هذا النظام قد أوصلنا مرحلة حمل السلاح وذلك جراء ما يحدث من عمليات قتل ونهب واغتصاب على مستوى ولايات دارفور الكبرى وجبال النوبة والنيل الازرق لم أرى نظامآ يقتل شعبه مثل هذا النظام الذى يحكم باسم الاسلام ... هل الاسلام أمركم بقتل الانسان لأخيه الإنسان ألم تغنيكم اموال الشعب التى نهبتوها وحولتوها فى ارصدتكم فى البنوك الاجنبية وعماراتكم الشامخة وسياراتكم الفارهة الم يكفيكم كل هذا .. الآن أبناء الوزرءا والولاء يدرسون فى أرقى الجامعات الاروبية وهذا كله بمال هذا الشعب الغلبان فى حين ان ابناء عامة هذا الشعب يدرسون حكومى ويتم فصلهم وحرمانهم من الامتحانات بسبب عدم سداد الرسوم الدراسية من أين يدفع أبن العامل والمزارع وماله ذهب فى جيوب أصحاب المشروع الحضارى الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية .. السودان تحكمه مجموعة انتهازيين ونفعيين بمختلف عرقياتهم واثنياتهم من كافة اقاليم السودان المختلفة هذه المجوعة استطاعت ان تسيطر على كافة بنود الصرف والايرادات واستولت على كافة الدعومات والمنح التى تاتى باسم النازحيين من المجتمع الدولى والعربى وتحويلها لحساباتهم الخاصة فى البنوك الاجنبية ... كل الاحتمالات الآن على مستوى الشارع السودانى واردة لإحداث فعل قوى يوازى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها الدولة السودانية فى ظل انهيار الاقتصاد وتفشى الفساد بكل اشكاله وهذه الفعل يتمثل فى قيام ثورة تصحيحية تعمل على تصحيح مسار الدولة السودانية الى طريق الحرية والديمقراطية .. الآن النظام يعيش أسواء حالاته بسبب الضغوطات الدولية والاقليمية من طرف وضغط قوى المعارضة عبر الندوات السياسية فى المركز والجبهة الثورية فى الهامش هذه الضغوطات جعلت هذا النظام هذيل جدآ ولا يستطيع المواجهة مع الجماهير التى طال انتظارها على الرصيف ومتحمسة جدآ لقيام ثورة قوية تقتلع هذا النظام من جزوره ... ما يحدث الآن على مستوى الشارع السودانى من حراك ثورى هو مخاض لثورة حقيقية وقوية قادمة بقوة قوامها كل فعاليات المجتمع السودانى من نقابات عمال واطباء وزراع وطلاب ومكنيكية وكماسرة وسائقى الحافلات وستات الشاى والدكوة .. لآن خلاص الشعب يريد ان يسترد كرامته وحريته المسلوبه منذ 1989 عبر الانقلاب المشؤوم الذى قامت به عصابة هذه النظام ... لذا المطلوب من كل المستنيرين والمثقفين من عامة هذا الشعب ان يوزعوا المنشورات فى مواقف المواصلات واماكن تجمع الجماهير وان يقوموا بعمل ندوات فى الحارات والاحياء لرفع درجة الحث الثورى عند تلك الجماهير التى هى دائمآ تواقه للعمل الثورى ... بكل أمانه هذه الجماهير فقدت الثقة تمامآ فى كل القوى السياسية لانها فشلت فى ان تلبى طموحات هذه الجماهير لذا هذا الشعب لن ترهبه افواه البنادق ولا العساكر ولا الامن الشعب خلاص قرر ان يخرج على الظالم المتكبر الذى اباد هذا الشعب معنويآ ونفسيآ مسألة وقت لا اكثر وسوف يخرج هذا الشعب وينتفض ويقتلع هذا النظام من جذوره كما قال الشهيدالاستاذ/ محمود محمد طه فى احدى تنبؤاته المشهورة .. وهذا ما سوف تكشفه لنا الايام القادمة .... كامل الاحترام لطالب جامعة الخرطوم الذى دائمآ فى الطليعة وخالص الفخر لنشطاء حزبى البعث والمؤتمر السودانى واعضاء قرفنا على هذا العمل الضخم الذى شكل حدث ونقلة نوعية وجدت صدى وقبول كبير من جماهير الشعب السودانى ... معآ من أجل وطن يسعنا جميعآ يغينا شر السؤال الدوامة( القطن .. القمح.. العلاج ..) ... اسماعيل الحمودى [email protected]