لم نستفق بعد من ما أتى به حسين خوجلى من تأويل للقرآن فى اسهالاته المسائية المسماة زورا وبهتانا ب ( السهلات السودانية ) والتى لا يشاركه فيها الا صورته الموضوعة كخلفية فى ديكور البرنامج حتى اتانا فتى الانقاذ والحركة الاسلامية المدلل بما لم يأتى به الاوائل . حينما نستمع الى هؤلاء يتحدثون عن الشريعة والحدود والدين والشهادة والحور العين والاحتساب والاخلاق التى سقطوا فيها بامتياز يخيل الينا اننا امام علماء اختصهم الله بحماية الدين كما ادعوا وما زالوا . حسين خوجلى فى احدى حلقاته التى انبرى فيها مدافعا عن المعسرين القابعين فى السجون دعا السلطات بالرأفة والرحمة ودعا المشرعين بالنظر مرة اخرى الى ما شرعوه داعما حديثه بالآية الكريمة ( وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون ) صدق الله العظيم .خاض حسين خوجلى فيما لا علم له به وفسر الاية برأيه القاصر وركز على كلمة ( نظرة ) التى يفهمها هو بفتح الظاء وتمادى مشيرا بالسبابة الى عينه غير مدرك ان النظرة المقصودة هنا هى بكسر الظاء حيث يكون المعنى مختلف تماما مكررا ذلك لعدة مرات . جاء فى الحديث الشريف ان (من قال فى القرآن بغير علم فليتبؤ مقعده من النار )ووردت ايضا بدلا عن غير علم ( برأيه ) . روى عن سيدنا ابوبكر الصديق قوله ( اى ارض تقلنى واى سماء تظلنى ان قلت فى اية من كتاب الله برأى او بما لا اعلم ) . فجعنا قبل يومين باحد حراس الحركة الاسلامية واحد الدعاة والصق به هذه الصفة لخلفية عمله بمنظمة الدعوة الاسلامية يكذب على الله عز وجل ويقول قال الله سبحانه وتعالى (العارف عزه مستريح ) , عن ابن مسعود رضى الله عنه ( ان القرآن كلام الله تعالى فمن كذب على القرآن فانما يكذب على الله عز وجل ) . جمال الوالى بخلفيته التى نعرفها جميعا وبالدكتوراة الفخرية الممنوحة له زيادة فى الافتراء على الدرجات العلمية يعتبر غير جاهل فلذلك لا يعذرفيما ذهب اليه من كذب على الله عز وجل . القناة نفسها التى يثت البرنامج لم تكن باعلم من هذا الجهلول بكلام الله حيث انها امعنت فى نفس الضلال وقامت باعادة بث الحلقة دون ان يفتح الله عليها برقيب ينتصر مقصه لكلام الله ويحترم المشاهدين واكاد اجزم انهم كانوا بالملايين لان الحلقة نفسها كانت مثيرة بما حملته من تهم اكيلت على الوالى الذى لم يكذب على نفسه فقط وانما كذب على الله عز وجل . فاقناة التى بثت هذه الترهات هى ايضا مسؤولة عن ما قامت به فان وجد لها العذر فى البث المباشر يستحيل ذلك فى البث المسجل المعاد اللهم الا اذا كانت بهذا الافتراء ترمى من وراء ذلك مزيدا من التشويه لصورة هذا الملياردير فى زمن الغفلة . فهل نسمع من من افتوا بعدم جواز سفر البشير الى الصين ما يرد الاعتبار لكلام الله . مجرد سؤال نريد به حماية الدين من من فصلوا آياته واحكامه حسب مراميهم واهدافهم ... [email protected]