لم نسمع في التاريخ عن معاهدة يلزم أحد طرفيها بأن يقدم خيرة أبنائه زكورا واناثا مقابل شئ من الطعام ولم نسمع عن معاهده يستمر تطبيقها سبعة قرون دون انقطاع, أحد طرفيها ثابت وطرفها الثاني يتغير كل حين بتغير العناصر الفاعلة فيه, ليس يهم ان كانوا سنه أو شيعه,أو كانوا عربا أو أتراك,ولكن الهدف كان واحدا لا يتغير ,وهو وصول البضاعة البشرية من أبناء النوبه الي القوي المتسلطه في بلاد المسلمين ,لم يتخل أي منها في أي لحظه زمنيه عن الحصول علي هذه الثروة الثمينه من البشر من أبناء النوبه,انها معاهدة البقط بين عظيم النوبه ووالي المسلمين في مصر عبد اللة ابن أبي السرح ,وهي بلا شك صورة من صور الرق في القرون السبعة الاولي للهجره , ثلاثمائه وستون من أبناء وبنات النوبه يتم ارسالهم سنويا الي والي المسلمين في مصر لمدة سبعة قرون.............! ماذا حدث لأولائك الشباب؟ ماذا فعل بهم عظيم مصر ووالي المسلمين؟.........لست هنا للاجابه علي تلكم الاسئله ,ولكن ما سأكشف عنه الستار سيثير دهشة واستغراب الكثيرين حيث أكاد أجزم أن البضاعة البشريه الثمينه ما زالت مستمره فقط هذه المره بين جنرالات صيد العبيد في السودان,جنرالات حروب الصدع,,تفيد المعلومات الموثقه بأن المدعو الجنرال محمد جرهام بمعاونة الجنرال دانيال كودي والجنرال محمد مركزو كوكو والجنرال عبدالباقي قرفه وصلاح دوداري وبصفقة مدفوعة الثمن من الجنرال عمر البشير رئيس السودان وأمير المسلمين ,,قاموا بالقبض علي عدد ثلاث ألف شاب من أبناء النوبه والنيل الازرق تتراوح أعمارهم بين خمسة عشرة الي سبعة عشرة سنه من المدارس ومعسكرات النازحين ,حيث تم توزيعهم في معسكرات: شندي,الفتاشة,القطينه,المعاقيل,المرخيات, بغرض تدريبهم ضمن قوات ومليشيات الدعم السريع,استعدادا لعمليات الصيف الحاسم التي أعلنها وزير الدفاع السوداني الجنرال عبدالرحيم محمد حسين ,والتي تعتبر احدي سيناريوهات ومخرجات الحوار الوطني المزعوم,حيث يتقاسم الاسلاميون السلطة في الخرطوم عبر انتخابات صورية في حين يتقاتل أبناء الهامش وتحويل قراهم ومزارعهم الي محرقة استمرارا لسياسة أضرب العبد بالعبد ,وفرق تسد, والمؤسف أن بعضا من هؤلاء المجندين قسرا تمكنوا من الهرب من معسكرات التدريب بيد أن المخابرات السودانيه اعتقلت زويهم بتهمة التخابر ,لا أود ان أقول أين يزهب هؤلاء الشباب بعد تدريبهم ,فقد زهب قبلهم المئات منذ بقط أبي السرح الي بقط البشير,,السؤال المهم هو الي متي سنظل وقودا للحرب؟ جنرالات صيد العبيد في السودان,,,خيوطهم لا تصير ثوبا,ولا يكتسون باعمالهم,أعمالهم أعمال اثم,وفعل الظلم في أيديهم,أرجلهم الي الشر تجري وتسرع الي سفك الدم الزكي,أفكارهم أفكار اثم,في طرقهم اغتصاب وسحق,طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل,جعلوا لأنفسهم سبلا معوجه,كل من يسير فيها لا يعرف سلاما,,,,, [email protected]