اكتب عن عصرك.. عصر الغضب الميت.. عصرالضحك المقهور.. عصرك يا مولاى.. حيث تركض الخيول فى القمائم وتسكن الغربان فى العمائم حيث يهب فجأة من ظلمة .. العصر..الديناصور... بهذه الابيات إفتتح الفيتوري قصيدته سقوط دبشليم في المسمي إماماً الصادق المهدي في ايام حكمه علي هذا البلد ,وانتزعت منه لاحقاً عن طريق جرذان هذا الزمان. الفيتوري لم يكن مخطئاً في حق هذاالدبشليم فسقط وسقطت معه ورقة التوت التي كان يتستر بها. دبشليم هذا العصر اوضح لنا بجلاء الازمة التي نعيشها وهي ازمة قادة وقيادة, المهدي وهو في ارذل العمر يسقط هذا السقوط وهذا الانبطاح ويسحب كلامه ويعتذر كمان. انها مسرحية قديمة ما زالت الانقاذ تقدمها لنا بفصول مختلفة و رواية مكسيكية طويلة. المهدي الذي دنس بفعلته هذا تاريخ طويل وناصع لحزب الامة وكان يمكن ان يكون بطلاً في هكذا مواقف ولكنه اختار لنفسه ان يخلد الي الارض. لو كنت مكان قيادات حزب الامة لتقدمت باستقالتي غير عابئ بما يحدث لاحقاً او ان يستقيل هذا الدبشليم. تلك هى الروايه التى ارى فصولها يا دبشليم.... محمد بشير وداعة الله [email protected]