طالب مستشار رئيس الجمهورية ومسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين، الحركة الشعبية بالكف عن الأعمال العدائية ورفع يدها عن قضية دارفور.وقال إن الحركة الشعبية لها دور سالب منذ بداية أزمة دارفور، وهي التي دعمت الحركات المسلحة بالسلاح، ودعمتها سياسياً وبالتدريب، وتابع المستغرب إنها تريد أن تعيد هذا الدور مرة أخرى من خلال استضافة الحركات، في وقت أعلن فيه عن توقيع اتفاق سلام وشيك بالعاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وقال في رده على تساؤلات ممثلي الأحزاب السياسية في اللقاء الذي نظمه المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور، إن استضافة الحركة الشعبية لحركات دارفور يعتبر خارج اتفاق السلام الشامل، وأضاف قائلا: (لدينا مطلق الحق في الاستنتاج بأن الطريق الذي تمضي فيه الحركة في التسجيل للاستفتاء من ترهيب وتخويف سيلقي بظلال سالبة على مصداقية الاستفتاء، وكشف أن هناك مستشارين أجانب في الجنوب يوجهون الأحداث ليس في مصلحة الجنوب ولا الشمال أو العالم الخارجي، وأكد سعي الحكومة للاستمرار في سياستها الخارجية القائمة على حسن الجوار، وان الجنوب إذا أصبح دولة سينطبق عليه ما ينطبق على دول الجوار. وفي ذات السياق اتهم الحركة الشعبية في حوار أجرته معه "سونا" على هامش مشاركته في حفل توقيع وثيقة تعايش بين المسيرية والرزيقات بكاس بجنوب دارفور، وقوف الحركة في خندق المعارضة وممارسة العمل العدائي من خلال تجميع حركات دارفور وتوفير كافة أشكال الدعم لها، وأضاف أن كل الأعمال التي تقوم بها الحركة سالبة ومشكوك في أهدافها، وأضاف الحركة الشعبية تقوم بعمل مستغرب والذي ينبغي أن يكون حكماً بيننا هو اتفاقية السلام الشامل وهي تسمى اتفاقية سلام وهي ليست اتفاقية حرب، مبيناً أن ما تفعله الحركة الشعبية هو تأجيج لنيران الحرب لاستضافتها للحركات ضد رغبة الحكومة المركزية بالرغم من أننا أرسلنا إليها إشارات ونصح أكثر من مرة في أن ترفع يدها عن قضية دارفور. ونوَّه غازي إلى أن الاستضافة للحركات المسلحة وإمداد هذه الحركات بالسلاح الذي أصبح عملاً موثقاً جداً هو عمل عدائي، وقال إن ما تقوم به هو غير قانوني وهو استضافة صريحة مباشرة ومحاولة لتجميع هذه الحركات ودعم يقدم لها في شكل نصائح سياسية وعلاقات تيسر لها في الإقليم وفي شكل دعم مباشر، وقال إن هذا عمل يتجاوز الاتفاقية ويطرح حالة جديدة من العلاقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وطالب د. غازي الشعبية برفع يدها عن قضية دارفور بالجملة، وقال إن كل أعمالها التي تقوم بها في الحقيقة سالبة ومشكوك في أهدافها.