*لا ادري لماذا اختارت الوثائق الخروج الان من قمقمها ؟ هل ذلك يؤكد فعلا ، ان حزب المؤتمر الوطني، تتنازعه المشكلات والتحذيرات والتهديدات ب (اصرار )مفارقة البعض دربه ،بعد طول عشرة ومحبه وعناق؟ وان انقسامه الداخلي يشتعل يوميا، رغم محاولاته المختلفة لابراز صورة التصالح والمصالحة داخل المجموعة، والمحافظة على الاطار الحزبي ؟.ان صفحات الصحف تقدم يوميا للقارىء وجبة دسمه ، يقراها بتأن وهمس ،ويضرب كفه بصوت عال يردد المثل السوداني المعروف (التحسبو موسى تلقاهو فرعون )،ولقد برز اكثر من فرعون ،في الاونه الاخيرة ، واهم ماكان يميز (الفراعين) هو ،(موت الضمير) ، القاسم المشترك الاعظم ،. الذي منحهم فرصة النهب ،والناس نيام !!! *بدأت الوثائق تنداح ، لتكشف ماكان مستورا سنينا عددا ، وتبرهن ان العطب الذي اصاب قلب وطني ، لم يكن الا لاستفحال الداء فيه، ولم تمتد يد النطاس الماهر لعلاجه، بل تكالبت عليه من الخلف والامام المشارط (السنينه) بايدي العابثين ، فقطعته الى (قطع) استحوذ عليها من رغب ودفع عاجلا، لكنه لم يستدرك ،بل ونسي ان الامس قادر على ان يلفظ مافي جوفه ، مشبع بتخمة (الاذى) ليتلقفه اليوم شاهدا ودليلا !!!! *ما حملته الوثائق في مجملها ، ، الان اثرى الساحة الاجتماعية كثيرا ،ورفع حاسة الرصد عند المواطن ، فاصبح نهما لقبول المزيد طالما ان الحقائق اهدته ماكان خافيا يوم ما ، لكنه رغم السرور ،يداخله الحزن لوجود قانون،يظل (بدعة) مبتدعة في لحظات عجلى ، بينما سياط عقاب ،ستسري في جسد مواطن عادي ،لم يخرج على( مساحة )جذبته مواقعها حد (الامتلاك) ولم يكن يدخر (ارضا) الا(شبرا)..ينتظر . فبهت من استصدار عقوبته العاجله ولم يمنح فرصة ليتساوى مع غيره ممن كسب صفة (لص). * خير للحكومة ان تتصالح مع المواطن وتكسب من تصالحها معه ، فرصة (التحللل) الحقيقي والمطلوب ،بشفافيه عاليه ، تسقط فيها من رحلتها الباقيه-ان وجدت - ، المفسدين ،اصحاب (الجلد التخين ) الذين مازالوا يزاولون اعمالهم من خلف مكاتبهم ب(السنين)، فالوثائق باختامها اصبحت (طبقا) مكشوفا للجميع . *مناخ الحريه المتاح ،بدأت ابوابه توصد رويدا رويدا ،وكدنا نعود الى مربع قديم بائس ،فما منح من حرية النشر ،وجد الطريق لايسمح بالمرور، لوجود ذات المتاريس القديمه بعد نفض الغبار عنها ، مايعني اننا لن ندركها، وستبدأ وفق ذلك حتما ، فرصة (التسريب) من الخارج واسعة وممكنة. *همسة كم اغرقت عيناك ...سفني ... وامسكت برمشها ...الشراع ... والموج بينهما ..يصارع ... عند الشواطيء....للوصول ... [email protected]