لا اخبار في السودان سوى ركبة الرئيس...والفساد قناة الجزيرة افردت حيزاً "معقولا" لاخبار الفساد، وركبة الرئيس! يبدو ان وثبة الرئيس قد اضرت به، فهي كانت وثبة في الفضاء ثم سقوط على الركبة. قفز البشير الى الامام قبل اكثر من اربعة وعشرين عاماً فاستولى على السلطة التي كانت "مرمية على قارعة الطريق" كما قال زين العابدين الهندي رحمه الله. فجراها البشير ولم ينتهره احد. قفز الاسلاميون الى السلطة فتركوا مشروعهم الاسلامي وراء ظهورهم، ومن يومها لم يلتفت احد منهم الى وراء ظهره، حيث انشغلوا بغنيمة السلطة والدولة، فصدق فيهم قول المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان حين قال " ان الدولة عندهم غنيمة " ، واكد على ذلك شيخهم الترابي حين قال للمؤتمر العربي الاسلامي الشعبي انهم اتوا الى الحركة الاسلامية بدولة كاملة! لم يدرك الاسلاميون السودانيون ان من يقفز الى الامام لن يستطيع تطبيق مشروع "دولة المدينةالمنورة" الذي يرجع الى اكثر من الف وخمسمائة سنة الى الوراء. تآكلت الغنيمة وكثر اكليها، واصبحت جيفة في انتظار من يدفنها، فنظر الاسلاميون الى بعضهم البعض يتلاومون بتهم الفساد، حتى اصبح الفساد سيفا مسلطا عليهم من بعضهم البعض قبل الشعب. فماتت سلطتهم واصبحت جذعة صغير تتناوشها الرياح. وهكذا ستنتهي دولة اسلاميو السودان فيما بينهم، لتصدق فيهم نبوءة الاستاذ محمود محمد طه " ستنتهي فيما بينهم. وسيصحى الناس يوماً ليجدوا السلطة مرمية على قارعة الطريق ولا احد يرغب فيها، وجميع اسلاميوا السودان قد اختفوا الى الابد. كل هذا والبشير يحاول قفزاته المتعددة عله يجد مخرجاً ، فاذى ركبته التي لم تحتمل قفزات السنين، فاصبحت ركبته كمنسأة سليمان. [email protected]