سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القياديان في حزبي الترابي والبشير عبد الله دينق نيال و داك دوب بيشوك : سنعود الى الجنوب في حلة الانفصال.. الاتفاقية نصت على أن «الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي»
أكد القيادي بالمؤتمر الشعبي، عبد الله دينق نيال، والقيادي بالمؤتمر الوطني، داك دوب بيشوك، أنهما في حالة وقوع الانفصال وقيام دولة الجنوب سيعودان الى الجنوب. وقال بيشوك في برنامج في العمق الذي بثته قناة الجزيرة عن مستقبل دولة جنوب السودان، إن الاتفاقية نصت على أن «الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي» حال الانفصال، وأردف سنرفض الممارسات المخالفة للديمقراطية من الحركة الشعبية وسنطالبها بالحكم الراشد. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي إن من أولويات دولة الجنوب تحقيق الامن والاستقرار، مبيناً أن هنالك قضايا جنوبية جنوبية وأخرى جنوبية شمالية. وقال دينق لا يمكن أن نحكم على دولة بالفشل قبل قيامها، وزاد أن الدولة الجديدة في الجنوب ليس من مصلحتها خلق عداء في علاقاتها الخارجية وأنها ستكون في حاجة الى دولة الشمال، واستطرد أن العلاقة مع الشمال لا يمكن الاستغناء عنها. ومن جهته احتج بيشوب على عدم إنفاذ مخرجات مؤتمر الحوار الجنوبي جنوبي وشدد على إقامة دولة المواطنة في الجنوب، مشيراً الى تأثيرات القبيلة في الجنوب والأحزاب السياسية الجنوبية. وتخوف ديشوب من أن تلبس الحركة الشعبية ثوباً جديداً وتسيطر من أجل الاستمرار في الحكم، واتهم الحركة بأنها تتحدث عن الدولة الجديدة بدون فكر، وأضاف أن القبيلة ستكون مسيطرة على مقاليد الأمور، موضحاً أن الجنوب له رابط اجتماعي قوي مع الشمال، مؤكداً أن العلاقة بينهما واجبة للمصالح المشتركة. ومن جانبه أكد القيادي بالحركة الشعبية ونائب رئيس المجلس الوطني، أتيم قرنق، أن أولويات دولة الجنوب المرتقبة تتمثل في متطلبات الدولة الحديثة، مبيناً أنها تحتاج لبناء المنشآت الخدمية وتطوير الاقتصاد الذي يعتمد على البترول، مطالبا أن تعتمد الدولة في الجنوب على الزراعة. وأكد قرنق أن دولة الجنوب ستتجه نحو التعددية السياسية والحريات العامة، واعتبر الذين يتحدثون عن الخلافات في الجنوب أعداء، مبيناً أن الجنوبيين تخلصوا من مرارات الماضي. وأوضح قرنق أن الحركة لن تنفرد بحكم الإقليم وأن الجنوب لكل الجنوبيين، مشيراً الى أن مجتمع الجنوب ديمقراطي وليس طائفياً تقليدياً ويرفض الديكتاتورية والاستبداد والشمولية، وأوضح أن دولتهم ستعمتد على اللامركزية في الحكم بال(10) ولايات الجنوبية. وأكد قرنق أن علاقة دولتهم تقوم على المصالح وتعمل مع الدول التي تسيطر على سوق البترول. وقال قرنق إن الانفصال سيكون من صالح شعب الإقليم، وأكد أن الجنوب موارده ضخمة وستؤهله ليكون دولة ناجحة.