قال الشاعر:... لكل زمان ايه واية هذا الزمان الصحف فى اليوم العالمى لحرية الصحافه تسربلت الصحافه السودانيه بثوب الحداد والحزن على واقعها المرير وهى تعانى من تكبيل السلاسل والاغلال حيث اصبحت الكلمه مخنوقه وحرية التعبير مفقوده وواقع الصحفى يغنى عن السؤال واصبحت المهنه طارده بسبب الوافدين وحارقى البخور وهى الان تعانى الامرين. ان الصحافه السودانيه تحتاج لتغيير القوانين التى تقيد حرية الصحفى حتى يجد حريته فى ممارسة المهنه كشريك وصاحب حق اصيل وليس كأجير فقط ينتظر فى كل مره ان يجود عليه ملاك الصحف ببعض دريهمات لاتسمن ولاتغنى من جوع رغم ان الصحفى يواصل ليله بنهاره لاهثا وراء الاخبار وهو يعانى من الارهاق البدنى والذهنى ويعجز عن الايفاء بابسط متطلبات حياته اليوميه فى ظل الظروف الضاغطه والصعبه. وللاسف فقد ظلت قوانين الصحافه تخضع للمراجعه والتعديل ويتم تجاهل اهم بند وهو الحد الادنى للاجور وحقوق الصحفى بما يؤمن له حياه كريمه ومستقبل افضل له واسرته. ان الصحافه هى مراة الامم المتحضره وعنوان رقيها وتقدمها وبدونها لاتصيب امة المجد ولاترنو الى المستقبل ولاتلحق بركب التطور. ويظل تشرذم الصحفيين وتفرقهم وعدم اجتماعهم على كلمة سواء سببا فى تدهور اوضاعهم وضياع حقوقهم . واذا كانت الدوله جاده فى بسط الحريات فعليها ان تبتعد عن مراقبة الصحف وتلغى مقص الرقيب وتتيح للصحافه ممارسة دورها الراشد فى كشف الفساد والمفسدين والدعوه لحل مشاكل الوطن عبر الحوار والتفاهم والدعوه لاسكات صوت البندقيه وترسيخ قيم السلام والتعايش السلمى بين ابناء الوطن الواحد وتشجيع الشباب على العمل والبناء وتوزيع الفرص بعداله لكل السودانيين دون تمييز فى لون او دين او عرق اوحزب وبذلك يكون للصحافه السودانيه دور ملموس فى التطور وبناء هذا الوطن المعطاء. [email protected]