المحتل المصري يعلن ضم حلايب وشلاتين الي محافظة اسوان . وكنت اتوقع احتجاج الحكومة السودانية علي هذا القرار الذي يعتبر انتهاك لسيادة وشرف الشعب السوداني وتوقعت طرد السفير المصري من الخرطوم واستدعاء سفيرنا بالقاهرة وقطع العلاقات مع من دنس ارضنا وعرضنا ومسح بكرامتنا الارض وهذه اساءة لكل سوداني وطني شريف والي قواتنا المسلحة التي خاضت الحرب العالمية الثانية بجانب الحلفاء من اجل استقلال السودان ولكن حكومة المؤتمر الوطني التي تتجاهل كل ظلم او خطر او اعتداء يقع علي شعبنا ووطننا وتسارع لمجابهة اي خطر يهدد النظام لم تحتج او تصدر بيان ترفض فيه الاجراء المصري العدواني الاحتلالي علي اراضينا ولم تلزم الصمت حتي لكنها قامت بمكافاءة المصرين علي هذه الخطوة حيث اعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الكيزانية افتتاح المعبر الحدودى(اشكيت -قسطل)بين مصر والسودان ويصفه بالحدث التاريخي في مصير العلاقات السودانية المصرية . وفي الحقيقة حدث تاريخي لكنه تاريخ مخزي ومقرف ويعبر عن ذل وهوان حكومة هذه العصابة التي تحتل البلاد هي الاخرى ويقدح في وطنية افرادها وهذا يدفعنا الي سؤال مهم جدآ وهو هل افراد هذه العصابة سودانين من احفاد بعانخي وترهاقا والمهدي والتعايشي ودينار وتاج الدين وعبد اللطيف وخليل والمحجوب وكل الشرفاء الذين بذلوا دمائهم الغالية رخيصة من اجل حرية واستقلال هذا الوطن الحر الكريم؟ وموقف الحكومة هذا غير غريب ولامستنكر لكن الغريب موقف القوى السياسية المعارضة والموالية التي تتشدق بالوطنية ليل نهار والتي تجتمع وتنفض في حوارات عبثية تقول انها من اجل الوطن والشعب لم تصدر بيان اعتراض او استنكار علي هذه الخطوة المصرية التي تمثل احتلال واضح وصريح لحلايب وشلاتين وصمت الحكومة والمعارضة يمثل اعتراف بتبعيتها لمصر . اعيد عليهم نشر هذه الصرخة لعلها تيغظهم من هذا النوم الذي يغضون فيه من سنين صرخة حلايب حلائب تصرخ آمد الاحتلالي طال أرهقني وأهرمني الأسر والانتظار أعيتني وادمتني السلاسل والاغلال سئمت الذل والهوان والانكسار سئمت التغريب والبعد عن الديار سئمت روحي وضعفكم حين استباح الحلب حمايا امام الانظار سئمت ثباتكم وصمتكم المنه الكل مندهش ومحتار ** ** ياأبنائي هبوا لنجدتي كبار وصغار ردوا لي شرفي وبدمائكم اغسلوا العار حلائب تنادي احفاد المهدي وعبداللطيف ودقنه ودينار والنجومي وكل الشهداء الابرار وتستنجد بالابطال والاحرار وبكل ثائر لم يعييه الكفاح والنضال وتسأل عن جيشنا الما انهزم او صده فار وتسأل عن المحجوب وخليل السيروا الجحافل لنجدتها باليل قبل طلوع النهار وعن بعانخي قاهر الفراعنة الفي القاهرة صال وجال ** ** يا أبنائي نظموا صفوفكم وتجاوزوا العصابة وزعيمها المن اجل بقائهم وزعوا الوطن بالامتار فرطوا في وحدته ومزقوا نسيجه واوصاله وأشاعوا في ربوعه العنصرية والاحتراب والاقتتال بددوا امنه وسلامه واستقراره وأدعوهوا حضن الاخطار اوقفوا مسيرة النماء والبناء والاعمار سنوا سنة الاغتصاب والخراب والدمار في عهدهم المشؤوم غابت التنمية وكم من مشروع عملاق انهار عانقوا المغتصبني ومدنسني وكافؤوه بالحريات الاربعه وشريان الشمال وبرحيل الجنوب احتفل انصارهم وذبحوا الابقار المحزن والمؤسف متخذين الدين ليهم شعار والدين براءه من افعال الطغاة والاشرار ** ** يا أبنائي لما الطبول والانوار لما المهرجانات والاحتفال بما الانصراف والانشغال ولما المارشات والأرتال يا أبنائي كيف تفرحوا ويهنأ لكم بال وتحتفلوا آمام الملأبعيد الاستقلال وين الحرية والسيادة واستغلال القرار وأنا مازلت اسيرة مكبله بالاغلال وحيدة حزينة بعيده عن الديار من سنين المصري يرفرف في ساحاتي ومازال كيف من دوني ينعقد عقد البلد ويكتمل الاستقلال ** ** لكن ماخاب رجائي فيكم وعليكم معقوده الامال انكم تصحوا وتنتفضوا تثوروا وتحطموا الاغلال تفكوا أسري تعيدوني لحضن الوطن بأفتخار من صفوكم وبقوة كفوفكم فجر الحرية يجيني طال بعدها يحق لي الشموخ والاعتزاز والاعتدال عندها دقوا الطبول وأشعلوا الانوار رددوا الاناشيد وعلي بنات مهيره انثروا الفرح والازهار والبسوا العازة ثوب الشرف الجار واقبلوا التهاني من كل صديق وجار وانصبوا الخيام لكل لاجئ وفار اعدوا الجيؤش لكل معتدى وغدار لعودة الجنوب أفسحوا المجال اليوم اكتمل استقلالكم وحققتوا السياده وملكتوا القرار ***** احمد جلال الدين بابكر [email protected]