الامم العظيمة تتجلي عظمتها في اتخاذها لحقوق ابناءها خطوطا حمراء لا يجوز تعديها تثور هذه الامم وتقلب الدنيا راساً علي عقب ان انتهكت كرامة احد افرادها وليس ما حدث في الهند ببعيد فقد ثارت الهند عن بكرة ابيها جراء جريمة الاغتصاب اقامت الدنيا ولم تقعدها لم يحركها دين ولا قبيلة ولا انتماء سياسي بل حركها الضمير الانساني اعظم قاسم مشترك يمكن ان يصنع الرأي الجمعي الايجابي , الحال عندنا في السودان الان يدعو الي الاسي فبفضل سياسات النظام خلال 24 سنة استطاع النظام ان يمزق النسيج الاجتماعي وان يلغي الضمير الجمعي فلم يعد المجتمع السوداني ذاك المجتمع الذي تتضافر فيه الجهود من اجل ان تلبي حاجة احد فاليوم كل انسان اصبح منغلق تماما في ذاتيته لا يفكر مجرد تفكير فيما يشعر به الاخر وهذا يعتبر اهم اسباب استمرار النظام . قادني الي ذلك ان الاستاذ ياسر علي الاستاذ بشرق النيل يقبع داخل زنازين النظام منذ ما يقارب الاسبوع ولم يحرك المعلمون ساكنا فيا شعب السودان ماذا دهاكم يا معلمي بلادي هل هذا هو جزاء معلم دافع عن حقوقكم" يا سجاني النظام الا تتعظون بما حدث لحاشية بن علي ومبارك والقذافي بل الا تتعظون برئيسكملذي كان امرا ناهيا في جهاز الامن والان يقبع داخل المعتقلات التي كان يعذب فيها مخالفيه في الراي فاذا بالذين كان يتقرب اليهم بعذاب ابناء شعبه هم هم من سجنوه وعذبوه.