اكفهرت السماء ودون وعد هطل المطر وتاهت خطي الانام في غياهب عتمة الغمام وضاعت الاصوات في صمت الزحام وهرب الدفء من ثقوب الاغطية الرديئة وصوتت امعاء وصرخ طفل وماءت قطة ام انهارت جسور ودوي هدير سيل غضبان اسفا علي ارض بكر لم يطمثها محراث انس ولا جان وعلي سماسرة شمروا وشحذوا المخالب والانياب لتستقبل كروشهم ما يقذفه في اوجهنا تافهو العرب من خيمة ونفايات ملابس وزبالة شراب وطعام وعلي (محمد احمد) يتكور علي حافة شارع الاسفلت فوق ما تبقي من لباس واطفال وماعون واثاث اقيموا سرادق العزاء فالبغلة لم تعثر..نفقت نفقت والحكام يشدون اللجام حتي لم نعد نطيق التفوه والكلام او شكوي من جوع خفف كفره قوة ربط حزام السرج متي نفيق من نومة كهف الخوف ورعب القتلة السريين ونبرز انياب حقوقنا المسلوبة.. المسنونة .. المكشرة وتطفح دماء الغضب في اعيننا حمراء وشرارة لم يعد الجهاد بالقلب قادرا ولابذرب اللسان ارفعوا قبضاتكم في وجه جلاد اشبعنا دسم الكلام واناخ بكلكله علي صدورنا العاجزة عن الدفع والقيام هبوا فلن تخسروا سوي تحرر عصمكم من الهوان وحين يغسل المطر الاتي ما علق ببلادي من ادران ويجري تحت الجسر ,لا فوقه, من مكان نريد لمكان نحصد ما قطوفه دانية مما تشتهي كرامة الانسان محمد عبدالرحيم مصطفي [email protected]