طالعت في كثير من الصحف الاسفيرية والمواقع الإلكترونية وبعض الاخبار ماتناولته بخصوص ظاهرة انتشار ذبح الحمير ولكن ماشاهدته بنفسي خلف المستشفى التركي بمحلية جبل اولياء جنوب الخرطوم حرق كمية كبيرة من اللحوم على يد الشرطة نفسها وبعضمة لسانا تقول انها لحم حمير وكلاب وقطط لم يكن يتوقع ان يصل المستوى الاخلاقي في السودان الى هذه المرحلة المذرية والمخجلة من الاخلاق وانعدام الضمير فالانسان عندما ينعدم فيه الضمير نقول على الدنيا السلام لقد مات الضمير السوداني في كثير من صفاته اهمها الشهامة والكرم والمرؤة وفضل الزاد وفضل الظهر فاصبحنا عبارة عن كلاب بشرية ننهش بعضنا البعض ممايوحي اننا نسير نحو الهاوية بسرعة اقرب الى سرعة الصاروخ الفضائي فمجرد التفكير في ان تذبح حمار هو كفيل بان نعرف ماهو الحال الذي وصل اليه الشعب السوداني . مشهد مؤلم بقايا حمير (دحوش) ذبحت بليل وزعت عند الفجر ربما علي اسواق ومطاعم المدينة ان القضية ليست في ابطال الجريمة وحدهم ولكنها قضية السلطة المحلية والولائية معا فقد اصبحت ظاهرة البيع الكيري تنتظم الاحياء السكنية والاسواق في وضح النهار بلا لرقيب وبلا حسيب فالمواطنين يأكلون علي ذمة تلك السلطات لان المحلات ابوابها مشرعة وفي دائرة اختصاصها ...قذف المجرمين بالبقايا جلود وارجل وما تحتويه الامعاء في خور يحازي طريق عام بلا خوف وبكل طمأنينة يستفزون الاخرين بجريمتهم النكراء اتصلت بشرطة النجدة التي سجلت حضورها في المكان وتداول الناس الحضور حكاوي وقصص لتزيل الم علي مشهد تكرر في ذات المكان نهايته دوما عقوبة ضعيفة سنها قانون يحتاج لتعديل ليكون رادعا واكثر ايلاما حماية لصحة الناس السودان الذي استعمره الانجليز ردحا من الزمن لم يكن في مخيلتهم ان ياتي يوم من الايام ويكون فيه حكومة تنهب وتسرق وتعوس فسادا في الارض وفي خيرات وطني السودان فصعدت هذه الشرذمة الفاسدة الظالمة البغيضة عديمة الاخلاق والضمير الانساني فلم يطرف لها جفن وهي تدمر مشروع الجزيرة والسكة حديد والخدمة المدنية الخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية وكل مايساعد على نمو وتطور السودان تم تدميره كل هذه الاسباب كانت كفيلة ان يتركو الحكم من تلقاء انفسهم لكن عندما يموت الضمير وتموت الانسانية في أبهى صورها فانه لابد من انتشار الفساد والنهب والاختلاس ونتمنى ان نقف عند هذا الحد من الجرائم والتي من اخرها ذبح الحمير لياكلها المواطن المغلوب على امره وليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فليعلم الجميع من لصوص الاخوان المسلمون والمنتفعون ان التاريخ لايرحم ولن ينسى الذي حدث في السودان كل الاجيال القادمة وسيكون علامة سوداء في وجه الاخوان المسلمون الذيت بترو جزء عزيز من وطننا الغالي . لن ينسى ولن ننسى كلنا الكثير من القصص والمأسي التي لايمكن ان تصدر من انسان هو في الاساس تربى في اسرة سليمة وعاش في بيئة محافظة فيكفي ماحدث للزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين وليعلم الجميع انا الجزء من جنس العمل فقاتل الروح لايروح وقد حرم نبينا عليه افضل الصلاة والسلام قتل النفس التي حرم الله الا بالحق الا انا انهم تحدو الرسول صلى الله عليه وسلم وقتلو الانفس التي حرم الله الا بالحق فقتل مجدي محمد أحمد وجرجس وضباط رمضان ودكتور علي فضل ومحمد طه محمد أحمد ومدير شركة الاقطان وخوجلي عثمان ومحاولة قتل الرئيس حسني مبارك وتطول القائمة للتذكر والكثير الكثير ممن ماتو في بيوت الاشباح وزنزانات الامن لم نكن لنصل لهذا المستوى المهين والحقير من الاخلاق لولا وجود هذه الطبقة الحاكمة التي ادمنت قتل القتيل والسير في جنازته بكل جراءة وقوة عين وابراهيم شمس الدين خير مثال اعدمه بكري حسن صالح هو مجموعته وتزوج الرئيس زوجته التي هي الان