بسم الله الرحمن الرحيم * اصبحنا يكذب علينا ولا نكذب المتحدث وفي بعض الأحيان نصدقه فهل نحن أغبياء؟ * واصبحنا نمنع من أن نعبر عن اراءنا بكل وضوح فهل نحن جبناء؟ ما الذي ننتظر ان يحدث حتى نهب للتغيير لقد أصبح الشعب السوداني كثير الكلام قليل العمل . دمرت البنيات التحتيه لاقتصادنا , ودمرت علاقات السودان الخارجيه , ودمرت حتى أخلاق السودانيين وقيمهم التي تميزهم عن بقية شعوب المنطقه إلا من رحم ربي منهم. فماذا ننتظر حتى نكون سودانيين كما كنا أوفياء ووطنيين وصادقين وامينين واصحاب عزة نفس ومتعلمين ومثقفين ولا ينافسهم أحد في الوطن العربي في كل المجالات. الأن أصبحنا لا نمتلك أي صفه من هذه الصفات الجمله , بل أصبحنا نفتقد حتى التكافل والتراحم فيما بيننا . السوداني الشهم أبن البلد الغيور أين هو الأن , هل أعتركته الحياة فأنسته من هو أم كثرت عليه الضغوط وضاق به الحال فلم يدري ماذا يفعل . هل تعمل الحكومات ضد السودان أم تعمل ضد الفقراء أم تعمل ضد كل شي حتى ضد مصالح البلد وماذا نكسب نحن أبناء السودان وشعب السودان من كل المصادمات التي لاطائل منها والتي تجرنا اليها الحكومات المتعاقبه على هذا البلد منذ الإستقلال وحتى الأن وهل نحن نحب أن نكون عبيد لأشخاص لايفعلون شي لصالح الوطن والمواطن غير شعارات لافائده منها ونحن نتبعهم وعيوننا مغمضه ماذا إستفدنا نحن من الميرغي أو من الصادق أو من الحركه الإسلاميه . كل منهم يغني ليلاه فمن يبكي عزه التي لم ولن تستفيد شيئاً من غنائهم هذا . تهدمت أواصر الترابط بين الناس وهدم التعليم في وطني وهدم الإقتصاد وأني أخاف أن تهدم حتى الأخلاق كما قال الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا. ولاينفعنا شئ غير الرجوع الى الأصل الذي منه أنطلقنا نحن أبناء السودان الواحد الأصل الذي يجب أن نسخر كل طاقاتنا من أجل رفعته وتطوره بين الأمم التي سبقتنا بمئات السنين وهو شعب واحد ووطن واحد( السودان) دون الألتفات الى أي أنتماءت أخرى من شأنها أن تعطلنا أو تعطل مسيره بناء هذا الوطن . ولاأظن أن هذا سيتحقق بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى عمل داؤب . والذي نحتاجه أيضاً قوانين صارمه تردع كل من يسرق أو يفسد أو يرتشي أو يعمل ضد مصلحة البلد دون الإلتفات الى من هو هذا الشخص سواءً كان وزيراً أو مديراً أو قفيراً أو حتى رئيساً . الدول التي تقيم العدل هي الدول التي تتطور وتتقدم أما تلك التي ينتشر الفساد فيها من أعلاها الى أدناها فلن تتقدم أبداً . قال تعالى :( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ). [email protected]