كل من هب ودب من أفراد وجماعات يريد تحقيق مايريد من إحاكة مؤامرة أو تخريب أو سرقة أو تضليل بإسم الدين أو إلحاق ضرر ما أو هتك عرض أو إشانة سمعة أو نفاق لتحقيق مكاسب ذاتية أو يشيع التفرق والانقسام والفاحشة في المجتمع السوي أو غيره من الرزائل، أصبح ينسب لنفسه صفة إسلامي مرتدياً حلة من نار لم تتقد بعد أو أطلق لحيته مندساً وسط آسن المعترك السياسي الذي يسمي نفسه زورا إسلامي ظل مهيمناً وجاثماً على صدور الشرفاء إمتداداً لتلويث أعظم أجهزة الدولة في سوداننا الأثير خاصة جهازي القضاء والخدمة المدنية. حيث ترك جهاز الخدمة المدنية إنطباعاً ينعيه الرجال في الداخل ويُتغنى به خارج حدود الوطن إلى يومنا هذا منذ كان شعارنا وحيد القرن الذي يزيِّن جوازات سفرنا والذي كان يُحترم حامله عند المطارات الدولية من قبل كل ضباط الجوازات ووضع ختم الدخول دون النظر في محتوياته0 هكذ كنا أتُرى هل يعود ذاك الزمن كما تغنى المرحوم حسن خليفة العطبراوي؟ إرحموا أنفسكم وتسموا بمسميات أخرى غير الإسلامية ليظل الدين الإسلامي غير مشوباً بأفعالكم الخسيسة... عن اي وطن يتحدث قادة المشروع الحضارى او عن اى اسلام يتحدثون عنه انهم سيسوا الدين وجعلوا منه غطاء كبير لانهم دائمآ يتحدثون باسمه ويفعلون من داخل هذا الغطاء ما يحلو لهم . انهم يتحدثون عن هذا النظام الجاثم علي صدر هذا الشعب لمايقارب ربع قرن من الذمان كانما نحن في عصر من عصور الامبراطوريات والملوك عن اي وطن يتحدثون وهم الذين جأوا دون موافقة الوطن والمواطن فلا غرابة فى ذلك لأننا رضينا ام أبينا فهؤلاء لم يذهبوا من هذه السلطة باخى واخوك لانهم يحبون السلطة اكثر من الشعب هم الذين جأوا بشعاراتهم فى 1989 ( هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه ) الآن اتعكست هذه الشعارات بعد ان ملأوا الارض فسادآ وبهتانآ وأصبحت ( هى للسلطة هى للسلطة لا للشعب ولا للدين ) لم ارى نظامآ اسلاميآ فى طيلة حياتى يقتل شعبه ويعذبه ويمارس عليه هذا الظلم والفساد والاستبداد مثل نظام الكيزان .. الخيار الاسلم للتغيير هو خيار الثورة الشعبية والسلمية، التي يشارك فيها الجميع دون عزل او إقصاء،ثورة تشارك فيها كل فعاليات هذا المجتمع من نقابات عمال واتحاد ذراع وفعاليات النساء واصحاب المهن الهامشية وطلاب الجامعات الذين هم وقود الثورة .. نريدها ثورة ذنوج وعرب تخرج من كل المدن والقرى والفيافى لابد من قيام ثورة تصحيحية تختلع هذا النظام من جزروه كما قال الاستاذ الشهيد / محمود محمد طه فى احدى تنبؤاته بان جبهة الميثاق الاسلامى سوف تستولى على السلطة عبر عنف وهذا ما حصل الانقاذ استولت على السلطة عبر دبابة وقال ايضآ الاستاذ سوف يملأون ارض السودان فسادآ وظلمآ وسوف يعرف الشعب مدى زيفهم ونفاقهم وقال سوف يختلفون فى بعضهم البعض وهذا ما حصل بالضبط وقال سوف يقتلعهم هذا الشعب من ارض السودان إقتلاعآ وهذا ما سوف تكشفه الايام القادمة .... الآن الشارع السودانى يضج بحركة ثورية دؤوبة يقوم بها نشطاء حزب البعث العربى الاشتراكى (الأصل) وانا بعتقد ان هذا العمل سوف يساهم بشكل كبير فى رفع درجة الوعى الثورى عند الجماهير ... لان هذه الجماهير تواقة للعمل الثورى لذا لابد لنا من التنيسق الجيد ووضع الخطط والبرامج لانجاح هذه الثورة التى بدات ملامحها تظهر فى الشارع السودانى من خلال ما يقوم به هؤلاء النشطاء خالص الفخر لشباب البعث الذين دائمآ هم فى مقدمة الطليعة .. ياريت لو كل شباب التنظيمات السياسية المعارضة الموجودة فى المركز عملت نفس ما قام به شباب البحث أكيد سوف تكتمل أركان الثورة الجماهيرية وسوف ترتفع اصوات الجماهير وسوف تلتف حول هذه العمل الثورى الشريف ..اذآ لابد من تكثيف الحملات داخل الاحياء والحارات عبر الملصقات والمنشورات وهذه من انجح الوسائل لقيام ثورة سلمية .. الآن قد حانت ساعة المواجهة بين هذا الشعب العملاق وبين هذا النظام الفاشل وحتمآ سوف تنتصر ارادة هذا الشعب لان أى نظام عسكرى شمولى لا تهيبة البنادق ولا المدافع بل سلاح العصيان المدنى والانتفاضة الشعبية هى التى ترهبة وتجعله يرتجف ودونكم ثورة سبتمبر التى احدثت ارتجاج داخل اجهزة النظام المختلفة وقدرت تحقق هدفها .. ثورة سبتمبر الماضية أثبت لنا ان هذا الشعب لن تهيبه افواه البنادق ولا العساكر .. لذا ان الشعب الذى خرج فى اكتوبر وابريل يستطيع أن يخرج الآن قبل غدآ .. الشعب الآن يريد أن يستعيد حريته وكرامته المسلوبة منه منذ 1989 م من قبل هؤلاء الاسلاميين الذين فى عهدهم انهارت الدولة السودانية .. معآ من أجل وطن يسعنا جميعآ يغينا شر السؤال الدوامة (القمح . العلاج .. القط ) اسماعيل الحمودى [email protected]