بداية لا بد من توضيح بسيط لمن فاتهم قطار الكلمات الموغله فى العاميه السودانيه البحته وبعد التوكل على المولى القدير نقول بان الكجار كناية عن عدم توافق على امر محدد فليلجأ طرف الى المكايدات و الحيل لتفويت الفرصه على الاخر وبنفس مرامى الخصم دون الاعتراف باحقية الاول وبالتالى يسعى الطرف الاول لاستخدام نفس الحيل لتفويت الفرصه على الثانى وتكون النتيجه لا شئ سوى تضييع الوقت وكسب بعضا منها لصالح ذاتيه او كما جاء فى هذا التعليل والتعويم . وهذا ما يحدث فى الواقع السودانى وفيما يلى امر الحوار الذى بشر به الرئيس المشير البشير وباسم مؤتمره الوطنى الحاكم فى شهر يناير الماضى وحدد له اجل وكونت له لجان رئيسيه وفرعيه واخرى وبالمناسبه كلمة اخرى هذه ليست مبهمه اوبسيطه ولكنها تعنى الكثير لجماعة الحكومه فأخرى هذه على ايصالات التحصيل الضريبى والجبايات والجمارك وعلى مداخل المستشفيات والشفخانات والاسواق تعنى تغطية بند صرف غير قانونى او حتى شرعى على بند الارضاءات والتمكين الحوار الوطنى بلجانه وهيئاته لم يتمكن من انهاء الخطوة الاولى حتى انهار سقف التوافق المبدئى وتنصل رجال المؤتمر الوطنى عنما وعد به الرئيس (وسكلبت نساء المؤتمر الوطنى على ضياع الجاه والوجاهه ) فرق قلب الرئيس وحن وتلطف على مصير الحرائر فتمادى فى تعويم الامر حتى حين مع القناعه و الاكتفاء بما تم من تقارب الوطنى والشعبى . الامام الحبيب الصادق المهدى فى محبسه يصارع قواعد الحزب والانصار التى حددت موقفها من ما يسمى بالحوار وكلما سنحت له فرصة الحديث بادر الى ان الحوار قائم ولا بديل عنه فاصبحت قواعد الحزب فى اندهاش . دغازى صلاح الدين وتابعه الاصلاح يعمل بطريقة كراع جوه والتانى فى الخارج ولكنه اخيرا جمد الحوار ربما لدخول شهر البركات رمضان اعاده الله على الجميع بالخير دائما . مولانا السيد الميرغنى سوف يصل البلاد قريبا ولا جديد سوى المبادرات والرضا بالقليل من ورم الحكومه وتهدئة الخواطر بكليمات ومجاملات والمواقف غائبه مع اسيادها . الاستاذ ابراهيم الشيخ معتقل بنفس جرم الامام الصادق والمواد التى ادين بها تؤدى لحبل المشنقه كما قال بعض اصحاب الشأن من القانونيين ولم نسمع بها فى حق الحبيب الامام . الشيخ الترابى ومؤتمره الشعبى يدعون المعارضه للصبر دونما فرج وانما للضغط على الجهتين وخلطهما حتى يفقدا الدليل والتركيز ويكون الانقضاض والظفر بذبدة الموضوع . اما احزاب الفكه كما يسميها جماعة الانقاذ فانها حارت وخارت قواها الضعيفه اصلا لكثرة الابواب والابواق وسلمت امرها لاحد الصقور من مقاولى الحوار وفى انتظار اى شئ حتى وان كان قليلا . والساده احزاب الممانعه فما زالت تمانع وتتشرط وتحاول دونما جديد سوى المزيد من الكبت والتكبيل والاعتقال ومع ذلك فاللون الرمادى هو السائد . الجبهه الوطنيه العريضه فى الخارج وبقيادة المناضل على محمود تتمسك بعدم الحوار وحتمية اسقاط النظام والداخل محرم عليهم وكلما رفعت رايتهم تكالبوا عليها وتعرض شبابها للاعتقال والتنكيل والتعذيب وبتركيز لا لشئ سوى المواقف الثابته الواضحه لطرح الجبهه وبرامجها المؤثره المقنعه لكل وطنى غيور على البلاد –فلذلك فان التركيز من قبل الجبهه الوطنيه على الداخل والتواجد بقوه فى كل المناسبات سوف يؤدى لخلخلة النظام وتفعيل الحراك الشبابى لتحقيق الثوره العارمه التى تعم البلاد وتفقد النظام التركيز وبالتالى يكون التغيير المنشود . والسؤال الاول والاخير – اين الحوار يا شعب السودان ؟؟ اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]