بعد انقطاع دائم لشهر عن الكتابة وللأسباب خارج عن الإرادة ندشن عودتنا بموضوع في غاية الأهمية هو حال التعليم في شمال كردفان في ظل القائمين على إمرة لقد حولوه لجباية ورسوم وإتاوات وافرقوه من مضمونة بالأمس القريب أشرعت المدارس أبوابها للابنائنا الطلاب لينالوا قسط من المعرفة والتحصيل الأكاديمي رغم أن البيئة المدرسية الطاردة والمدارس غير مهيأة ومشيدة من القش ومسورة بالشوك ولا يوجد إجلاس ولا كتاب مدرسي إلا أنهم ارتضوا بالحال المائل وذهبوا للمدارس فإذا بهم يتفاجون بجابيات وإتاوات ورسوم كبيرة فرضت عليهم من قبل الحكومة ومع المطالبة بالتشديد في جمعها والتوصية جاءت من إسماعيل مكي وزير التربية والتوجيه بشمال كردفان والطاقم المعاون له في الوزارة من خلال التوجيهات التي انزلوها لمدراء المدارس والمعلمين ' ومعروف أن الدستور الانتقالي نص على مجانية التعليم العام ومع ذلك يتحججون بان المجلس التربوي هو الذي فرض الرسوم مع العلم إن المجلس التربوي مكون من مدير المدرسة وبعض أوليا أمور التلاميذ والطلاب كيف ولي أمر الطالب يفرض رسوم على نفسه ويعترض على كبر قيمتها أو عليها ؟ . هذه مغالطة يريدون بها إسكات الذين يطالبون بإنزال مجانية التعليم العام التي جاءت في الدستور الانتقالي لعام 2005م للأرض الواقع ومحاوله منهم للتحايل في فرض الرسوم بطرق ملتوية مما سببت معانة على كاهل المواطن البسيط الكادح الذي ظلا يكابد أطراف الليل وآناء النهار من اجل توفير لقمة عيش يسد بها رمقه وابنائة دائبة وزارة التربية والتوجيه بشمال كردفان إن تحول هذا المرفق الخدمي إلى مصدر إيرادات تذهب لجيوب أشخاص بعينهم من اجل تمكينهم وظلت تعين المعلمين الموالين للحزب الحاكم مدراء إدارات مقابل استقطاب اكبر عدد من المعلمين للحزب وأصبح الفساد المالي والإداري عنوانا لهذه الوزارة كما قال الشاعر : إذا رب البيت بالدف ضاربا ما شيمة أهل البيت إلا الرقص !! وأصبح الانتماء للحزب الحاكم هو معيار تبوءا المواقع الإدارية والتنفيذية في الوزارة ولا مكان للكفاءة والموهل بل ظلوا يحاربون ويعاقبون الذين لا ينتمون لهم بالتنقلات للاماكن البعيدة حتى التعين الجديد أصبحت له معاير خاصة مثل المحسوبية والقبلية والشللية والطائفية والانتماء للحزب الحاكم هذه معاير الانتماء للخدمة المدنية بالولاية وإذا لم تتوفر فيك هذه الشروط لا تحلم بوظيفة في شمال كردفان , إذن لقد افرقوا التعليم من مضمونة [email protected]