منذ ميلاد جيلنا هذا في اوائل ستينات القرن المنصرم رزئنا بمتلازمة طائفية حتي يومنا هذا ونتج عن ذلك التخلف في جميع منلاحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.اما سياسيا فان البلاد ظلت تحت حكم البيوتات الطائفية المبنية علي تقديس الاشخاص والتبرك بتراب قبور الاموات منهم فكيف لامة تعتقد في الاموات والعظام النخرة ان تبني نظاما سياسيا ديمقراطيا تعدديا يحترم التعددية في كل شئ ويجعل المواطنة اساسا للعيش في بلد متعدد الالوان واللغات والمعتقدات ،اما نصف الكوب الفارغ عادة ما تملاه موسيقي العسكر والانقلابات وسمات اي عسكر وصلوا للسلطة في السودان هي الشمولية والدكتاتورية ومصادرة الحريات وتكميم الافواه والاعتقالات التعسفية والحجز والضرب والقتل وهلمجرا.البيوتات الطائفية لم تبني احزابها علي نظام ديمقراطي حر ولكنها تتبع نظام التوريث والقداسة فكيف لفاقد شئ ان يعطيه.العالم من حولنا يموج بتغيرات كثيرة وسريعة حتي وصلنا الي عصر العولمة والتكنولوجيا وعصر فتح الحدود وعبور المعلومات بلا حدود ولا موانع وظللنا نحن نعيش في طرف قصي في العالم بلادنا يحكمها ثلة من الجلادين باسم الدين والدين منهم براء ،كافة الديانات تحترم الانسان وتقدس حقوقه فمن اين جاء هؤلاء القتلة امن كوكب اخر هبطوا علينا ام ماذا خبرونا يا امة الامجاد والماضي العريق، نعم امتنا امة عريقة وصاحبة تاريخ تليد وحضارة ملات الدنيا ولكن ماذا اصابنا. ما يجري الان في الساحة السياسية السودانية نعتبره مهزلة ولعب ونؤكد ما ظللنا نردده ونكتبه ان الطائفية هي اس البلاء في السودان وان التعامل معهم ومشاركتهم نعتبره جريمة في حق الشعب السيوداني ومحاربتهم واجب وطني والقضاء عليهم من اولي اولوياتنا لان المؤتمر الوطني ظل يستقوي بهم مع الاحزاب الصغيرة جدا او ما يسمي باحزاب الفكه ،مهزلة سياسية وجهل بقواعد تكوين الاحزاب والمشاركة في ادارة شئون البلاد ،تخيل ان بريطانيا العظمي بها حزبان سياسيان وامريكا بها حزبان والسودان رجل افريقيا المريض به مائتان وخمسون حزب ،الم اقل انها مهزلة.لا ادري هل كل هذه الاحزاب موجودة حقا ولو افترضنا انها موجودة كم عدد الاعضاء في كل حزب ولا ننسي ان حزب الامة القومي يعتبر نفسه هو الكبير عددا وان المؤتمر الوطني يعتبر نفسه كذلك وحزب ودالميرغني ايضا كذلك ،تخيل معي عدد السكان البالغين مقسومين علي عدد الاحزاب ماذا يكون ناتج القسمة؟ ناتج القسمة ضحكة عالية جدا.هذا ما يلي التخلف السياسي اما اقتصاديا فحدث ولا حرج ،تم تحطيم جميع البني الاقتصادية بداية بابو المشاريع الذي ساهم في بناء السودان مشروع الجزيرة وتوقف كافة المصانع ليفسح المجال للطفيللين لاستيراد البضائع الصينية قليلة القيمة والنفع فقط استعمال مرة واحدة disposasble وتوقف الانتاج بسبب الضرائب الباهظة ليستخدمها المؤتمر الوطني في تسيير امور قادته وزادت معدلات التضخم وانخفضت قيمة الجنيه السوداني امام العملات الحرة بصورة دراماتيكية مخيفة واصبح الشعب كله تحت حد الفقر كمحصلة طبيعية للسياسات الاقتصادية الفاشلة التي ينتهجها المؤتمر الوطني ووزرائه الذين ادمنوا الفشل ويصرون علي البقاء في السلطة حتي لو تبقي فقط عشرة سودانيين احياء لان الشعب كله يريد الهجرة بحثا عن العيش الكريم او يقتله الجوع والالةالعسكرية للنظام كما هو في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق . نواصل في الحلقة القادمة ابراهيم صديق [email protected]