يتواصل الحديث عن امبراطورية دائرة الثروة الحيوانية بولاية نهر النيل (ذات السحر العجيب ) وقد اشرنا سابقا لاجتهاد رئيس الدائرة في ربط جميع الهيئات النقابية والمهنية للعاملين بالثروة الحيوانية به فلا يتم عمل الا بعد مشورته وتحت رعايته ومباركته لضمان استمرار امبراطوريته العظيمة وهذا مدخلنا للحديث اليوم عن احتفال الدائرة باليوم العالمي للطب البيطري وهي مناسبة عالمية تحتفل بها الاتحادات المهنية المختصة في يوم السبت الأخير من شهر ابريل من كل عام وكان اتحاد الأطباء البيطريين بالولاية في الدورات السابقة يحتفل به كل عام الا انه في السنوات الأخيرة في ظل الدورة الحالية للاتحاد الذي يتكون معظمه من المقربين من رئيس الدائرة ستلم السيد رئيس الدائرة امر الاحتفال بهذا اليوم واصبح يستغله كمناسبة يستعرض فيها انجازته ويلمع فيها واجهته امام المسئولين ووسائل الاعلام المختلفة وبدل ان تكون مناسبة احتفالية تعريفية في مجال الطب البيطري اصبجت مناسبة دعائية اعلامية لمنجزات واعمال هلامية رئيس الدائرة يستغلها لكسب رضا المسؤولين بالولاية . ويجتهد كثيرا في استقطاب الدعم من وزارة المالية او الراعين لاحتفالاته كما حدث اخيرا لكنه يشتكي من قلة التمويل لتنفيذ البرامج الحيوية والمهمة في خدمات الثروة الحيوانية . وفي شان الاحتفال فقد اثار غياب رئيس اتحاد الأطباء البيطريين بالولاية عن الحفل رغم دعوة رئيس الدائرة لشخصيات من الجهاز التنفيذي الاتحادي والولائي ومن ضمنها اتحاد الأطباء البيطريين الاتحادي التساؤلات مما يفتح باب الاجتهادات واسعا عن اسباب غيابه وقد تم اسناد كلمة رئيس الاتحاد الولائي للأمين العام وليس لنائب الرئيس ومن باب العلم والتذكرة فان الأمين العام هي الشخصية المرتبطة بقضية فساد الأدوية المنتهية الصلاحية بمحلية الدامر ونائب الرئيس هو الشخصية التي تتولي راس الهرم في الانتاج الحيواني بالولاية ويدور الحديث عن شان تسجيلها بالمجلس البيطري اي غير حاصلة على ترخيص مزاولة المهنة ( ولا نعلم هل سجلت حتى الآن ام لا ولا نعلم رد فعل المجلس البيطري حيال هذا الأمر) وكلاهما من المقربين لرئيس الدائرة . وفي ذات الشان فقد لمس رئيس الدائرة اهتمام والي الولاية بالإبل وسباقات الهجن وحتى ينال الرضى سعى للاهتمام بهذا الأمر وقام بإدخال فقرة سباق هجن ضمن فقرات الاحتفال باليوم العالمي منذ العام الماضي (مثلما اهتم بالنعام والسمان) ولكن عندما لم ياتي الوالي لحضور الاحتفال فتر اهتمام رئيس الدائرة بسباق الهجن ووصل الأمر لعدم اعطاء الجوائز للفائزين في السباق مما حدا ب (الأبالة) المشاركين اللجوء لوزارة الزراعة لانصافهم ونسي رئيس الدائرة حوجته اليهم في مقبل الاحتفالات وربما بنى استراتيجيته على عدم حضور الوالي الحالي للاحتفال القادم بناء على ما يتردد عن اقالة الولاة وهنا نتساءل هل سينتهي اهتمام الدائرة بالنعام والسمان وسباقات الهجن وغيرها بنهاية فترة الوالي الحالي ؟ الايام القادمة ستكشف ذلك.. وعلى صعيد الأمور ذات الصلة بالدائرة هل ما زال ملف ترقيات العاملين بالدائرة محلك سر بسبب وجود عدد ممن يستحقون الترقية ضمن الموقعين على المذكرة الشهيرة لوزير الحكم المحلي بالولاية لتظلمهم من منح زميلتهم ترقية استثنائية مخالفة للقوانين واللوائح ام ما زال يأمل في تنفيذ الترقية الاستثنائية للشخصية ذات الحظوة لتترقى قبل زملائها الذين يسبقونها في الخدمة والأسبقية والخبرة والعطاء . ما زلنا نامل في ان تولي الجهات المعنية في الأجهزة المختلفة بالولاية الاهتمام بشان الثروة الحيوانية وان يتم فتح الملفات والتحقيق فيها قبل يستفحل الأمر وتصل بعض الملفات للجهات العدلية والقضائية نواصل [email protected]