حدث ولا حرج عن فسادها الذي لاياتي قطرة في محيط مع جهابزة الضلال الذين سعو للفوز بغنيمة الشعب المغلوب على امره ولحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى نزع من قلوبهم الطمانينة وقذف في قلوبهم الوهن فكل من سمحت له نفسه بسرقة مليم واحد من مال الشعب السوداني الحر الابي المسالم المغلوب على امره فاقولها بالفم المليان وبالقسم الغليظ اقسم بالله العظيم وكتابه الكريم ان كل مليم اخذ بدون وجه حق لابد ان يرده يوم من الايام طال الزمن ام قصر فلن نسكت على كل من سرق مالنا ونحن نعرفه جيدا كيف كان قبل الانقاذ وكيف كان بعد الانقاذ فكيف لاناس امثال حسين خوجلي واحمد البلال وضياء البلال والهندي عزالدين ومزمل ابوالقاسم والرئيس واخوانه وحاشيته ووداد بابكر وكل حارقي البخور الذين رضعو من ثدى المؤتمر الوطني ولاننسى قول الشاعر (ولابد من يوم محتوم تترد فيه المظالم ابيض على كل مظلوم اسود على كل ظالم) هالني ماشاهدته يوم الثلاثاء من تطبيل وحرق للبخور بصورة جعلتني اتخيل ان المريخ فاز بكاس العالم وليس شرق ووسط افريقيا فالمنتخب الالماني نفسه لم يحتفل بهذه الطريقة عندما فاز بكاس العالم وكلنا يعلم ان الدونية هي الصفة الملازمة لجمال الوالي فالرجل يشعر بعقدة نفسية هي الحرمان والفقر الذي عاش فيه وفعلا المال السايب بعلم السرقة فلو كان هذا المال لابيك لما قمت بتوزعيه بهذه الطريقة على حثالة من البشر هم من نفس الاخلاق والطينة التي تتركب منها اصنافكم وكلنا يعلم علم اليقين ماذا حدث في سيكافا وماهو الدور الذي لعبه الحارس جمال سالم وغيره من الذين قامو بادوار قذرة للظفر بهذه البطولة وإلهاء الشعب السوداني عن فضائحكم ومهازكلم وترككم المواطن لايعرف لحم الحمار من لحمة الخروف فالتاريخ يحفظ لك اخ جمال الوالي مافعلته في الجزائر لدفع رشوة لرئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري وشراءك المتواصل للزمم والتي تخصصت فيها بدرجة بارعة جدا حتى اصبحت البودي قارد الخاص لي زوجة المقتول وبنوك لندن وسويسرا تشهد لكن اخي جما اقول لك انكم يمكنكم شراء كل الزمم المتواجدة على سطح الكرة الارضية لان شراء الزمة عندكم اسهل من شراب الماء في هذا الزمان لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه بقوة هل يمكنكم خداع رب العباد الذي لايغفل ولاينام ويرى دبيب النمل ومافي القلوب اذا تمكن اي احد من جهابرة المؤتمر الوطني وحراميته وطباليه وحارقي بخوره من الضحك على الشعب السوداني ربع قرن من الزمان فهذا يعود لتركيبة الشعب السوداني وبساطته ونية قلوبهم لكن الان وبعد ازالة كل الحواجز وانكشاف الفضائح والضرب تحت الحزام فيما بينكم وظهور فضائح كل الاطراف اؤكد واوجز القول بان هذه هي النهاية المتوقعة لكل من يتخذ الكذب والخداع والنفاق سلما للعبور على اكتاف الشعب السوداني المسالم فديننا الحنيف بذل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الغالي والنفيس لاعلاء راية الاسلام خفاقة عالية مرفرفة في كل الازمان لن تلوثها اخلاق بعض الفئات الضالة التي تسيء للاسلام والمسلمون وحسبنا اللع ونعم الوكيل **** حكم اعجبتني وبشدة :- *اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت.. لان الخير فيها اصيل.. ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت.. لان الخير فيها دخيل. *الثوره قويه كالفولاذ.. حمراء كالجمر.. باقيه كالسنديان.. عميقه كحبنا الوحشي للوطن.. انني احس على وجهي بالم مع كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا.. فاينما وجد الظلم فذاك هو وطني. *لا تستعن بظالم على ظالم.. حتى لا تكون فريسه للاثنين طواحين العداله تطحن ببطء * الحكومات تزول وتتغير على مر الزمان والمكان لكن يبقى الوطن وحده دون تغيير [email protected]