(1) هذا النظام كالح كقبضة الفناء لم يرحم الماضين في العراء قد سد وجه شمسنا الشهباء هوان في هوان تكاتف الطاغوت و اللقطاء ليطمسوا السودان! *** (2) مدت يديها ضارعة لغزل حلمها الفضي في جديلة الأمل مضت مسارعة كانت شباك الموت بارعة! *** (3) تعالوا للوطن هناك جنتان لا خوف لا تشريد لا تقتيل لا امتهان فنحن في السودان يؤمنا العدول والمؤمن الصديق من قال عنه باطش جهول؟؟!! من لفّ كل الأهل في كفن وراح "يأخذ" العزاء في سرادق عطن.. ألم أقل ضاع الحياء؟!! *** (4) مليون ماتوا في دقيقة دماؤهم مياه أرواحهم تساءل التاريخ في وجل: من يعرف الحقيقة؟؟! *** (5) لكل بيتٍ زهرة فيحاء شموع و ورود وبهاء وأهل موطني... يضمهم معسكر الشقاء!! *** (6)لكل طفلٍ كيكة أو نجمة وبسمة حنونة وطفلنا المقهور أخرسته لكمة وطلقة مجنونة *** (7) بعرض الطريق تمدد صوت القدر وشب الحريق وكان لطيب ذكرٍ حلم تبعثر.. ضاع.. وعمّ الألم ** (8) ودع أماً كريمة وخبأ في شعرها وجهه يشم أريج الحنان ويطلب عفواً يقيه كروب الزمان لكن الزمان أبى و تجبّر وفرّ الأمان!! ** (9) حين يصيب الكلاب السعار وتلقى شريفاً تحدّى و ثار ستضمم بين رجليها ذيلها تلوذ بأقرب جدار وتعوي بصوت كظيم علاه البوار!! ** (10) وعسس في قبضتيه هراوة يميناً..يساراً.. "ينشّن" وإبني بساق وحيدة تهاوى ** (11) تساءل فرعون مصر كثيراً ألم يعجب الملكات ثوبي؟ قالت ذات العماد:"وربي أقسم..أريت الوزيرا عرى الأنفس قبل الجسوم يخبئ قلباً كسيرا" ** (12) أين يلمون هذي الرفات أفي طائرة؟ أم في ثنايا الفرحة الغائرة؟؟! ** (13) شريعة صفيقة هتاف هتاف و محض هتاف أتُفقأُ عين الحقيقة؟ **