود (ضاحي خلفان النظام) - مع الفارق -الذي يعرف الخبايا بحكم دوره.. ويبشرنا بتوقع المزيد.. لان اجواء الحرية ستساعد علي ذلك ..كما يريد ايهامنا به صاحب قناة امدرمان في اطار دوره المرسوم. والواضح الان ان مثل هذه القضايا ستُخرج من مخابئها.. نماذج في ولايات ومصالح متعددة لتجييرها لصالح النظام وافلات مرتكبيها بحجج قوانين شوهاء فعمل لجنةالتحكيم في قضية الاقطان قانوني بكل تفاصيله واعضائه.. تماما كقانونية اخلاء سبيل المتحللين..ففي أي بيئة قانونية نعيش نع هذا النظام. من هنا يمكننا القول ان اغماءة الخضر ..تشبه نطة ست المررو عندما همزوها ..فقد انتظرت حتي وضعت قفتها علي الارض قبل ان تنط جافلة..وكأن لسان حال الوالي يقول بعد ان هندس الامر .. دعوني ادوخ !!!! [email protected]