حينما كنا صغاراً وفى غمرة افراحنا والعاب طفولتنا ،،تنشب بعض الخلافات البريئة والمشادات اللفظية التى تتحول فى احيان كثيرة للاشتباك بالايادى ، كانت ردود افعال الكبار لاتتعدى توبيخاً معقول او جلداً على مضض ولكن تختلف العقوبة وتتضاعف السياط المنهالة على الاجساد وترتفع نبرات التبويخ حينما يكون احد اطراف الصراع طفلة ،هنا تسمى الاشياء بمسميات ما ستؤول اليه فتسمع موبخك ومعاقبك يقول لك (ما بتخجل تضرب ليك مرة)؟ هكذا تربى الرجل السودانى وادرك منذ نعومة اظافره ان للانثى تقدير مستحق وعطف يتعارض مع العنف لفظيا كان او جسديا كيف لا والانثى ان لم تكن اما رحيمة واختا حنينة وزوجة مستطابة ظلت شريكة فى الانسانية تعطرها بروعة مخزونها العاطفى ومسيرتها الانسانية التواقة للخير والطمأنينة وهى المخلوق الاكثر بحثا عن حياة بلا عنت وواقع بلا مطبات تؤرق الحياة ،لكن لان الامور لاتسير وفقا لامنياتنا ابتلينا فى بلادنا بمن تمددوا حقداً وطفحت سؤاتهم حد الانفجار كيزان لا يخافون الله فى نساء بلادنا لهم سلطة مختلة تطاردهن حينما يخرجن بحثا عن الرزق الحلال ويعتقلهن عندما يخرجنا بحثا عن وطن استباحته اياديهم الملطخة بالدماء القصص التى تحكى عن معاناة الانثى السودانية فى ازمنة العهر الانسانى قصص تثير الاحزان وتحرض على النحيب ولا يمكن ان تتكرر الا فى دول حكامها بذات طينة من يجثمون على صدورنا بلا اخلاق انسانية وبلا نخوة وشهامة يفترض ان يتحلى بها الرجال ولكن من اين لهم برجولة لايمتلكون مقوماتها وبنيه وعيهم غارقة فى الجبن والخسة والدهنسة والمؤامرات الدنية يقينى الذى اثبتته الاحداث المتوالية لمسيرة الحراك الثورى المناهض للكيزان والداعى لاسقاطهم ان الانثى السودانية تمتلك من الثبات مالم يمتلكة الكيزان مجتمعين ولكن وان طال الزمن سيأتى اليوم الذى تنعم فيه الانثى السودانية بواقع معافى بعيدا عن ادمغة من يقمعونها ويزجون بها فى سجونهم البائسة والى ذلك الحين خالص الحب لنساء بلادى قطابة عدا اللواتى تخيرنا دروب الافاعى وتجردن من انسانيتهن بالانتماء للكيزان وكل عام ونساء بلادى بالف خير