نحن نري ان هذه الوزاره واذرعها المعنيه بتشغيل السودانيين خارج السودان قمه في عدم الامبالاه, خصوصا وقد اصبحت كبقية الوزارات مملوكه لموظفيها الكبار يفعلو بها مايريدون دون مساءله. لقد طفحت شوارع الخرطوم بوكالات توظيف السودانيين بالخارج دون ان ندري كيفية حصولهم علي التراخيص, ولكننا نحسب انهم كبقيه الشركات التابعه لكل الوزرات قد تحصلو عليها بطرق ملتويه عن طريق موظفين كبار او زوجاتهم وابنائهم, او اقربائهم ومعارفهم. وقد كان هذا كله علي حساب العامل السوداني البسيط المسكين. ذهبت مجموعه من الاخوة السودانيين بعقودات رسميه من قبل احدي هذه الشركات وبتصديق من الوزاره الي الكويت للعمل كحراس وممرضين لشركة كويتيه. مرتب التعاقد المتفق عليه في الخرطوم قبل السفر كان 150 دينار كويتى وقد قبلو بها رغم بساطتها لانهم كانو يريدون الهروب من جحيم الكيزان. وقد دفع كل عامل مبلغ عشرة الف جنيه سودانى كرسوم اجراءت وتذاكر وغيرها تحصلو عليها بطرق مختلفه عسي ان يردوها بعد العمل. وتوالت المفاجأت بعد ذلك لان اصحاب شركات التوظيف كانت مهتمه بمبلغ ال10 الف اكثر من فائدة العامل المسكين. المفاجئه الاولى كانت بعد وصولهم الي الكويت مباشرة حيث وجدو ان مبلغ التعاقد 110 دينار وليس 150 كما كان متفقا عليه في العقد. وبعد عراك (وملاواه) تم رفعه الي 120 دينار. المفاجئة الثانية كانت عدم استلام الراتب في مواعيده كانهم يشتغلون في (سوق الملجه) وليس دولة الكويت. وقد كانو يصرفون اعانات علي الراتب بالقطاعى مع انهم كانو يعملون قرابة ال12 ساعه يوميا دون اخذ اجازه ولو ليوم واحد. ثالثة الاثافى كانت عندما لم تقم الشركه بعمل اقامه لهم في الدوله وانما تركت تكمله اجراءات الاقامه لهم, ومرت قرابه الاربعه اشهر لم يتحصل كثير منهم عليها مما عرضهم للقبض بواسطة الشرطه. وبالفعل تم القبض على احدهم وتم تبصيىمه وترحيله دون اعطاؤه الفرصه لاخذ مقتنياته الشخصيه كانه اتى الى الكويت بطريقه غير قانونية. لم يرضى الاخوة بهذا الابتزاز فاخذوا طريق القانون فحكم لصالحهم باخلاء سبيلهم من قبل الشركة للبحث عن عمل فى جهة خاصة اخرى لفترة شهرين واذا لم يجدوا عملا فمصيرهم الترحيل (يعني لا عمل لا عشره الف) وسيتم ذلك دون اعطاءهم الحق للمطالبه باي تعويض. مايجدر ذكره هنا ان شركات التوظيف المتعاقده مع الشركات السودانيه يتولى ادارتها مصريين يستغلون العمالة الشرق اسيويه بهذه الطرق الدنيئه وقد اصبحت تعمل كالمافيا في ابتزاز الاخرين خصوصا السودانيين مستغلين خطأ وقوف السودان مع العراق في حرب الخليج الاولي. المهم. ذهب هولاء المظلومين للسفاره السودانيه عسى ان يسمعوا صوتا يقف معهم فى محنتهم الا ان الرد كان مخيبا للامال لان السفاره اصلا لم تؤسس لمثل هذه الاعمال. وقد قال لهم احد الموظفين بانهم لا يستطيعون عمل شيئا خوفا علي سمعة السودان كانما للسودان سمعه لانزال نخاف عليها. كيف لسفارة ان تترك رعاياها فريسة للاستغلاليين من المصريين والبدون لا يحترمون عقودات العمل والقانون يقول ان العقد شريعة المتعاقدين. واين وزارة الموارد البشريه وشركاتها و جهاز السودانيين العاملين بالخارج؟ نحن ندري ان كرامة المواطن السوداني اصبحت لا تعني شيئا في الداخل منذ ان استولي الكيزان علي السلطه, ولكن علي الاقل نريدها ان تكون مصانه بالخارج ونطلب من الوزاره ان تقوم بعمل تحقيق مع الشركه التي تعاونت مع مافيا التشغيل في الكويت للنصب علي اهلنا الطيبين من اجل دراهم معدوده لا تسمن ولا تغني من جوع. follow me in twitter@elrazi_elrazi [email protected]