لو كانت من قامت بتلك الزفة هي البروفيسور العجوز شيخة ظار النائبات المحترمات التي ظلت تردح بطار التنطع المثقوب منذ هيجة حل الحزب الشيوعي في الستينيات وحتى عاشت زمن قانون التحلل الفريد ولعلكم تعرفونها جيداً ، لقلنا أن تصرفها من مآلات الخرف السياسي غير المبكر . أو لوكانت هي تلك البصيرة سناء أم حمد الشابة الكيزانية المدللة والتي سبق ان لبست الكاكي المبرقع في هجليج وامتشقت الكلاشنكوف تزيناً للتصوير الى جانب الفتى الطرير إبن نافع لقلنا هي فوق عديلها ! ولكنها بكل اسف لا هذه ولا تلك ولا هو يليق عليها زيف اللقب الجهادي دون حجاب وهي تشق صفوف الجنجويد رافعة ساعدها الأيمن المكتنز بغويشات المنصب التي لم تتبرع بها باعتبارها حر مالها ، ولكنها حملت بيسراها مالاً من الخزينة العامة قدمته لمرتزقة حماية النظام الذين تعتبرهم بالطبع حماة منصبها الذي جاءها في غفلة الزمان وهملة المكان ! فتركت مسئؤليتها التي لا أعتقد وحسب فهمها المتقدم ليس من ضمنها تفّقد أحوال الالاف العمال الذين فقدوا وظائفهم في السعودية وكان الآحرى بها أن تجتمع بجيوشهم المدحورة من خارج الوطن و المقهورة داخله بعد العودة القسرية ، وذلك من منطلق مسئؤليات وزارتها الأساسية إن كانت السيدة الوزيرة إشراقة تعيها جيداً وهي وزيرة العمل التي سمعت بترحيلهم بعد إنقضاء المهلة التي تهافت للحاق بها قبل إنقضائها كل وزراء العمل في الدول المعنية وقاموا بتسوية أوضاع مواطنيهم الذين يهمهم أمرهم بالدرجة الأولى ! و هي التي لم تحاول ايضاً مجرد محاولة توفير فرص العمل الكريم التي تحد من موت المئات من شبابنا عطشاً في الصحاري باتجاه المحرقة الليبية المشتعلة او معلقين كالجلود الجافة على حواجزالأسلاك الشائكة الفاصلة بين عدم حيلة مصر وتخيّل حنية أسرائيل عليهم هرباً من جحيم الإنقاذ التي تتنعم في بردها المتوهم وسلامتها غير الطويلة السيدة إشراقة سيد محمود .. ! وهي أي السيدة وزيرة الموارد البشرية لعلها لم تسمع بالالاف الأسر العفيفة التي تقطعت بها السبل وباتت تتكفف الجمعيات الخيرية في دول المهجر و جلس ابناؤها وبناتها دون تعليم بعد ان فاتهم قطاره ! والوزيرة دائماً ما تمر على دول الخليج للتبضع بصورة دورية تُسخر فيها لها سيارات السفارات لقضاء حوائجها الخاصة ، ولم تتكرم مرة واحدة أن كلفت نفسها بالإجتماع بابناء الجاليات هنا وهناك لتستطلع مشاكلهم التي تكلست مع عظام الزمن الذي تطاول بهم في غربة يعلم الله مداها وتوقيت منتهاها ! لكن الوزيرة المؤلف قلبها الرهيف من بين تشققات فؤاد الأتحادي الديمقراطي الذي تشظى في تجاذبات الإحن والمصالح الضيقة والركوع لمناصب الإنقاذ التي آثروها على مقتضيات الوطنية التي لطالما صدعونا بها وقدموها على مزاعم استعادة الديمقراطية المسروقة التي فلقوا بها أدمغة الأمة ! ولكن الوزيرة التي قالت أن ذهاب الرئيس البشير يعني إنهيار الوطن بحاله تخلت عن كل تلك المباديء و المسئؤليات و صارت ملكية أكثر من ملكات الردح الكيزاني وذهبت تزغرد لأبطال الجنجويد الذين حامت حولهم شبهات تجعل كل النساء الحرات في بلادي أحق بمعاداتهم بدلا عن تحفيزهم للمزيد من الإنتهاكات حماية لهذا النظام الراجف من زلزلة الأرض وهي تميد من تحته وقد قاربت نهايته الحتمية التي لن توفر فسحة للتوبة ولا مجالاً للإستغفار ، يا سيادة وزيرة الموالد الحُشرية فيما لا يعنيها ! [email protected]