وهذه زوجة مزارع كانت تراقب من نافذة المطبخ فشل زوجها واطفالها في تحريك ثور ضخم ودفعه الي الحظيره ! فخرجت بنفسها حامله حزمة برسيم وسارت امام الثور والذي تبعها حتى دخل الحظيره بطيب خاطر !! ليت الحكومه والحركات المسلحه في دارفور انتهجت نهج زوجة المزارع هذه لايجاد حلول بسيطه وجاذبه لكل الاطراف لحل ازمة دارفور عوضا عن استخدام كل طرف لسياسة (القوه) فقط لتحقيق مطلبه فهذا يعتبر (غباء سياسي ) ينتقل بالوطن من فخ (حرب) الي اخر ويدفع ثمنه المواطن من استقراره رحلة تشرد و قتل مصحوبه بالدموع والوجع والحوقله علي من كان السبب !! ليتهم يدركون بانه عندما ترتفع اصواتهم بجعير الحرب ان (سين) (سلام ) السودان تقتلها (سين )السلاح !! وان (تاء) التمرد تقوم بسحق (تاء) التنميه دون ان يهتز لها طرف رمش !! لماذا يقومون بقراءة الواقع فقط باستخدام كتالوج (الضرب في المليان ) علي مواطني المدن والقرى؟!! فهذه ليست حرب تحرير حتى تكون البنادق هي صاحبة الصوت الاعلى , فلا احد يمكنه ان يحرر الوطن من بعض اهله ! عليهم ان يدركوا ان حربهم هذه لن ينتصر فيها الباغي ولا المعتدي ولا سافك الدماء , لن ينتصر فيها الا صاحب الحق الذي يمتلك منطقا انسانيا لا يتعالى على احد ولا يسعى لالغاء او اقصاء احد ويفرد يده لمصافحة الجميع لانه يدرك جيدا ان اليد المضمومه لا تستطيع ان تصافح احد ! و يدرك كذلك ان الناس قد اُرهقوا من دفع الثمن و ان الوطن لن يحتمل دفع مزيد من الاثمان التى تورطه فيها الدببه الفاسده التى تمارس هوايتها دوما في قتل اهلها ومواطنيها !! ليجلس الجميع حكومه وحركات مسلحه الي طاولة الحوار حتى وان كان يبغض بعضهم بعضا فالحب ليس شرطا للحوار و السلام ان لم ينقص من الحقوق والمطالب شيء, وفي ذلك يقول علي بن ابي طالب (اننا نصافح ايدي نود لو قطعناها ) ولكن من اجل مصلحة الوطن والمواطن ومن اجل مستقبل يتعايش فيه الجميع لابد ان تتشابك الايدي لتوقع اقرارها علي وثيقة الوطن بان (حاء) الحوار هي الحل وليس (حاء) الحرب !! وبان الحرب اضحت صوت من الماضي ينبح في الفراغ بينما قافلة (السلام ) تسير !! موده عزالدين .. [email protected]