بسم الله الرحمن الرحيم عبد الباقى الجيلانى والتعدين الاهلى وصلت يوم الاحد الموافق السابع والعشرون من ابريل من المملكة العربية السعودية لقضاء اجازتى السنوية وكنت قد غادرت السودان قبل عامين ونصف وكعادة السودانيين جميعا انشغلت بتقديم التعازى لاسر من غادروا هده الدنيا الفانية . اليوم الاربعاء الموافق الثلاثون من ابريل مررت بالكشك الدى اعتدت شراء الصحف منه ووجدت الشخص نفسه وبعد السلام والتحية اشتريت مجموعة من الصحف من بينها الصيحة واليوم التالى لصدورهما بعد مغادرتى السودان. فى المنزل بدات بالصيحة وفى الصفحة الاولى حيث تنشر عنوانين المواضيع الرئيسية قرات "عبد الباقى الجيلانى : 80% ممايجرى لا علاقة له بالتعدين الاهلى" فبدات بهدا الموضوع لعلاقته بنشاطى وعملى ولانه كان السبب الرئيسى فى غربتي الثانية. لا اعرف مادا دهانا فى السودان ولمادا يعتبر من ولجوا السياسة فى فترة الانقاد الشعب السودانى فاقدا لعقله وزاكرته يمكن االضحك عليه واستعباطه بانجازات وهمية. عبد الباقى الجيلانى غادر الوزارة قبل عامين فقط ومازال من عملوا معه او عاصروه احياء وكل شئ مسجل وموثق ولا يحتاج الى بحث او تنقيب.بعد قراتى للتحقيق الصحفى معه فتحت ملف التعدين العشوائى فى جهازى وجلست اقرأ المقالات والرسائل الى ارسلتها الى وزراء التعدين والمسؤوليين عن التعدين العشوائى مند ان قننه الدكتور عبد الباقى الجيلانى بعد اشهر قليله من تعيينه كاول وزير للمعادن تحت مسمى التعدين الاهلى وطابقتها باقوال الدكتور عبد الباقى الجيلانى ووجدته يعيد نفس الاقوال ويحاول تبرئة نفسه من الدمار الدى لحق بالاقتصاد السودانى والبيئة وتبديد الثروات المعدنية ومحاولة تبيض عهده برمى اللوم على المسؤوليين اليوم بالغمز واللمز وتوجيه النقد لهم بسوء الادارة والتخطيط مثل ايلولة مصفاة الدهب لبنك السودان بدل بنك الخرطوم . الدكتور عبد الباقى الجيلانى التحق بمحجر ربك للاسمنت بعد تخرجه كجيلوجى من الجامعة ومنه مارس العمل السياسى والتحق بحزب الموتمر الوطنى والدى مازال عضوا فيه مما ينفى قوله بانه يمارس العمل السياسى كتكنوقراط حيث ان التكنوقراط هم من يتم تعينهم للاستفادة من تخصصاتهم وخبرتهم المشهودة للمجتمع. ألدكتور عبد الباقى لم يعمل فى مجال الجيلوجيا والاستكشاف عن المعادن وليس لديه اى خبرة فى مجال التعدين وتقييم الخامات وطرق استغلالها وليس لديه اى اسهامات فى مجال التنقيب والاستكشاف عن المعادن واقواله خلال تقلده للوزارة وممارسته لواجباته واقواله فى التحقيق الصحفى يدل على جهل تام بالتعدين واسس التنقيب والبحث عن المعادن ومراحل العمل الجيلوجى واللوائح والاسس التى تحكم الاعمال الجيلوجية ودور المؤسسات الحكومية التى تشرف على الثروات المعدنية. كنت اظن ان الدكتور عبد الباقى الجيلانى سوف ينزوى عن الحياة العامة ويقضى باقى حياته فى فيلته الانيقة بالمنشية والتى اشتراها بعد تعيينه وزيرا للمعادن بشهر بقرض من بنك الخرطوم ويمارس عمله فى شركته الخاصة والتى حاول ان يروج لها فى الشركة العربية السعودية للتعدين (معادن) ولم ينجح ولكنه ظهر فجاة يتحدث عن التعدين وعن انجازاته فى الوزارة ويلمع نفسه بانه تكنوقراط وليس سياسيا وان ما يجرى اليوم ليس التعدين الاهلى الدى صادق عليه وروجه فى الاعلام وفى رحلاته الى جميع مناطق التعدين العشوائى. كان التعدين العشوائى الدى كان محصورا فى ولاية نهر النيل والبحر الاحمر قد تم منعه بقرارات من وزير الطاقة والتعدين السيد الزبير محمد الحسن ووالى البحر الاحمر الدكتور محمد طاهر ايلا عند تكوين وزارة المعادن وتعيين الدكتور عبد الباقى الجيلانى كاول وزير لها. زار الدكتور الباقى ولاية نهر النيل بعد توليه الوزارة مباشرة وزار منجم العبيدية للدهب بالولاية وعقد اجتماعا مع ادارة المنجم. فى هدا الاجتماع فوجئت بالوزير يعقب على حديثى عن مضار التعدين العشوائى بانه غير صحيح وانه يدخل لخزينة الدولة الملايين وهو الوعاء الاهلى ويجب تقنينه وانه يمارس فى جميع انحاء العالم.