الجمع : شَهَوات ، و أشهيةٌ ، و شُهًى ومعناه فى اللغة الرغبة الشديدة وما يُشْتَهَى من الملذَّات المادية ، وفي التنزيل العزيز : آل عمران آية 14 زُيِّنَ لِلنَّاس حُبُّ الشَّهَوَاتِ من النِّسَاء واَلْبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَام . وفى مختلف العصور ظهر شهوة السلطة وبقاء فى سدة الحكم بكل ثمن حتى لو ادى ذلك الى المجازفة بحياة شعب او امة من الامم او تمزيق دولة فى المفهوم الحديث فالنظر الى السودان يجده انموذج يمشى بين الدول متجسداً فيه حب الشهوات فالذين سرقوا السلطة فى الليلة الظلماء باسم الدين والشعب وبين القبعة والإمامة والسجن حبيساً والقصر رئيساً وانهم جاءوا ليملوءوا الارض عدلاًبعد ان ملئت جوراً وظلماً،فما ان استقر لهم الحال حتى انكشف الحقيقة فما كن الدين الا قناع جميل لوجه قبيح سميت الانقاذ ، ليدور عجلة الزمن وينمو حب الشهوات ويتمترس الشهاة بالسلطة ويشيدوا القصور ويتحدثوا بالنعمة لينهار الاقتصاد ويتمزق البلاد ويتعذب العباد ويتفشى القبلية والجهوية والإثنية وينفصل اواصل الوطن الواحد وينفصم الوحدة الوطنية ويترعرع العنصرية البغيضة (اولاد البلد وما اولاد البلد ) و يتغير المناهج (انا ولد البلد وانا بنت البلد والبلد بلد البنت والولد ) ليصبح :انا نازح دارى هناك ويتوقف عجلة الانتاج ونأكل مما نستورد ونلبس مما تصنع الصين وينهار كل الشعارات الجوفاء ويسود الضلام الهالك ويمر ربع قرن من المحسوبية والفساد ثم تظهر خطاب الوثبة المعجزة المضحك المبكي الجامع للاضاد المبهم فى الالواقع ، الموغل فى الدغمسة المعجون (المعفوص)فى اللغة الابله فى الشكل والمضمون المكرر المعيود، المحسود فى الصياغة ، المكتوب للناس كل الناس ، الاولمبى فى الوثبة ، الجديد القديم ، الواضح الفاضح ،الطويل المختصر الجامع المفريق ، الحاشيد المحشود المحشى الفارغ . فقد ورد فيها اشارة من بعيد للتنوع والتهميش والمهمشين برغم من انها اتت محاطة بالصيرورة والحديث عن الهوية بعد خطاب القضارف الشهير عن الدغمسة ليظن البعض انها الفرج لكن هيهات، ليتشبث الشهي بالسلطة وتطغى لذة الشهوة على الحياءكما قال الشاعر إذا لم تخش عاقبة الليالى ولم تستحي فاصنع ماتشاءُ ويتكرر المشهد و يعيد الشهاة انتاج انفسهم تحت مظلة فقه المرحلة ويظل الشعب مغلوب 2 : صفر وعمى عبدالرحيم ليزال يلعن الزمن حيكومات تجى وحيكومات تغور بتحكم بى الحِجِى .. بى الدجل الكِجُور مرّة العسكرى .. كسّار الجِبُور ويوم بإسم النبى .. تحكمك القبور هِم يا الفنجرى .. يا الجرف الصبور كل السقتو ما باقى على التِمور وأرضك راقدِى بور لا تيراب وصل .. لا بابور يدور والماهية أُفْ عيشة هاك .. وكُف فى هذا الزمن .. تُف يادنيا .. تُف يا العَبِد الشقى ما أتعوّدْ شكى لكن الكفاف فوقك .. منتكى حالك ما بتسُر إِلِّى كمان فى ناس فايتاك بى الصبُر ساكنين بى الإيجار .. لا طين .. لا تمُر وواحدين بى الإيجار .. ما لاقين جُحُر سِلعتُمْ الضُراع .. والعرق اليخُر . والساقية لسع مدورة اسماعيل جمعة حماد [email protected]