كنت اقف قدام بيتي بجوار اسواق ام درمان الكبري ,مر علي رجل متقشط تب وباديه عليه الكربة, سالني بلهف دا بيت ابراهيم الشيخ , فادركت انه يقصد الرجل صاحب الاسواق, فوصفت له وقلت له اذا ما لقيتو تعالني راجع , كان بينا ان الرجل من كردفان , فغاب عني لنصف ساعة وانا شديد الحرص ان اعرف ماذا حدث , واقتربت من باب الاسواق الي ان جاءني الرجل, مستعجلا ولعله نساني , فناديت عليه , اها لقيت الزول , فقال لي الله يجعل فيه البركه , فرجها فراج الكرب, فقلت له ماهي كربتك, فقال لي مرتي متعسره في المستشفي ودايرين الدوا. ابراهيم الشيخ رجل كثير الاحسان , اوردت هذه القصة لعلها تجعل اهل السلطة ان يتجاوروا عن هفوة الرجل اذا كان الامر كذلك , فالدنيا رمضان وينتظرة كثير من اصحاب فضله وربما هو وسيلة رزقهم الوحيدةالامر رجاء من الرئيس عمر البشير متمنين له عاجل الشفاء وللاخ علي عثمان محمد طه بصورة خاصة مهما اختلفنا معكم في بعض امور الدنيا الفانية لكننا علي يقين ان في نفوسكم شئ من مكنون القيم والنبل ونحن نستقبل رمضان نسأل الله ان تصفو النفوس ويكون هنالك مراجعة للكل حاكم ومحكوم لنفسه , وهي فرصة تكزن فيها النفس مهيأة المراجعة. جبريل الفضيل محمد [email protected]