بعد انتهاء الاجتماع قابله رئيس المؤتمر الوطنى بولاية نهر النيل والدى كان يتزعم لوبى التعدين العشوائى فى الولاية ورافقه الى موقع التعدين العشوائى والدى يبعد من المنجم خمسة كيلومترات حيث خطب الوزير فى العامليين وطلب منهم ممارسة نشاطهم دون خوف من احد وان لا احد يستطيع منعهم.عندما استفسرت من زملائى الجيلوجيين الدين رافقوه ان كانت الوزارة قد الغت قراراتها بوقف التعدين العشوائى اخطرونى بانهم ايضا سالوا الوزيرفى الطريق عن مغزى خطابه للعاملين فى التعدين العشوائى فاجابهم بان هدا اسلوبه فى مخاطبة الجماهير حيث يحدثهم بما يعجبهم ولكن الايام برهنت على انها سياسة جاء الوزير لتطبيقها. بعد هده الرحلة زار الوزير جميع مناطق التعدين العشوائى فى كردفان والبحر الاحمر والشمالية مبشرا بسياسته الجديدة وان التعدين العشوائى ينتج المئات من الاطنان حسب المعلومات التى تحصل عليها من اسواق دبى وليست هيئة الابحاث الجيلوجية المشرفة على الثروات المعدنية والتى تتبع لوزارته وللاسف مازال يردد نفس المعلومات التى تدل على جهل تام بابجديات العمل الجيلوجى وابجديات تقييم الخامات حيث يمكن لاى جيلوجى مبتدئ تقدير الكميات التى يتم استخراجها فى اى موقع خلال دقائق ودلك بقياس اطوال الحفريات واعماقها وتحليل عينات لمعرفة نسبة التمعدن فى الصخور والنفايات. بهده البساطة والجهل ادار الدكتور عبد الباقى الجيلانى وزارة المعادن حيث الغى جميع قوانيين التعدين والغى لجنة المحاجر والمناجم وشروط منح الرخص للشركات واستعان باربعة جيلوجيين بالوزارة فى تقسيم الولايات الى مربعات كانها خطط سكنية حيث يقوم هو شخصيا بتوزيع هده المربعات لاصدقائه والمستثمرين واقامة الحفلات والتى يدعو لها رئيس الجمهورية والمسؤوليين وكان تعليق رئيس الجمهورية فى اخر حفلة اقامها والتى وزعت فيها المربعات لاكثر من خمسيين شركة اخر المطاف والدى ادى الى اخراجه من الوزارة بعد ان اكتشف المسؤولون سوء ادارته للوزارة. كل هده الحقائق موثقه وحدثت بالامس القريب ومازال الجميع احياء يتزكرونها بتفاصيلها الدقيقة ولكن ما يحزن ويؤلم ان ياتى الدكتور عبد الباقى الجيلانى ويحاول التبرا من التعدين العشوائى الدى قننه ودافع عنه ويحاول اتهام المسؤوليين عن الوزارة اليوم بالغمز واللمز بانهم يسيؤون ادارة التعدين وان 80% مما يجرى لا علاقة له بالتعدين الاهلى وان مصفاة الدهب يجب ان تكون مملوكة للشركات الخاصة وليس بنك السودان اى شركة النهضة (سودامن) التى كونها الوزير بالشراكة مع بنك الخرطوم الدى قدم له قرض شراء فيلا المنشية مبررا دلك بالختم وتفادى الحصار الامريكى مما يدل على استخفافا بالعقول و جهل تام بمصافى الدهب واسس اقامتها. كل ما اود ان اقوله بصدق ومن كل قلبى للدكتور عبد الباقى الجيلانى انه قد اتيحت له فرصة نادرة فى غفلة من الزمن لخدمة وطنه وشعبه ولكنه خان الامانه وتجاهل عن عمد كل نصح قدم له من اجل دنيا فانية وتسبب فى دمار كامل للثروات المعدنية وتحطيم للبيئة التى سوف تحتاج الى مئات السنين للتخلص من اثارها والتسبب فى موت الاف البسطاء فى انهيارات الابار ولدغات العقارب والثعابين فى الصحارى ومعاناة الالاف من الدين اصيبوا بامراض مزمنة لاستعمالهم الزئبق واستنشاقه والتى وثقتها وزارة الصحة فى ولاية نهر النيل وعرضتها فى التلفزيون. وعليه الاستعداد ليوم الحساب فى الدنيا والاخرة والدى نراه قريبا وان يبتعد عن التعدين والثروات المعدنية وطرق استغلالها حيث ان كل اقواله وافعاله فى الماضى والحاضر تدل على جهل تام يسئ اليه فليس كل من نال الشهادات العليا والحق حرف الدال باسمه بعالم يجب تصديقه والعمل بتوصياته . اللهم احفظ بلادنا من شرور وعقوق ابنائه. اللهم انى بلغت فاشهد. تاج الدين سيد احمد طه الخرطوم بحرى - كافورى [email protected]