بعد انتهاء معركة المؤتمر العام الرابع للحزب الحاكم بالنيل الازرق مساء الجمعة 5/9/2014م بمخرجاته واعلان تفاصيل كافة النتائج , واسماء الذين تم انتخابهم وتصعيدهم الي كافة المستويات القيادية , اندلعت معارك اخري جانبية اشد ضراوة , وذلك عندما اسفرت النتائج عن فقدان { قيادات قامات } لمواقعهم القيادية القديمة في مؤسسات الحزب وقطاعاته المختلفة , وظهور وجوه جديدة , بأعتبار ان هذه هي سنة الحياة حيث لابد من اتاحة الفرصة للاخرين وعدم احتكار المواقع القيادية لعناصر بعينها الي ما لا نهاية ,. لكن يبدو ان هؤلاء لهم أراء مغايرة , حيث يعتبرون ما جري داخل الكواليس هي مؤامرة ادت الي ابعاد واقصاء {قيادات تأريحية دفعت بهم قواعدهم } وشطبهم من الكشوفات و تصعيد عناصر حديثة عهد بالحزب الي مواقع قيادية , وهذا الاتهام بالتحديد وجه الي السيد / منصور التوم معتمد محلية قيسان عبر مذكرة سلمتها قيادات الحزب واعيان المحلية الي السيد الاستاذ حسين يس حمد والي الولاية بتأريخ 9/9/2014م وطالبت فيها سيادته باقالته واعفائه فورا من منصبه بالاضافة الي اتهامه بالجهوية والقبلية والفساد الاداري والمالي .........الخ الخ . * ومن المفارقات الغريبة في هذا المؤتمرالعام الرابع والذي استمر حتي الساعات الأولي لليوم التالي , اشراك رجل الاعمال { حسابو} من ولاية سنار كعضو في المؤتمر العام , وترشيح احد الاعضاء غيابيا للدكتور { نافع علي نافع } لمنصب رئيس الحزب ولله في خلقه شئون , وبالنظر الي عدد الاصوات التي نالها المرشحون كل علي حد نجد ان السيد/ الوالي حاز{ عن جدارة واستحقاق } , حسب تأكيدات انصاره , وبعيدا عن الصفقات التي تمت خلف الكواليس مع عدد من المجموعات ووعدهم بأجزاء مهمة من كعكة السلطة , وهي وعدات اشبه {{ بعطاء من لا يملك لمن لا يستحق }} حاز علي عدد {607} والسيد /احمد كرمنو {212} والسيد/ العاقب عباس {64} والسيد/ برعي ابو شنب {37} والسيد/ عبد العزيز اثنين {56} والسيد خضر الجاك {48} والسيد/ نور الدين عوض {17} , من مجمل الاصوات ال {1041} يتضح ان الفوارق كبيرة جدا بين المتنافسين . ولا مجال للمقارنات بالرغم من اتهامات بعد القيادات لبعض العناصر التي لجأت لأساليب وممارسات غير ديمقراطية في استمالة بعض اعضاء المؤتمر واجبارهم للانحياز والتصويت لمرشحين محددين بعينهم , هذا ولقد اثارت هذه الممارسات ردود فعل وغضب مجموعات داخل المؤتمر , وتركت مرارات وجراحات عميقة لدي بعض القيادات يبدو انها سوف لن تندمل قريبا , لكن المؤكد من خلال متابعاتنا ان جميع الاطراف لجأت ومارست اساليب غير ديمقراطية تراوحت بين الترغيب والتهديد والوعد و الوعيد والهدايا و......الخ الخ ومن الغرائب تهديد احد المرشحين {المتواضعين جدا } , لأحد اعضاء المؤتمر وموظف كبير بفقدان وظيفته وقطع عيشه , وسبحان الله * وفي هذا السياق اشارت مصادر الي ان احد المرشحين المغاضبين توعد وأكد لمقربين له انه قادم بقوة بالرغم من محدودية عدد الاصوات التي نالها , متكئا ومستندا علي عدم اشتراط اللائحة التنظيمية علي كثرة او قلة عدد الاصوات التي يتحصل عليها المرشح , مؤكدا بان هناك معايير موصفات اخري , يبدو ان هذا الافراط في التفاؤل والثقة العالية لهذا المرشح وضمانه للعودة الي الصدارة لقيادة الولاية من جديد في المرحلة القادمة , مجرد { احلام واوهام } لا اساس لها في ارض الواقع , وحتي اذا توافرت فيه الشروط المطلوبة مركزيا والمتمثلة في { الطاعة العمياء والولاء الاعمي } والاستعداد الدائم لتنفيذ التوجيهات والاوامر المركزية بهدوء وبرود اعصاب , الا انه سيظل شخصية خلافية ومثار جدل في الولاية . والسؤال هل سيتوجه وفد في غضون الايام القادمة الي الخرطوم ؟؟ وهل سيتكرر سيناريو سحب واستبدال المرشحين كما جري عام 2010م ؟؟ الي اين ستتطور الاوضاع في ظل المعطيات الجديدة الراهنة ؟؟ 14/9/2014م عبد الرحمن نور الدائم التوم [email protected]