التعليم الاجنبي في السودان قديم , لكن في العشرين سنة الاخيرة بدات تتسع رقعته حتي اضحت مدارسه تربو علي السبعين مدرسة وعدد طلابه يقترب من العشرة الاف طالب وهو تعليم نوعي حسب مقرراته, والناس الذين يرتادونه, منهم الاجانب الذين حملتهم ظروف الانفتاح الاخير للعمل في السودان والسودانيين الذين حملتهم ظروف الاغتراب للعودة للسودان , وبعض السودانيين الذين تسمح ظروفهم بالحاق ابنائهم بهذا النوع من التعليم , اذ انه ربما مكلفا في كل جوانب منصرفاته . تشرف عليه الوزارة في نطاق الاحصائيات والتصديقات لكنها لم تتبني دراسة جاده لمتابعة ادارته وتطويره. بوضعه الحالي يقدم فيه التعليم قبل المدرسي وحتي الصف الحادي عشر ليجلس الطلاب في الغالب لشهادة التعليم البريطانية العامة (العالميه)(O-level)وهي مع مقرراتها وكورساتها الاضافية لا تؤهل للتعليم الجامعي البريطاني الا بعد دراسة الجزء المكمل لها ( A-level) وهو مستوي متقدم يفي بالمتطلبات الاساسية من المقررات للدراسة الجامعية . الجامعات السودانية او ربما مكتب القبول لهما راي واضح في هذا الشان ربما يعتقدون ان طالب ( o- level) غير مؤهل لينافس علي الجامعات السودانية رغم قدرات هؤلاء الخريجين البينة علي مستوي اللغة الانجليزية وهي المتطلب الاساسي في الجامعات,وهم بذلك لا شك لهم رؤيتهم الفنية وربما الامر في احد جوانبه يتعلق باستيفاء المقررات المطلوبة للدراسة الجامعية. تجاوزت بعض الجامعات السودانيةوعلي مستوي القبول الخاص وقبلت بعض الطلاب ولكنها حاولت بعض المعالجات , كأن توقف قبولهم علي نجاحهم في المواد الضرورية كمواد الرياضيات الاضافية لطلاب الهندسات وقد يحمل الطالب هذا الشرط في سنيه الاولي ولا ادري مدي نجاح التجربة( ومثال ربما لتوضيح الصورة طلاب هؤلاء المستوي يدرسون رياضيات بحته(PURE MATHEMATICES)ولا يدرسون الرياضيات التطبيقية ومرفقاتها من التفاضل والتكامل وتطبيقاتهما , وغير ذلك الكثير من الفقرات التي يحتاجها طالب الدراسات الهندسية علي مستوي الجامعة ) . جامعات اخري حاولت تاليف سنة اعداديه لطلابها من هذه الفئةليجلسوا فيهالمستوي (A-LEVEL)وقدم الكورس في سنة واحده رغم انه معد اعداد محكم لان يقدم في سنتين, فلم توفق التجربة لكنها تركت اثرها كسابقه لمعالجة الامر , يمكن بقليل من التعديل تصببح حلا .علي المستوي الاقليمي توجد بعض الدول حيث تقدم بعض المدارس شهادة ( O-LEVEL) في الصف العاشر وشهادة (A-LEVEL) في الصف الثاني عشر , فيدرس منهجها لسنتين فعلا وهي الصف الحادي والثاني عشر, وهي معالجه اعتقد معقولة , وتؤهل هؤلاء الطلاب بصورة كلية للدراسات الجامعية , وتفتح لهم الطريق للالتحاق بالجامعات السودانية ,فارجو ان يكون هذا السرد كافيا لان يجعلنا فعلا نفكر في اعداد الظروف التي تهيئ لاضافة سنة للتعليم الاجنبي. [email protected]